دبي-وكالات
تشهد الأسواق العالمية طفرة في عمليات الاستحواذ والاندماجات، منذ بداية العام الحالي، بحيث تعتبر وتيرة وحجم الصفقات الشهرية الأكبر في قيمتها منذ مطلع القرن الحالي، والأعلى منذ نحو عقدين، ما يعكس ثقة الشركات بالقانون الضريبي الأميركي الجديد، فضلا عن نمو أسواق الأسهم عالميا.
وبلغ حجم صفقات الاستحواذ والاندماج التي تمت في أول 30 يوما من 2018 ما قيمته نحو 278 مليار دولار ليكون شهر يناير الحالي هو الأكثر نشاطا منذ طفرة الدوت كوم أو شركات الإنترنت عام 2000.
ورغم أن العديد من صفقات الاستحواذ والاندماج التي أبرمت في يناير، كانت نتيجة محادثات قد بدأت قبل أشهر عديدة إلا أن إقرار القانون الضريبي الجديد في الولايات المتحدة منح المستثمرين دفعة ثقة للمضي قدما بهذه الصفقات.
ويخفض القانون الأميركي الجديد الضريبة على الشركات من 35% إلى 21% إضافة إلى السماح للشركات الأميركية بإعادة الأموال الأجنبية في الخارج إلى داخل البلاد، بكلفة مخفضة.
ولكن بالرغم من هذا "الحماس" في عمليات الاندماج والاستحواذ، يحذر بعض الخبراء من استدامة هذه العمليات في الأشهر المقبلة، في ظل التقييمات المرتفعة، والتي يراها البعض بغير المنطقية للشركات، فيما لا تزال شركات أخرى تحاول تقييم الأثر الحقيقي للإصلاح الضريبي الأميركي.
وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز، فالعديد من المؤشرات المالية تشير إلى أن الوقت حاليا هو الأفضل، منذ نحو عقدين، لإبرام عمليات الاستحواذ، بسبب انخفاض معدل الفائدة الذي تدفعه الشركات على ديونها، والذي يقف عند أدنى مستوى له منذ عام1998 على الأقل، إضافة إلى سهولة الحصول على التمويل المطلوب.