لندن – وكالات
نفذت عصابة مسلحة جريمة هي الأولى من نوعها في التاريخ، حيث استهدفت كمية كبيرة من العملات الرقمية المشفرة، وتركت ما دونها من أموال وحسابات ومقتنيات ثمينة، لتكون عملية السطو المشار إليها هي الأكبر في تاريخ العملات الرقمية منذ ظهورها، إضافة إلى كونها الأولى أصلاً من نوعها في العالم.
وفي تفاصيل الجريمة التي أوردتها جريدة "التايمز" البريطانية في تقرير مفصَّل فقد تعرض وسيط مالي يعمل في مجال تداول العملات الرقمية وتحويلها بين المحافظ إلى عملية السطو عندما دخلت العصابة المسلحة الى منزله وأجبرته على تحويل ما لديه من "بيتكوين" ثم غادرت المكان دون أن تمس الرجل بأذى ودون أن تسرق أيا من الأموال أو المجوهرات أو المقتنيات الثمينة التي كانت في منزله.
ويُدعى الرجل داني آستون ويبلغ من العمر 30 عاماً، وهو يقيم مع صديقته آمي جاي البالغة من العمر 31 عاماً في المنزل الواقع في قرية صغيرة وهادئة تُدعى "مولزفورد" وتقع بالقرب من مدينة أكسفورد البريطانية، فيما تشير "التايمز" إلى أن هذه الجريمة هي أول عملية سطو تستهدف "بيتكوين" يتم تسجيلها في بريطانيا.
وبحسب التفاصيل التي كشفتها الشرطة البريطانية فإن أربعة رجال ملثمين ومسلحين اقتحموا المنزل المكون من أربع غرف عند الساعة التاسعة و40 دقيقة صباحاً من أحد أيام الأسبوع الماضي، ومن ثم سيطروا على الضحية وطلبوا منه فقط أن يقوم بتحويل ما لديه من عملات رقمية مشفرة إلى محفظة أخرى على الإنترنت، وهو ما تم بالفعل.
ويدير الوسيط المالي السيد آستون كمية ضخمة من الـ"بيتكوين" على الإنترنت تزيد عن 100 ألف قطعة، كما أن لديه زبائن وشركاء يبلغ عددهم 16 ألفاً و375 عميلاً، وهو ما يعني أن عملية السطو التي تعرض لها تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
وكان آستون بدأ العمل في مجال العملات الرقمية والتداول بها على الإنترنت في العام 2015، واستخدم مواقع متعددة من أجل الشراء والبيع والتداول والتحويل، كما أنه يعتبر اليوم أحد أشهر المتعاملين في هذا السوق ويتم أخذ رأيه في عمليات الارتفاع والانخفاض، إضافة إلى أنه تلقى العديد من العروض من أجل أن يدير محافظ رقمية مقابل عمولات مالية كبيرة على الإنترنت بعد أن حقق نجاحاً في هذا المجال.
يشار الى أن عملة "بيتكوين" الرقمية المشفرة كانت قد سجلت ارتفاعاً صاروخياً خلال العام الماضي، حيث بدأ العام 2017 وهي دون الألف دولار، فيما بلغت مستواها القياسي في شهر ديسمبر الماضي عندما اقتربت من سعر 20 ألف دولار، قبل أن تعاود الهبوط بعد ذلك بسبب ضغوط البيع وجني الأرباح.