في عهدك سيدي ...
عمر الصمادي
جاء اطلاق مشروع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مرتكزا على رؤية ملكية سامية لحضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لتكون باكورة عهده الميمون ولتكون منطقة اقصادية جاذبة للاستثمارات ولرؤوس الأموال الوطنية والعالمية بحيث تكون أحد محركات الاقتصاد الأردني.
ومن حسن الطالع للعقبة الخاصة ان يتزامن عيد مولدها مع عيد ميلاد قائد مسيرة الوطن وفي ذلك اشارة لا اعتقد انها كانت مقصودة بعينها بقدر ما تدلل على ان العقبة الخاصة كمشروع وطني يلقى فائق الاهتمام والعناية من لدن حضرة صاحب الجلالة.
ويعتبر محور النقل واللوجستيات من اهم القطاعات التي حققت قفزات نوعية كبيرة على مدى عمر المشروع لما يشكله قطاع النقل وتسهيل الوصول الى العقبة برا وبحرا وجوا من اهمية كبيرة تعتني فيها بشدة سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة وذراعها التطويري شركة تطوير العقبة التي تواصل العمل لتحقيق اهدافها في هذا القطاع على صعيد مشاريع سكة الحديد ومنظومة الموانئ ومرفق مطار الملك الحسين الدولي وما يضمه من استثمارات ضخمة في الصناعات الجوية ووفقا لأرقى الممارسات العالمية.
وفي هذا السياق يجري العمل في العقبة على انشاء محور متخصص في النقل واللوجستيات في مدينة معان جنوب المملكة ليكون قادراً على استيعاب الحاويات والبضائع العامة القادمة من موانئ العقبة واعادة توزيعها الى الدول والمناطق المجاورة مما يثري مكانة العقبة كمدينة قادرة على جذب التجارة العالمية التي تعتمد التخزين في مناطق استراتيجية قريبة من مختلف دول العالم مما يسهل عليها عملية التزويد واعادة التصدير.
وهنا تبرز اهمية دخول القطاع الخاص شريكا فاعلا في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الحالية أو ألمستقبلية وان تقدم له الحكومة كافة الضمانات وتفسح المجال امامه للمشاركة في هذه المشروعات وتشغيلها، في اشارة الى ضرورة تعزيز قطاع النقل متعدد الوسائط ضمن تشريعات ناظمة محدثة مما يستدعي مراجعة هذه التشريعات بما يضمن رفع كفاءات هذا القطاع كرافعة من روافع الأقتصاد الوطني .
اليوم تقف العقبة الخاصة على عتبات مرحلة جديدة وقد امتلكت منظومة موانيء حديثة جدا ومرفق جوي مؤهل وشبكة طرق بيرة حديثة وجديدة اضافة الى سكك الحديد التي ستؤدي دورا خلاقا على صعيد تعزيز مقومات الجذب الاستثماري .
وفي مناسبة ميلاد سيدنا ومرور 17 عاما على اطلاق جلالته لمشروع العقبة الخاصة لا يسعنا كأردنيين إلا ان تلتف الايادي الخيرة والسواعد المخلصة خلف القيادة الهاشمية نحو مزيد من الانجاز والتقدم لبلدنا الغالي.