مضاعين : عام 2018 سيكون مميزا بعدد الزائرين من هواة هذه الرياضة
العقبة - الانباط
قلبت الطائرة الغرقانة في البحر الاحمر على الواجهة الشاطئية الاردنية موازين سياحة الغطس في المنطقة. والسبب كما اكده امين سر جمعية العقبة للغوص عمر مضاعين ان عدد الطائرات الراكدة في العالم في قاع البحار معدودة على الاصابع.
واكد للانباط بان اغراق الطائرة العسكرية c-130 في قاع البحر الاحمر على شاطىء العقبة الجنوبي بعمق 16 مترا علامة فارقة وعامل جذب قوي لسياح الغطس الى الشواطيء الاردنية.
وقال مضاعين ان سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة تولي سياحة الغطس اهتماما كبيرا من خلال مديرية السياحة وبالتعاون مع الجمعية.
واشار الى ان غطس الحطام له هواة ويستقطب غالبية ممارسي هذه الرياضة. ولاحظ ان الطائرة الغرقانة تستقطب حاليا اغلب الغطاسين الذي خففوا الضغط على موقع السفية الغرقانة ومنحوها فرصة لاعادة نمو المرجان عليها وفيها.
وقال ان حطام الطائرة العسكرية تم معالجته بيئيا حتى يمكن المرجان من النمو ويستقطب الاسماك التي بكل تأكيد ستعطي موقع الطائرة مزيدا من الجمال.
مضاعين لفت انتباهه ايضا ان سهولة الدخول الى موقع الطائرة على الشاطيء الجنوبي للغطس وكذلك الخروج زاد من عدد زوارها منذ ان تم اغراقها في الحفل المهيب الذي اقيم تحت رعاية سمو الامير حمزة بن الحسين.
واكد ان عام 2018 سيلمس فيه الجميع زيادة ملحوظة في سياحة الغطس لانه البحر الاحمر على الشاطيء الاردني من المناطق النادرة للغطس في العالم نتيجة وجود حطام طائرة في قاعه.
وقال ان مديرية السياحة في سلطة العقبة الخاصة تعمل حاليا على تسويق الطائرة الغرقانة عالميا لجذب سياح الغطس وجعل العقبة مقصدا عالميا لسياحة الغطس.
وكانت سلطة منطقة العقبة الخاصة نظمت حفلا ضخما لاغراق مجسم طائرة عسكرية بهدف تشجيع سياحة الغطس كونه يشكل قيمة مضافة لعناصر الجذب السياحي الى العقبة.
وما ان انتهت مراسم الاحتفال بهذا الحدث حتى تجهز اكثر من 150 غواصا صباح اليوم التالي للاستمتاع بهذه الطائرة التي كانت ترهب الكائنات بهديرها في السماء وبدأت تحتضن احياء البحر لتشكيل مملكتها المرجانية الجديدة.
ويقول مضاعين " وقع هذا الحدث كان كبيرا على جميع المستويات. فما ان مرت ساعات من عملية اغراق الطائرة حتى تلقينا اتصالات من غواصين من مختلف دول العالم يطلبون ترتيب برنامج سياحي لهم لمشاهدة الطائرة في قاع البحر".
وفي اليوم الثاني من اغراق الطائرة لوحظ ازدحاما ملحوظا على الشاطيء المحاذي لمكان اغراق الطائرة والذي يبعد عنها نحو 25 مترا بالغطاسين الذين استقطبهم 15 مركزا يعملون في العقبة.
ويتوقع مضاعين ان ترتفع الحجوزات الخارجية بشكل ملحوظ مستقبلا.
وحتى تصل العقبة الى الهدف من هذا المشروع يلفت مضاعين الى ان ما تحتاجه رياضة الغوص في الوقت الراهن خطوط طيران تؤمن وصول الغواصين من مختلف دول العالم الى العقبة. ولتعويض هذا النقص لحين تدشين خطوط الطيران المطلوبة تكثف جمعية الغوص جهودها ومن خلال علاقاتهم مع مكاتب سياحية في مختلف دول العالم توفير آلية وصول الغواصين الى العقبة من مختلف دول العالم.
واعلن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة انه اقترب من توقيع اتفاقية مع الملكية الاردنية لربط العقبة بعواصم ومدن اجنبية وكذلك عربية عدا عن ان الطيران التركي سيعاود افتتاح مكتبه الاقليمي في 18 اذار الشهر المقبل.
والجديد في سياحة الغوص بعد اغراق الطائرة انها بدأت تجذب سياحا في ايلات لم تدخل العقبة او الاردن في برنامج جولتهم السياحية، والدليل السجلات الرسمية في المعبر التي دونت اسماء عشرات الزوار الاجانب الذين دخلوا العقبة لساعات من اجل الغطس فقط والعودة الى الجانب الاخر.
والطائرة العسكرية لم يتم اغراقها الا بعد ان تاكدت جمعية البيئة الاردنية والجهات المختصة بتنقية الطائرة ومجسمها من كل ملوثات البيئة. وقد تم تفريغ الطائرة من الزيوت واثار الوقود وضرب مجسمها بالرمل لازالة الطلاء الذي كان يغطي هيكلها.
اهتمام سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بسياحة الغطس لم يقف عند حدث اغراق الطائرة. فقد استحدثت في 13 شهر كانون اول الماضي خمسة مواقع غوص جديدة لتكون بديلا عن مواقع تم اغلاقها سابقا لوقوعها في منطقة الصناعات المقامة على الشاطىء الجنوبي .
ويستهدف استحداث هذه المواقع الذي اشرفت عليه مديرية الشواطيء ونفذته كوادر المتنزه البحري يستهدف تشجيع سياحة الغوص في خليج العقبة وجعله مقصدا سياحيا عالميا خاصة مع تزايد الاقبال على مثل هذه الرياضات من قبل دول العالم في خليج العقبة الذي تعد مياهه الاكثر دفئا على مستوى بحار العالم .
وحرص سلطة العقبة على توفير البيئة الجاذبة لهذا النوع من السياحة كان واضحا في تثبيت مديرية المتنزه البحري التابعة لها عوامة رسو وربط على موقع الطائرة الجديدة وفتح موقع غوص صناعي جديد هو موقع " الكهف الصناعي " الذي تم إنشاؤه منذ أكثر من ثلاثة اعوام وتم نقل الشعاب المرجانية من منطقة الميناء الجديد وزراعتها حول الكهف .w