بعد اعلان العقبة الخاصة استراتيجيتها التطويرية
العقبة – طلال الكباريتي
اكدت مديريتا الصحة والتربية في العقبة بأنهما اطلعت على استراتيجية سلطة منطقة العقبة الخاصة لعام 2025م، وانهما تسعيا لتحقيقها بتشاركية كل منهما مع السلطة و ذراعها التنفيذي شركة تطوير العقبة ومجلس المحافظة .
و اكد مديرا الصحة والتعليم في العقبة، بأن العقبة ستشهد تغيرا كبيرا في تطور هذين القطاعين، بازدياد أعداد المدارس و المستشفيات والمراكز العلاجية ، بعد تقديرات السلطة بأن سكان المحافظة سيبلغ عددهم نصف مليون نسمة .
و قال مدير تربية العقبة الدكتور خالد الذنيبات أن العقبة سيبلغ عدد الطلبة خلال عام 2025 م نحو160 ألف طالب في مدارس العقبة الحكومية والخاصة، بالاضافة الى قراها حال تحقق تقدير السلطة بأن عدد سكان المدينة وقراها نصف مليون نسمة .
وأضاف الدكتور الذنيبات للأنباط بأن تلك الزيادة المتسارعة في أعداد الطلاب، تحتاج لنحو 40 مدرسة لتخدمهم، مشيرا الى أن مدارس العقبة تشهد ازديادا في أعداد الطلاب يبلغ نحو ألفين و500 طالب وطالبة سنويا .
وأكد على أن مدارس العقبة شهدت اكتظاظا في أعداد الطلاب بلغ عددهم حتى اللحظة 45 ألف و 574 طالب،مشيرا الى أنه عددهم العام الماضي كان أقل بألفين و700 طالب . .
و برر ازدياد نسبتهم في كل سنة بأن العقبة تشهد تسارعا اقتصاديا و جاذبة للاستثمار، ويحظى فيها الكثير من أبناء المحافظات بفرص عمل سنويا فيها .
و ذكر الدكتور الذنيبات أن قسم الأبنية في مديرية التربية باشر بتجهيز المخططات بالتعاون مع السلطة ووزارة التربية، لتحديد أماكن المدارس المراد تنفيذها ومن ثم تشرع بطرح العطاءات إنشائها لمعالجة حل الاكتظاظ في المدارس .
وكشف الدكتور الذنيبات أن العقبة ستشهد خلال العام الدراسي المقبل بناء مدارس أبرزها مدرسة التاسعة للإناث وستخدم نحو 1200 طالب، و أخرى في نفس المنطقة للذكور .
وفيما يتعلق بإنشاء غرف صفية إضافية في عدد من المدارس العقبة، فقد كشف بأن العقبة تشهد خلال العام الدراس المقبل انشاء نحو 10 غرف صفية، لمعالجة اكتظاظ الطلاب في المدارس .
وأضاف أن انشاء الغرف الصفية سيشمل عددا من مدارس العقبة أبرزها مدرسة الثامنة وفيصل الأول والحارثي والثامنة للبنات والأمل للصم و طبق ثالث في المدرسة التابعة للوكالة الأمريكية بالاضافة الى مدارس القرى في الطويسة والطويل والغال والراشدية .
ورجح الدكتور الذنيبات أن تفتح مدرسة الحميمة للبنات أبوابها للتعليم خلال الفصل الدراسي القادم، وستشهد منطقة العسيلة خلال الاشهر القادمة بناء مدرسة ، بالاضافة الى في المنطقة الشمالية من لواء القويرة التي ستشهد أيضا بناء مدرسة للتسارع في ازياد عدد السكان فيها .
وأما في منطقة وادي عربة فقد أوضح أن مدارسها ستشهد بناء غرف صفية جديدة أبرزها في منطقة الريشة وبئر مذكور مضيفا أن المديرية أنهت دراسة مخططات بناء مدرسة فينان الجديدة للإناث .
العقبة ستشهد بناء مجمع المدارس الحكومية في المنطقة الشمالية ، يضم نحو 8 مدارس، مضيفا أن شركة تطوير العقبة والمفوضية تجهز بالتعاون مع وزارة التربية لإنشاء البنية التحتية لتلك المدارس .
وأفاد بأن هذا المجمع سيخدم 12 ألف طالب، وكل مبنى له إدارة مستقلة ، و كل مدرسة تضم 48 شعبة صفية ، وكل
صف يتسع ل35 طالب كحد أقصى، على الرغم من أن مساحة الغرفة الصفية الواحدة تبلغ 48 متر
وثمن الدكتور الذنيبات جهود رئيس سلطة العقبة ناصر الشريدة لدعمه المستمر للمديرية بالاضافة الى شركة تطوير العقبة ممثلة بمديرها التنفيذي المهندس غسان غانم، ومجلس محافظة العقبة ممثلة برئيسها محمد الزوايدة .
وكان لمجلس المحافظة دور كبير في المطالبة بزيادة حصة القطاع التعليمي من الموازنة والتي بلغت قيمتها 3 مليون و 800 ألف دينار لزيادة أعداد المدارس و تنفيذ الإضافات على عدد من المدارس بإنشاء غرف صفية إضافية .
وفيما يتعلق بقطاع الصحة قال مدير صحة العقبة الدكتور ابراهيم المعايعة أن وفق تقديرات سلطة العقبة بخصوص ازدياد أعداد السكان ان مديرية الصحة تسعى لبناء مستشفى مساند لمستشفيات العقبة .
وأضاف الدكتور المعايعة للأنباط أن العقبة ستشهد خلال السنوات القادمة مستشفى في منطقة التاسعة على قطعة أرض مخصصة للوزارة .
وأكد الدكتور المعايعة أن المنطقة ستشهد أيضا بناء عدة مراكز صحية، لخدمة الكثير من أبناء الأحياء كمنطقة الثامنة والتاسعة بالاضافة الى حي الكرامة على قطعة أرض مخصصة للوزارة هناك .
وأعرب الدكتور المعايعة عن أمله في تعاون السلطة والتطوير في انشاء مركز صحي على الشاطىء الجنوبي لخدمة لتفعيل السياحة العلاجية في المنطقة .
وفيما يتعلق بالخدمات العلاجية فقد اعترف الدكتور المعايعة بأن العقبة تشهد نقص في الخدمات العلاجية، وافتقارها لأطباء مختصين مبررا هذا النقص بافتقار المدينة لمستشفى حكومي .
ونوه الى الأردن تعد من أبرز الدول التي تضم الكفاءات الطبية المتميزة، مشيرا الى دور كفاءات هذا القطاع على مدى خمسين عاما مضت في تخفيض عدد وفيات الأمهات حال انجابهن بالاضافة الى وفيات الأطفال أثناء الولادة .
وأشار الى أن الأردن تتصدر الدول العربية بخصوص التميز والكفاءة الطبية وتقديم الخدمات والرعاية الصحية .
وبخصوص الخدمة الطبية التي ستشهدها العقبة حتى عام 2025م وفي ظل تقدير السلطة بأن عدد سكان المحافظة سيكون نصف مليون نسمة، فقد أكد الدكتور المعايعة ان إنشاء مستشفى حكومي يضم كافة التخصصات سيخدم كافة أبناء العقبة، الى جانب انشاء مراكز صحية مساندة .
وكشف الدكتور المعايعة أن المستشفى الذي ستشهده العقبة خلال السنوات القادمة، وطالب مجلس المحافظة بإنشائه، مستشفى سيكون من جزأين الأول حكومي والآخر خاص، يعود لمستثمر، بالتشاركية بين القطاعين .
وذكر بأن إنشاء هذا المستشفى قيد الدراسة مع السلطة والتطوير بالتعاون مع وزارة الصحة، مؤكدا أن موقعه سيكون قريب من الجامعة الأردنية، وسيكون مستشفى تعليمي علاجي، ليعد مصدرا لاستقطاب الكفاءات في المملكة .