قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة ان جلالة الملك عبدالله الثاني في زيارته الاخيرة للعقبة بارك الاستراتيجية الجديدة للسلطة التي انطلقت للبناء على الانجازات التراكمية السابقة والتركيز على تحفيز الاقتصاد والسياحة والتجارة وجعل العقبة مقصدا استثماريا ومركزا تجاريا عالميا وفق الرؤية الملكية السامية.
واضاف الشريدة في حديث صحفي اليوم الثلاثاء ان 'لدى السلطة مؤشرات وسياسات وبرامج ومشاريع تمكنها من تحقيق هذه الاستراتيجية التي تمتد حتى العام 2025 ضمن ثلاثة محاور رئيسة هي الاستثمار والسياحة والتجارة لجذب استثمارات جديدة بقيمة 10 مليارات دولار من خلال تسويق للفرص الاستثمارية الاقتصادية المتاحة في المنطقة'، مؤكدا ان السلطة استطاعت تحقيق حوالي 10 مليارات دولار استثمارات فعلية في عدد من المشاريع الكبرى في مدينة العقبة واستثمارات اخرى بنفس القيمة قيد التنفيذ .
واشار الشريدة الى ان السلطة ومن خلال استثماراتها المختلفة تهدف الى خلق فرص عمل جديدة لمواجهة التحدي الاكبر الذي يواجه الاردن وهو مشكلة البطالة وايجاد عمل للخريجين، موضحا ان السلطة استطاعت توفير حوالي الف وخمسمائة فرصة عمل خلال العام الماضي وتطمح لتوفير آلاف 10 فرصة حتى عام 2020، و20 الف فرصة حتى عام 2025.
وحول كيفية تسويق العقبة سياحيا واستثماريا للمرحلة القادمة اشار الشريدة الى ان السلطة تركز على استقطاب مزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات وخلق قيمة مضافة للنموذج الاقتصادي بالعقبة ونقل المعرفة والتكنولوجيا لها وفتح اسواق خارجية جديدة، وايجاد شبكة للمهتمين بالاستثمار في الأردن بشكل عام والعقبة بشكل خاص، والتغلب على نقاط الضعف والتحديات التي تواجه السلطة، واعادة الثقة بينها وبين المستثمرين من خلال تسهيل كافة الاجراءات وتفعيل خدمة المكان الواحد، واطلاق الموقع الالكتروني الذي يتضمن كل ما يحتاجه المستثمر، اضافة الى 18 خدمة الكترونية من خلال الانترنت للحصول على كافة المعلومات المتعلقة بالعملية الاستثمارية بالعقبة كذلك تطبيق الدفع الالكتروني مع مطلع العام الجديد 2018.
وعرض الشريده للإنجازات التي حققتها السلطة خلال عام 2017، مشيرا الى انها استطاعت استقطاب 268 مؤسسة مسجلة برأس مال مسجل يقدر بحوالي 491 مليون دينار، ومنح المصانع المسجلة لدى السلطة خصما تشجيعياً عند التصدير أو اعادة التصدير نسبته 50 بالمئة من اجمالي البدلات المدفوعة لشركة ميناء حاويات العقبة، واعفاء مدخلات الانتاج الاجنبية لمنتجات المصانع المقامة في المنطقة عند دخولها لبقية اراضي المملكة من الرسوم الجمركية والضرائب الاخرى، واعفاء المؤسسات التي تمارس نشاطا اقتصاديا في مواقع التخزين في المنطقة من ضريبة الدخل البالغة 5 بالمئة عند التصدير واعادة التصدير والترانزيت .
ولفت الى انه تم توقيع اتفاقية مع مجموعة المناصير لإنشاء مدينة صناعية في المنطقة الصناعية الجنوبية بمساحة 900 دونم تشمل 14 مصنعا ومحطة تحلية لمياه البحر، وتوقيع اتفاقية مع غرفة شنزن الصينية ومدينة العقبة الصناعية الدولية لإنشاء مدينة صناعية في منطقة لواء القويرة.
واضاف، انه تم ايضا طرح فرص استثمارية جديدة لاستقطاب مستثمرين بالقطاع السياحي لإنشاء فندق اربع نجوم بإطلالة شاطئية ومنتجع البانوراما (المطل) ومجمع العقبة الترفيهي ومجمع العقبة الطبي ومدينة العقبة الرياضية الأولمبية، بالإضافة الى المناطق الاستثمارية الستة التي استحدثت في منطقة القويرة.
وفي مجال السياحة وتطوير المنتج السياحي اشار الشريدة الى ان عدد نزلاء فنادق العقبة ارتفع بما نسبته 13 بالمئة عام 2017 ليبلغ حوالي 640 الف زائر مقارنة بحوالي 567 الف زائر خلال عام 2016، وارتفع عدد الغرف الفندقية في العقبة بما نسبته 15 بالمئة ليبلغ حوالي 4600 غرفة مقارنة بحوالي 4000 غرفة خلال عام 2016، ووصل عدد السفن السياحية الى 38 سفينة وصل على متنها ما يقارب 55 الف سائح، وتم التعاقد مع شركات متخصصة بهدف جذب السياح مقابل حافز مادي عن كل ليلة يقضيها السائح في العقبة و/ أو وادي رم، وتم طرح عطاء تنافسي بين مكاتب السياحة لاستقطاب افواج سياحية من مناطق محددة وعطاء تنافسي بين شركات الطيران لتشغيل خطوط منتظمة برحلتين اسبوعياً من والى عواصم العالم، ودعم منظمي البرامج السياحية لجذب المزيد من هواة رياضة الغوص.
وأضاف، ان اعداد زوار وادي رم ارتفع بنسبة 97 بالمئة ليصل الى حوالي 162 الف زائر مقارنة بحوالي 82 الف زائر خلال عام 2016وارتفعت نسب الاشغال الفندقي من 8ر48 بالمئة عام 2016 الى 1ر60 بالمئة عام 2017 وارتفعت مدة اقامة السائح في العقبة من 2ر2 ليلة عام 2016 الى 94ر3 ليلة عام 2017