عباس لم يجد سوى " يخرب بيته " لانتقاد كذب ترامب
اوروبا تخذل الموقف الفلسطيني في مشروع الدولة
اوروبا ترفض البحث عن بديل لواشنطن كراعٍ للسلام
حماس تتراشق الاتهامات مع حكومة الحمد الله وغزة تدفع الثمن
المركزي يطلب من اللجنة التنفيذية الغاء الاعتراف باسرائيل
الانباط – قصي ادهم
تدحرج الخلاف الفلسطيني الى المدى الذي لا تحتمله اللحظة الفلسطينية , فبعد بيان حكومة رامي الحمدالله الذي يتهم حركة حماس بتعطيل المصالحة والمزاودة على السلطة الفلسطينية بعد بيان حماس الذي انتقد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله , بإنتظار الافعال وليس الاقوال رغم ان بيان المجلس المركزي استجاب الى مطالبات الفصائل الفلسطينية بوقف التنسيق الامني ودفن اوسلو .
حماس اصدرت بيانا اليوم قالت فيه ، أن هذه الاتهامات تهدف إلى التضليل وتسميم الأجواء وقلب الحقائق والعودة بملف المصالحة إلى مربع الصفر للتغطية على فشلها في القيام بمهامها وواجباتها تجاه أبناء قطاع غزة، بل وتبرير لمزيد من العقوبات الانتقامية ضد أبناء القطاع وأكدت الحركة أن ذلك يؤكد صوابية موقف حركة حماس من ضرورة رحيل هذه الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلبي طموحات شعبنا وتواجه متطلبات المرحلة .
وطالبت الحركة الحكومة القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه أبناء شعبنا في الضفة وغزة على حد سواء وإنهاء العقوبات المفروضة على القطاع بدلاً من العبث بمشاعر أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل التحديات الجسام التي باتت تعصف بالقضية الفلسطينية وأكدت الحركة أنها قدمت كل ما يلزم من استحقاقات المصالحة ومتطلباتها وتعاطت بإيجابية عالية ومسؤولية وطنية من أجل تحقيق هذا الهدف، وإن حكومة الحمد الله لن تفلح في استدراجنا إلى مربع المناكفات والتراشق الإعلامي ولاسيما أن قضيتنا الوطنية برمتها مهددة بالخطر من الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية .
الرئيس محمود عباس غادر الى القاهرة في زيارة هي الاولى بعد قرار المجلس المركزي الذي طالب اللجنة النفيذية في منظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.
زيارة عباس التي تأتي تحت عنوان المشاركة في أعمال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي ينظمه الازهر الشريف ستتناول مع الجانب المصري موقف حماس المتعنت حيال تمكين الحكومة ومقاطعتها اعمال المجلس المركزي الذي دعيت اليه .
ملف شائك يواجه عباس ايضا تمثل في موقف الدول الاوروبية الخمس " بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا " التي طالبت بعدم اتخاذ قرار في المجلس المركزي بـ «إلغاء اتفاق أوسلو» أو «سحب الاعتراف بإسرائيل»، وأكدت أنها «لن تغير موقفها من حل الدولتين والقدس عاصمة لهما، وموقفها الرافض للاستيطان» في القدس والضفة الغربية .
وفي شأن البحث عن وسيط أو راع للمفاوضات بدلاً من الولايات المتحدة، نقلت المصادر عن الدول الخمس تأكيدها أنها «حليفة للولايات المتحدة، وليست بديلاً عنها، ومع ذلك لن تقبل بفرض حلول لا يقبلها الفلسطينيون».
ولفتت إلى أن الدول الأوروبية «لن تعترف في الوقت الراهن بالدولة الفلسطينية»، في وقت يستعد عباس للتوجه إلى بروكسيل والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لطلب ذلك، لافتة إلى أن بريطانيا أبلغت السلطة أنها «في طريقها نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، ورجحت أن تعترف فرنسا ودول أخرى بها قريباً.
وكان عباس دعا، في خطابه، المجلس المركزي إلى إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، من دون أن يتطرق إلى سحب الاعتراف بها. لكن الاتحاد الأوروبي ردّ أمس بأن موقفه لحل الصراع يبقى «مبنياً على أساس اتفاقات أوسلو».
وصرحت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش في بروكسيل بأن « حلّ دولتين متفاوض عليه يحقق تطلعات الجانبين، إسرائيل وفلسطين، هو الطريقة الوحيدة الواقعية لتحقيق السلام الدائم والأمن الذي يستحقه كل منهما ».
عباس كان قد اطلق عبارات ثقيلة على غرار " يخرب بيته " ردا على تصريحات ترامب حيال رفض السلطة المفاوضات واكد الرئيس عباس انه «يعتبر ترامب كاذباً لأنه ادعى زوراً أن الفلسطينيين، وعباس شخصياً، يرفضون إجراء مفاوضات مع إسرائيل». ونقلت عنه قوله خلال جلسات مغلقة، إن «ترامب كذب كعادته حين ادعى أننا نرفض المفاوضات، علماً أنني لم أرفضها يوماً، وواشنطن لم تدع إلى أي مفاوضات حتى الآن، ولا توجد مفاوضات منذ فترة طويلة ومنذ ما قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض» وأشارت إلى أن عباس غاضب جداً من الرئيس الأميركي الذي رفض الاستمرار في تقديم معونات مالية للسلطة «لأننا رفضنا العودة إلى طاولة المفاوضات ". //