خلال ندوة اقيمت بمقر السفارة بعمان
السفير الايراني: الدور المحوري للأردن في القدس يجب أن يستمر
الرنتاوي: لا يوجد مشكلة بين الاردن وايران
عمان – الانباط – علاء علان
أكد السفير الايراني في عمان محبتي فردوسي على دعم ايران للموقف الاردني في الدفاع عن مدينة القدس والحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
وقال السفير خلال ندوة اقيمت في السفارة الايرانية مساء امس الاربعاء ان ايران تؤمن بضرورة استمرار الدور المحوري للاردن في الدفاع عن القدس،متمنيا ان نتمكن جميعا من احباط المخططات ضد الامة الاسلامية عبر تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول الاسلامية وعلى رأسها الاردن وايران.
وفي حديثه عن ذكرى الثورة الاسلامية في ايران سنة 1979 قال فردوسي ان ايران منذ نشأتها وطوال اربعة عقود تقريبا تبنت لغة الحوار على اساس الاعتدال والتفاوض على اساس "ربح – ربح" في تعاملها مع جميع دول العالم عدا دولة الكيان الغاصب.
ولدى تطرقه للاتفاق النووي اكد فرودسي التزام ايران بتطبيق كامل بنود الاتفاق الذي ادى لتخفيف التوترات على المستوى الاقليمي والدولي،مشيرا الى ان استمرار الاتفاق يساعد في ثبات الامن والسلام في المنطقة.
ونوه الى انه في حال نقض الاتفاق من الجهات المعنية به سيكون لايران الحق والاستعداد للعودة الى مستوى نشاطاتها النووية السابقة والمعمول بها قبل توقيع الاتفاق.
ولدى حديثه عن الوضع الحالي في ايران اكد فردوسي حدوث بعض المظاهرات السلمية من قبل الشعب الايراني احتجاجا على الاوضاع المعيشية والحالة الاقتصادية وارتفاع اسعار السلع.
وقال فردوسي ان امريكا ودولة الاحتلال ومسؤولي بعض دول المنطقة – لم يسمها - استغلوا الفرصة لتحقيق اغراض سياسية وقاموا بالتدخل الواضح لتشجيع الفوضى.
وقال فردوسي ان ايران تؤمن بحق الايرانيين بالتظاهرات السلمية دون اثارة البلبلة والفوضى وهدم البنى التحتيه بأوامر خارجية.
من جانبه قال مدير مركز القدس للدراسات عريب الرنتاوي ان لايران سياسات تثير القلق في المنطقة وهنالك خطاب مزودج لديها وفجوة في الخطاب الرسمي.
وقال الرنتاوي خلال الندوة انه لا يوجد مشكلة بين الاردن وايران ولكن ما هو موجود مشكلة اقليمية والاردن لا تقطع ولا تخترق في علاقتها مع طهران وهنالك دعوات لتطوير العلاقة مع طهران ولكن ليس على حساب العلاقة مع دول الخليج العربي.
وعن التطورات في ايران قال الرنتاوي ان لها ثلاثة وجوه الاول ان هنالك مطالب طبيعية للناس تتعلق بالسياسات الاقتصادية والوجه الثاني ان هنالك تآمرا ويذكرنا الامر بما جرى في سوريا والوجه الثالث هو صراع الاجنحة في ايران.
ودعا الرنتاوي ايران ان تتعامل مع كافة مكونات الشعب الفلسطيني بشكل واحد وليس مع طرف على حساب آخر.
بدورهم تطرق المشاركون في الندوة لجوانب عدة منها قضية القدس الشريف ومصير الاتفاق النووي الايراني والعلاقات الاردنية الايرانية في ضوء المتغيرات الاقليمية.
ودعا حاضرون للندوة ايران لمراجعة سياساتها الداخلية.
وعن العلاقة بين الاردن وايران اكدوا على اهمية ان يعرف كل طرف ماذا يريد من الآخر مشيرين الى ان هنالك شريحة واسعة في المجتمع لا تقف مع ايران لاسباب سياسية واخرى دينية.//