منتدون يؤكدون الاحقية التاريخية والدينية والسياسية للعرب في القدس
اربد -الانباط
اكد منتدون أن العرب (مسلمون ومسيحيون) هم الأقدم تاريخيا وتواجدا في القدس منذ 6000 عام قبل الميلاد وان التواجد اليهودي فيها كان طارئا وغير مستمر ولم يمكث لأكثر من 70 عاما.
واشاروا في الندوة التي نظمها مجلس مدينة اربد الاجتماعي امس الاثنين بقاعة غرفة التجارة بعنوان "القدس ومستقبل العرب" الى ان الاردن الاكثر ارتباطا والتصاقا بفلسطين والقدس وهو الاكثر تفاعلا مع قضايا العادلة وقدسها ومقدساتها ومواقفه قيادة وحكومة وشعبا تتقدم على كل المواقف.
وقال وزير الأوقاف السابق الدكتور هايل داوود ان الأهمية الدينية للقدس عند اتباع الديانات الثلاث تستوجب ان يتسق الخطاب الديني حول عروبة القدس وتاريخها العربي الممتد من 6000 عام قبل الميلاد مع الخطاب التاريخي والسياسي الذي يجب ان نقدمه للعالم ومنظماته الدولية خارج النطاقين العربي والاسلامي.
وعاين استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك والمختص بالدراسات الاسرائيلية الدكتور نظام بركات البعد التاريخي للتواجد العربي واليهودي في القدس، مؤكدا ان العرب تواجدوا في القدس منذ عهد الكنعانيين واليبوسيين وان احتلال اليهود لأجزاء من القدس في عهد اليبوسيين لم يستمر لأكثر من 70 سنة حيث طردهم منها الامبراطور الروماني تيتس ولم يبق اي يهودي في فلسطين او القدس منذ ذلك الحين الى ان عادوا اليها ضمن المشروع الصهيوني الجديد في عهد مشروع التقسيم .
وقال رئيس الجمعية الاردنية للفكر والحوار والتنمية الدكتور حميد البطاينة الذي ادار الندوة ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو الزعيم العربي الوحيد الذي تصدى بشكل مباشر لقرار الادارة الامريكية بنقل سفارة بلادها الى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، داعيا الى الالتفاف خلف جهود جلالته في الدفاع عن القدس والمقدسات عربيا واسلاميا ودوليا.
ودعا رئيس المجلس نبيل فايز الى ضرورة معرفة نقاط القوة والضعف عربيا واسلاميا لمواجهة خطر تهويد فلسطين والقدس وان نتعامل مع موازين القوى على النحو الامثل والبحث عن دراسات يمكن ان تشكل قوة اضافية للموقف العربي والاسلامي الذي يتصدر مشهده بكل عزيمة واصرار جلالة الملك عبدالله الثاني ومن خلف ابناء شعبه الوفي الملتصق بفلسطين دما وعرقا وعقيدة ومصيرا.