في اليوم الأول
التوجيهي... ارتياح عام في الفرع الأدبي وتوترات في العلمي
الرزاز يتفقد عددا من المدارس ويُطمئن الأهالي
عمان – الأنباط - فرح شلباية
أبدى طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" للدورة الشتوية 2018 في الفرع الأدبي ارتياحهم لأسئلة الرياضيات المستوى 3 ، فيما عبر الكثير من طلبة الفرع العلمي عن توترهم بسبب ضيق الوقت المقرر للأسئلة المبحث.
وفي التفاصيل،اشتكى طلبة الفرع العلمي من صعوبة بعض اسئلة الامتحان والتي تحتاج لوقت أطول من الوقت المخصص للاجابة ،حيث أجمع العديدون على صعوبة السؤال الخامس ،مؤكدين أن مستوى أسئلة السنوات السابقة كان ابسط من مستوى هذه الدورة،بالاضافة لتوزيع العلامات المبالغ فيه على بعض الأفرع.
فيما عبر طلبة الفرع الأدبي عن ارتياحهم اتجاه مستوى الأسئلة والوقت الكافي المخصص لها ،وأجمعوا على أنها راعت جميع الفروقات الفردية، حيث أن امكانية تحصيل علامات مرتفعة في المبحث ممكنة بشكل كبير ،في حين جاءت الأسئلة على نمط أسئلة السنوات السابقة.
وأشاد الطبلة بالجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم لتوفير الاجواء الملائمة للطلبة داخل قاعات الامتحان من حيث التدفئة ومياه الشرب والهدوء في القاعات ومحيطها، وبما يمكنهم من التركيز في الاجابة ومراجعتها.
من جهته قال الخبير في مبحث الرياضيات الدكتور مصطفى العفوري أن الاسئلة في الفرعين الاكاديمي والمهنى كانت ضمن المستوى الطبيعي، والاسئلة تحتاج لدقة لحلها فقط ولا يمكن وصفها بانها مستحيلة الحل ،مؤكدا على وجود سؤال في كتاب العلمي المدرسي يحاكي السؤال الخامس في الامتحان والذي اشتكى منه الطلبة .
وبين العفوري أن الوقت المخصص للامتحان مناسب لمستوى الاسئلة ،إلا أن السؤال الرابع هو السؤال الوحيد في الامتحان جاء يتطلب تركيز ودقة اكبر من باقي الاسئلة ،في حين أن باقي الامتحان مناسب.
أستاذ الرياضيات هيثم حرب قال ان الامتحان جاء شاملا لجميع المنهاج ،ويمكن وصفه بانه دقيق وليس صعب، فيما كان الوقت كافي جدا والاسئلة جلها من داخل المنهاج وعلى غرار اسئلة السنوات السابقة.
وعقب الانتهاء من الامتحان ، أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، أن امتحان الثانوية العامة في دورته الشتوية الحالية سار أمس الاحد في جلساته الأولى بكل هدوء والتزام،مطمئنا على سير الامتحان في عدد من القاعات شملت مدارس صلاح الدين الثانوية للبنين في الأشرفية ومدرسة الملكة نور الحسين الثانوية للبنات في منطقة الوحدات.
واعتبر الرزاز ان الهدوء والانتظام في سير الامتحان يعكس الجدية لدى الطلبة واولياء الامور في الاستعداد للامتحان والتزامهم بالتعليمات الناظمة له، مشيرا في هذا الاطار الى دور وسائل الاعلام المختلفة في نشر هذه التعليمات وتوعية الطلبة واولياء الامور بها.
وبين ان امتحان التوجيهي هو جهد وطني كبير تسهم مختلف المؤسسات الوطنية مع وزارة التربية والتعليم في انجاحه، وبما يحافظ على سمعة الامتحان واهميته بالنسبة للطلبة وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص فيما بينهم.
ودعا الرزاز الطلبة لبذل اقصى ما عندهم من جهود واستعداد للامتحان والتفوق على انفسهم واثبات قدراتهم وتفوقهم، مؤكدا ان للنجاح طريق طويل ومحطات متعددة وان امتحان الثانوية العامة هو احد هذه المحطات.
كما دعا اولياء امور الطلبة الى طمأنة ابنائهم وابعادهم عن اي قلق او ضغوط نفسية ربما تنعكس على ادائهم في الامتحان، مبينا اننا جميعا في هذا الوطن ومؤسساته نقف خلف ابنائنا الطلبة ونحرص على الاستثمار فيهم واعدادهم للمستقبل.
واشاد الدكتور الرزاز بدور المعلمين من مراقبين ورؤساء قاعات، وكذلك دور الجهات والمؤسسات الوطنية المساندة للوزارة كديوان المحاسبة ووزارة الداخلية وهيئة الاتصالات الخاصة في القوات المسلحة والحكام الإداريين والأمن العام وقوات الدرك وأولياء الأمور ، مبيناً أن الوزارة لم تسجل أي تجمهر خارج القاعات وفي محيطها.
من جانبهما تفقد الأمينان العامان للوزارة محمد العكور وسامي السلايطة أمس قاعات الامتحان في مديريتي التربية والتعليم للواءي الرمثا والشونة الجنوبية ، واطلعا على سير الامتحان في تلك القاعات ، مبدين ارتياحهما لمجرياته ، فيما جالت فرقا ولجان اشرافيه من الوزارة على مختلف المدارس التي يعقد فيها الامتحان.
وكان عدد من المدارس في مختلف مناطق المملكة قد استقبلت الطلبة بمبادرات ايجابية تمثلت بتوزيع الورود عليهم وتعليق بطاقات حملت أمنيات التوفيق والنجاح لهم ما انعكس بشكل ايجابي على نفسية الطلبة وأدائهم للامتحان.
يذكر أنه تقدم أمس نحو ( 117.491 ) طالبا وطالبة للامتحان في يومه الأول ، حيث تقدم طلبة الفروع الأكاديمية لامتحان الرياضيات المستوى الثالث ، فيما تقدم طلبة الفروع المهنية للامتحان في مباحث الرياضيات المستوى الثالث ، وطلبة الفرع الزراعي في مبحث الانتاج الحيواني المستوى الثالث ، وطلبة فرع الاقتصاد المنزلي في مبحث الرسم والتصميم المستوى الثاني// .