ستة وزراء خارجية عرب في عمان الاسبوع الاول من العام الجديد
الكيان الصهيوني يمنع التفاوض حول القدس ويطرح حكم الاعدام للمقاومين
الليكود يدرس ضم الضفة الى ادارة الكيان لمغازلة الناخبين
الطيبي : قرار القدس سيمر والشارع الصهيوني نحو اليمين المتطرف
الانباط : قصي ادهم
في اللحظة التي تتدارس فيها جامعة الدول العربية عقد اجتماع لستة وزراء خارجية عرب في العاصمة عمان لبحث مفاعيل الرد على القرار الامريكي حول القدس , دخلت دولة الاحتلال الصهيوني في تنفيذ القرار الامريكي على الارض , باعلانها طرح التصويت على منع التفاوض حول القدس الموحدة داخل جدران الكنيست الصهيوني , الذي سيصوت على القرار بالايجاب حسب توقعات الدكتور احمد الطيبي رئيس ملف القدس في القائمة العربية الموحدة وعضو الكنيست .
تثبيت الامر الواقع واستثمار حالة التراخي العربية والانقسام الافقي , منح الكيان الصهيوني جرأة اكثر في الانحياز نحو استثمار اللحظة العربية وطرح قانون جديد آخر عن ادراج عقوبة الاعدام بحق الفلسطينيين الذين يقومون باعمال المقاومة رغم القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية التي ترى ان اعمال المقاومة داخل حدود الرابع من حزيران ضد الجنود الصهاينة والمستوطنين اعمال مقاومة .
ضربة ثالثة في الطريق من الكيان الصهيوني موجهة الى العرب عموما والى الاردن وفلسطين على وجه الخصوص تتمثل في طرح حزب الليكود الحاكم في دولة الكيان الصهيوني بإعادة ضم الضفة الغربية الى الادارة الصهيونية لتثبيت واقع دولة غزة ومشاريع التسوية النهائية , حيث وصف الطيبي هذا القرار بانه غزل للشارع الصهيوني الذي يميل الى اليمين قبل الانتخابات الصهيونية العامة السنة القادمة .
ردود الفعل العربية ما زالت تراوح في الاطار الكلاسيكي القديم حيث قال مسؤول كبير في الجامعة العربية ، إن وزراء خارجية ست دول عربية بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، سيجتمعون في الأردن يوم السادس من "كانون الثاني" 2018، لبحث قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .
ونقلت مصادر اعلامية عن حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، قوله في مؤتمر صحفي، حول حصاد العام 2017 لنشاطات جامعة الدول العربية، بحضور الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن الوفد الوزاري العربي يضم وزراء خارجية كل من: فلسطين، ومصر، والأردن، والسعودية، والإمارات، والمغرب، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط .
وأضاف: من الوارد أيضا، عقد قمة عربية استثنائية لبحث الإعلان الأميركي بشأن القدس، مشيرا إلى أن موضوع عقد القمة ورد ذكره في قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير، ويبقى ذلك قرارا بيد الدول العربية.
وقال السفير زكي إن الاجتماع الأول للوفد الوزاري العربي الذي سيعقد في عمّان، سيناقش إمكانية عقد قمة عربية استثنائية بشأن الإعلان الأميركي حول القدس، مشيرا إلى أن القمة العربية الدورية ستعقد في العاصمة السعودية الرياض، نهاية شهر مارس/ آذار المقبل.
وأضاف: لدينا قمة عربية دورية في الرياض، وعقد قمتين عربيتين في غضون شهرين مسألة ليست سهلة، مشيرا إلى أن التعامل مع الإعلان الأميركي بشأن القدس أمر يحتاج إلى نفس طويل وليس إلى قرارات متعجلة لا تتابع بالشكل المطلوب ولا تؤدي إلى النتائج المرجوة.
وأكد الأمين العام المساعد، أن الهدف من التحرك العربي الحالي في هذا الموضوع، هو دعم القضية الفلسطينية، ومساعدة الحراك الفلسطيني، وهناك حكمة لدى الدول العربية ووزراء الخارجية العرب للتشاور بشكل أفضل حول وسيلة التعامل مع الإعلان الأميركي المرفوض بشأن القدس
ويمثل القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق هذا الشهر بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها عدولا عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود وعن الإجماع الدولي على ضرورة ترك وضع المدينة لمفاوضات السلام بين الطرفين .
وكان وزراء الخارجية العرب طالبوا الولايات المتحدة في اجتماعهم الطارئ بإلغاء القرار المتعلق بالقدس، وقالوا إن القرار "يقوض جهود تحقيق السلام".
ويوم الخميس الماضي، صوتت 128 دولة بينها كل الدول العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يحث الولايات المتحدة على سحب قرارها.
وهدد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي صوتت لصالح القرار الذي صاغته مصر وساندته كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي عدا تسع دول .//