بحث مشاريع الامن الغذائي مع الاسكوا
عمان
بحث وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أمس مع المديرة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" مكتب الاردن ريم النجداوي، مشاريع تعزيز الامن الغذائي والمائي في المنطقة العربية من خلال تنفيذ مكونات رفع القدرة الوطنية في تقييم آثار تغيير المناخ على الانتاجية الزراعية.
وناقش الجانبان خلال اللقاء الاطار المؤسسي للممارسات الزراعية الجيدة في الاردن ولبنان وتطوير نظام رصد اقليمي للأمن الغذائي في المنطقة العربية بهدف تعزيز الاستدامة ومرونة القطاع الزراعي لمواجهة تغير المناخ والنزاعات.
وتم اختيار الاردن كبلد لتنفيذ المكون الثالث للمشروع، الذي يعنى بالممارسات الزراعية الجيدة كونه بلدا زراعيا مستهلكا ومصدرا لمحاصيل الفواكه والخضروات الطازجة وخبرته مع الممارسات الزراعية الجيدة العالمية سواء من قبل مزارعين او جمعيات للمصدرين او عبر برامج تحفيزية من وزارة الزراعة.
وستعمم التجربة الاردنية على باقي الدول العربية متى تم اعتماد الاطر العلمية لتنفيذ الممارسات الزراعية الجيدة العربية محليا في الاردن.
ويهدف اللقاء الى فتح قنوات التواصل بين جميع الاطراف المعنية بموضوع الممارسات الزراعية وعلاقتها بالسلامة الغذائية ومراجعة ومناقشة فوائد تطبيقها، وكذلك معاييرها العالمية وتلك المعتمدة محليا اضافة الى تحديد نقاط مراقبة معايير ومتطلبات الممارسات الزراعية والشروط المطلوبة في الجهات المانحة للشهادات والتراخيص والشروط المطلوبة لمنح التراخيص للمزارعين والاطراف المعنية.
ويشترط ضرورة الاخذ بعين الاعتبار مخطط الممارسات الزراعية الذي وضعته المنظمة العربية للتنمية الزراعية في عام 2007 والذي قام فريق عمل المشروع بتطويره وتحديثه بالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة الاردنية بما سيسهم في تعزيز سلامة محاصيل الفواكه والخضروات الطازجة المتداولة في الاسواق المحلية وتلك المزمع تصديرها الى الخارج ما سيعود بالفائدة على المستهلك اولا من ناحية سلامة غذائه وللتاجر المحلي او المصدر فيما يخص جودة وسلامة المحاصيل المتداولة وبالتالي للمزارع الذي يضمن بذلك تصريف انتاجه محليا وخارجيا.
كما اطلع وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات خلال لقائه أمس، مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة "اكساد" الدكتور رفيق علي صالح، على الواقع الزراعي الاردني واهتمام الحكومة بالمشاريع والبرامج التي تمولها "اكساد" مثل مكافحة سوسة النخيل وتحسين سلالات الاغنام والمشاريع المرتبطة بالحصاد المائي.
وناقش الطرفان التغيرات المناخية واثرها على المجتمعات ودور القطاع الزراعي في التنمية الريفية وإطلاق برامج لمساعدة المجتمعات المحلية، والتأسيس لإنشاء برامج مشتركة لها انعكاس ايجابي على النباتات وتكيفها مع التغيرات المناخية.
واكد الوزير أهمية زيادة التعاون مع مركز "اكساد" في مجال تبادل الخبرات والاستفادة من تجربته في نقل التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الزراعية وزيادة الانتاج وعرض الانجازات البحثية والميدانية والمشاريع الممولة من المركز مثل مشروع تطوير بساتين النخيل وزيادة الانتاج، والادارة المستدامة للمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي في المراعي والمحميات الطبيعية.
واستعرض الحنيفات خطة الحكومة في تحفيز النمو الاقتصادي، مشيرا الى ان نسبة مساهمة القطاع الزراعي بالنمو الاقتصادي خلال الربع الاول من العام الحالي وصلت الى 5ر16 بالمائة، وانخفضت خلال الربع الثاني الى 4ر13 بالمائة، مشيرا الى ان الوزارة قامت بإجراءات التوازن السعري والكمي في الاسواق ورفعت نسبة الاكتفاء الذاتي من محاصيل النقص، ووفرت على ميزان المدفوعات حوالي 160 مليون دينار .
واشار الى ان حجم الإقراض من صندوق الاقراض الزراعي بلغ العام الحالي اكثر من 51 مليون دينار بنسبة ارتفاع 25 بالمائة عن العام الماضي، وزاد عدد المقترضين من 6700 الى 10 آلاف، وقامت الوزارة بتوجيه الاقراض الى الزراعات المائية وزراعات العنب والنخيل ودعم مربي المواشي، معربا عن امله في تفعيل صندوق المخاطر الذي قام العام الحالي بصرف مبلغ 4ر1 مليون دينار تعويضات للمزارعين.
وبحث الجانبان مشاريع مقترحة سينفذها مركز "اكساد" العام القادم مثل مشاريع الحصاد المائي والحفائر والسدود الترابية لخدمة مربي الثروة الحيوانية وبرنامج دعم مربي الابل واستصلاح الاراضي وتحسين سلالات الماعز الشامي.
من جانبه اشاد مدير عام اكساد بتعاون الاردن كعضو فعال في المركز بمجالات زراعة القمح والشعير وتحسين سلالات الثروة الحيوانية (الماعز الشامي والعواس والابل)، مشيرا الى التعاون في مجال تطوير الاشجار المثمرة المقاومة للجفاف والحصاد المائي والادارة المتكاملة للموارد المائية والمراعي.