"كلنا الاردن" تنظم جلسة نقاشية في مأدبا حول الموقف الاردني من القرار الامريكي وتداعياته على القدس
*قشوع :القدس ارث هاشمي وتماسك الجبهة الداخلية سيحبط اي مخطط يحاك ضدها
مأدبا - نظمت هيئة شباب كلنا الأردن/صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية امس الاحد في مقر الهيئة بمأدبا جلسة نقاشية بعنوان "موقف الدولة الاردنية من قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب" في ظل التداعيات الأخيرة المتعلقة بالقدس.
وتحدث الوزير الاسبق حازم قشوع عن الدور الاردني في الدفاع عن القضية الفلسطينية والتأكيد على ان عاصمتها القدس الشريف، مبينا دور الاردن في هذا الاطار من خلال طرح القضية الفلسطينة على طاولة المحادثات لاي زيارة عمل يقوم بها جلالة الملك لاي دولة او في أي مؤتمر دولي يشارك فيه جلالة الملك.
وقال ان تماسك الجبهة الداخلية والوقوف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية ، هو السبيل الاوحد لإحباط أي مخطط يحاك ضد القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
واشار قشوع ان جلالة الملك تمت بيعته من الفلسطينين والعرب والعالم الاسلامي كصاحب ولاية وشرعية تاريخية على مدينة القدس ، مبينا ان القدس لكل الاديان وجلالة الملك حكما هو الوصي عليها وحاميها باعتبارها ارث هاشمي على مدى التاريخ .
وأكد ان الموقف الاردني يعارض هذه القرار، معتبرا اياه فاقدا للشرعية كونه يتعارض والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، إضافة لتعارضه مع كل المرجعيات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وبين أن جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الولاية على المقدسات وجلالته الشخصية الوحيدة التي تحظى بأحقية الولاية الهاشمية على القدس باعتراف فلسطيني وعربي وإسلامي وهذا ما أكد عليه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال القمة الإسلامية الأخيرة في إسطنبول.
وأضاف ان الشعب الاردني بكافة اطيافه يقف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية في دفاعها عن الدولة الفلسطينية وتحقيق استقلالها الكامل على الاراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشار مدير هيئة شباب كلنا الأردن عبدالرحيم الزواهرة في كلمة ترحبيبة الى الدور المحوري لجلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن شرعية القضية الفلسطنية وتركيز في كافة المحافل الدولية بشرعية القدس عاصمة لدولة فلسطين.
وقال إن جلالته حذر من مغبة وخطورة هذه الخطوة باعتبارها تأتي خارج إطار الحل الشامل للقضية الفلسطينية الذي يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على التراب الوطن ، مؤكدا إن الوصاية الهاشمية والشرعية التاريخية على مقدسات في القدس ثابتة تاريخيا ولا يجوز المساس بالمقدسات أو تغيير وضعها القائم.
ودار حوار بين الحضور من الشباب وأبناء المجتمع المحلي أجاب فيه قشوع على أسئلتهم حول القدس والقرار الأميركي الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وموقف الدولة الأردنية منه.