برشلونه - وكالات
ألهمت قصة كفاح نوجين مصطفى، اللاجئة السورية التي تعاني من شلل دماغي ألزمها كرسي متحرك ومشجعة لبرشلونة، حملة أعياد الميلاد التي قدمها النادي الكتالوني داخل إحدى قاعات ملعب "كامب نو".وشهد الحدث حضور نوجين بنفسها، التي صعدت من على كرسيها المتحرك على متن قارب صغير في 2 أيلول 2015 لتقطع رحلة طويلة بلغت نحو 5 آلاف كلم للهروب من ظروف قاسية، عاشتها مدينة حلب مسقط رأسها.وخلال هذه الرحلة الطويلة، مرت نوجين بتجربة قاسية ومريرة للغاية نقلتها من خلال كتاب سردت فيه كيف كانت، من بين أشياء أخرى كثيرة، انتصارات البلوجرانا بمثابة السلوان لها في هذه اللحظات العصيبة.وقالت نوجين: "أنا فتاة طبيعية تمامًا وتشعر كأي شخص آخر، ولكنها عانت كثيرًا، ومرت بتجارب كثيرة، في بعض الأحيان، كنت أفكر أن المستقبل سيكون مظلمًا للغاية، ولكن كوني مشجعة لبرشلونة ساعدني كثيرًا على تخطي الكثير منذ هذه اللحظات الصعبة، ".وبمجرد علم النادي بقصة نوجين من خلال كتابها، تواصل معها على الفور وأرسل مانو، سائق الفريق الأول لكي يقلها من مكان إقامتها بمدينة كولن الألمانية في حافلة الفريق الرسمية إلى مدينة برشلونة.وتجسدت هذه الرحلة الهامة لمانو ونوجين، شخصين من عالمين مختلفين تمامًا، ولا يعرفان بعضهما البعض، في فيلم وثائقي صغير ومؤثر أصبح المقطع الصوتي المرئي الرئيسي للحملة (حلم نوجين).من جانبه، أضاف جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة: "أردنا أن نبحث هذا العام عن طريقة مختلفة لتهنئة العالم بأسره بأعياد الميلاد"، وبدلًا من القيام به من خلال صورة، قررنا أن نوضح قصة حياة وتحدي كتلك التي تخص نوجين".وتعرفت الشابة (18 عامًا) إلى بارتوميو عند قدومها للنادي، حيث قامت بإهدائه الكتاب بينما قام هو بإهدائها شارة عليها شعار الفريق.كما حضرت نوجين من مقصورة (كامب نو) مباراة الفريق أمام سيلتا فيجو في الجولة قبل الماضية والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2)، ثم استقبلت زيارة نجمي الفريق جيرارد بيكيه وتير شتيجن، وأهداها قميص الفريق مكتوبا عليه اسمها على منطقة الظهر.كما التقت نوجين في اليوم التالي بنجوم الفريق الأول، إيفان راكيتيتش وأندريس إنييستا ولويس سواريز، ونجمها المفضل ومثلها الأعلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.