عمان – بترا
عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن، أمس الأربعاء، بعد أن ترأس الوفد الأردني في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت في مدينة إسطنبول التركية، وألقى كلمة الأردن في القمة التي بحثت تداعيات القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكان جلالته قد أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس، على هامش أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي استضافتها مدينة إسطنبول، مباحثات مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، ورئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي، تناولت تداعيات القرار الأمريكي الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد جلالته، خلال اللقاءين، ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والولايات المتحدة مسؤولياتهم للتوصل إلى حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لضمان تحقيق الأمن والاستقرار، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد جلالته على أن ترك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون حل، سيبقى مصدرا للتطرف والعنف، مثلما يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وجرى، خلال اللقاءين، التأكيد على أهمية تكثيف الجهود وتنسيق المواقف بين الدول الإسلامية لحماية القدس وهويتها التاريخية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وشدد جلالة الملك، في هذا الصدد، على أن مدينة القدس هي مفتاح تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، لما لها من مكانة خاصة لدى العرب والمسلمين، مؤكدا ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين لتمكينهم من نيل حقوقهم المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية.
وحضر اللقاءين رئيس الوزراء، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك.