تخوف فلسطيني من تراجع السلطة الفلسطينية عن خطواتها التصعيدية
تأجيل الاجتماع الى الاثنين حتى لا يتحمل عباس نتائجه
دعوات لاعلان دولة فلسطينية او اطلاق انتفاضة ثالثة
لا تاكيدات فلسطينية عن عدم لقاء بينيس
الانباط – فرات عمر
محاولات انقاذ زيارة نائب الرئيس الامريكي بينيس ما زالت قائمة , رغم التحفظات الشعبية ومؤسسات دينية اعلنت مبكرا رفضها استقبال نائب الرئيس الامريكي احد ابرز الصقور المؤيدة لقرار ترامب بخصوص القدس والسفارة , وتؤكد مصادر ديبلوماسية ان الضغوط مستمرة على رئيس السلطة الفلسطينية لاستقباله رغم ما في العملية من دلالات سوداء , وترى المصادر ان القمة الثنائية اليوم في القاهرة ستبحث هذا الموضوع بتفاصيله واثاره .
الخشية الفلسطينية من تأثيرات عربية على قرار عباس وثنيه عن الانسجام مع الموقف الشعبي الفلسطيني والموقف الشعبي العربي لها ما يسندها حيث ذكرت مصادر فلسطينية ، أنه كان مقررا عقد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير السبت الماضي ، بناء على تحديد أمانة السر ، واشارت الدعوة الى أن الرئيس محمود عباس لن يرأس الإجتماع لوجوده في مهام خارجية، وسيكون الإجتماع برئاسة أمين السر صائب عريقات .
المصادر، قالت أنه وبدون سابق إنذار قامت أمانة السر بتأجيل الإجتماع من السبت الى يوم الإثنين ، دون أن تذكر أمانة السر سبب التأجيل , وبعد الاستفسار عن سبب ذلك ، أكدت المصادر، ان الرئيس عباس عاد مساء يوم الجمعة الى رام الله، وسيغادر يوم الإثنين صباحا الى الخارج ، وهو ما يعني أنه لا يرغب أن يعقد الإجتماع برئاسته .
المصادر فسرت تهرب الرئيس عباس من حضور الإجتماع ، بأنه لا يرغب أن يكون حاضرا عند اتخاذ أي قرارات تصبح ملزمة له ، وتضعه أمام "إحراج سياسي مباشر" مع الإدارة الأمريكية وتحديدا لقاء بينيس , الذي سيكون محور لقاء القاهرة الثلاثي بالاضافة الى التحضير للقمة الاسلامية .
المصادر رفضت التأكيد اذا كان هناك توجه رسمي بتحديد اشكال العلاقة مع اسرائيل ، بما فيها وقف التنسيق الأمني والبدء في الانتقال لمرحلة جديدة ، بانهاء المرحلة الانتقالية ومخلفات اتفاق أوسلو نحو التحضير لاعلان دولة فلسطين , كما تتوقع المصادر من اجتماع منظمة التحرير , وسبق ان اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق خالد مشعل انه هاتف الرئيس محمود عباس ودعم قراره بعدم لقاء بينيس بالاضافة الى دراسة الخطوة الفلسطينية القادمة سواء باعلان دولة فلسطينية على حدود السلطة وعاصمتها القدس الشرقية وطلب الوصاية الدولية على هذه الخطوة واستثمار الرفض العالمي لقرار الرئيس الامريكي ترامب الاخير او اطلاق الانتفاضة الثالثة .
المصادر التي تحدثت الى الانباط لم تؤكد حقيقة وقف الاتصالات مع الادارة الأمريكية ، بما فيها اللقاء مع نائب الرئيس الأمريكي بينس , تحديدا بعد تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالاستمرار في عملية التفاوض .//