وضع وزير الخارجية و شؤون المغتربين ايمن الصفدي، وزير الخارجية المصري سامح شكري ، بصورة التحركات الدبلوماسية التي بذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، خلال الايام الماضية التي سبقت و تلت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل و نقل سفارة بلاده اليها.
جاء ذلك خلال لقاء الصفدي مع شكري في مقر وزارة الخارجية المصرية عصر السبت، بحضور السفير الاردني في القاهرة و مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية علي العايد.
و تبادل الصفدي و شكري وجهات النظر حول افضل السبل لمواجهة تداعيات القرار الامريكي القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، و اكدا ان القرار يعد انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد ان وضع القدس لا يقرر الا بالتفاوض بين الأطراف المعنية.
و شددّ الوزيران على ان الاردن و مصر يعتبران ان جميع الاجراءات الاحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الارض تعتبر لاغية و باطلة، و يؤكدان رفضهما لهذا القرار الذي من شأنه تكريس الاحتلال الاسرائيلي و تعزيز التوتر في المنطقة و استفزاز مشاعر المسلمين و المسيحين في العالمين العربي و الاسلامي.
وفي السياق ذاته بحث الصفدي مع وزير الخارحية الفلسطيني رياض المالكي ، سبل متابعة افرازات القرار الامريكي القاضي بالاعتراف في القدس عاصمة لاسرائيل.
واكد الصفدي والمالكي خلال لقائهما في مقر جامعة الدول العربية مساء اليوم ، رفضهما للقرار وكل التداعيات والنتائج المترتبة عليه ، كونه مخالف لقرارات الشرعية الدولية .
وجاء لقاء الصفدي مع كل من شكري والمالكي قبيل بدء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد مساء اليوم بناء على طلب الاردن، و بمشاركة كبيرة من وزراء الخارجية العرب.
وكان الصفدي قد وصل إلى القاهرة قادما من البحرين بعد ان شارك في حوار المنامة و التقى على هامشه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط و التنمية اليستر بيرت و بحث معه تبعات القرار الامريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.