القدس توحد حناجر خطباء المساجد في المملكة ... وفي يوم غضب شعبي عارم
الأردنيون ينتصرون للأقصى
الطراونة متقدما مسيرة وسط البلد: لن نقبل باقل من دولة فلسطينية عاصمتها القدس
فاعليات ثقافية وشعبية ونقابية : قرار ترامب استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين
عمان – الأنباط – محافظات
وحدت القدس اليوم الجمعة حديث خطباء المساجد بالمملكة بعد ان صدعت حناجرهم دفاعا عن القدس ورفض قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده للقدس، وذلك خلال خطبة الجمعة التي دعت وزارة الاوقاف الخطباء الى تخصيصها للحديث عن القدس وبعدها العربي والاسلامي كبوابة للامن والامان والسلم ضمن عنوان الخطبة الموحدة لهذا اليوم ، مشيرين الى أنه وفي ظل ما يتعرض له القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك اليوم من المخططات التي تهدف إلى تهويدها وضمها لكيان الاحتلال ونقل السفارات الممثلة للدول الغربية في الكيان إلى مدينة القدس الشريف فإن إعلان القدس عاصمة للكيان المحتل يشكل عدواناً صارخاً على عقيدة كل مسلم في الأرض، ويتنافى مع العقائد والقيم التي بشر بها أنبياء الله ورسول الإسلام محمد - صلى الله عليه وسلم.
واشاروا الى ان الواجب على المسلمين في ظل هذا التحدي والاعتداء الغاشم أن يوحدوا صفهم ويجمعوا كلمتهم وينبذوا خلافاتهم للدفاع عن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وحمايتهما من أي عدوان يتعرض له ليبقى حرماً آمناً ،مشيرين الى حجم الامتعاض والاعتراض والاستنكار والتحذير الشديد والمهيب من جميع أبناء شعوبنا العربية والإسلامية قيادات وحكومات وجماهير على مخطط نقل سفارات الدول اليها باعتبارها عاصمة للاحتلال لان السائد أن السفارات لا تكون إلا في العواصم.
واكد الخطباء على أن ابناء أمتنا الاسلامية لم يتنازلوا عنها ولم يفرطوا فيها ولم ينسوها رغم كل الظروف والتحديات وستبقى قدس الأقداس مقدسة في أجيال أبناء الأمة فلطالما تعرضت عبر التاريخ للاحتلال ولكن سرعان ما يتمكن أبناء الأمة من إعادتها والالتفاف حولها ،مشيرين الى ان القدس والمقدسات الإسلامية في فلسطين جزءٌ لا يتجزأ من عقيدة المسلمين وتاريخهم وحضارتهم، وأي مساس بذلك هو عدوان على عقيدة أكثر من مليار ونصف مسلم على وجه الأرض.
واشاروا الى أننا في هذا الوطن الحبيب الأردن قيادة وحكومة وشعباً نشارك جميع شعوب أمتنا العربية في هذا التصدي والتحذير من أي اعتداء على القدس الشريف التي مازال الهاشميون أوصياء عليها ينافحون عنها ويدافعون في كل المحافل الرسمية والدولية ومنذ أن بدأت الأخبار تتناقل عن نقل السفارات إلى القدس دعا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي لمواجهة هذا التحدي المستجد.
وإن المسلمين ينطلقون في ذلك الحب والارتباط بالقدس الشريف من عقيدتهم ارتباطاً وثيقاً, بل هو جزء لا يتجزأ من عقيدتهم, والواجب أن يبذل المسلمون مزيدَ وَعيٍ ورعايةٍ واهتمامٍ وعناية، وانتباهٍ إلى ما يُحاكُ حولَه وضِدَّه، لأنَّ اللهَ – سبحانه وتعالى- عَلِمَ بما سَيؤولُ إليهِ حالُ المسجدِ الأقصى على مَرِّ الأزمنةِ مِن مكائدَ ومؤامرات، ومحاولاتِ احتلالٍ وسلبٍ للخيرات، وتخريبٍ وتدميرٍ واعتداءٍ على هُويةِ هذا المكانِ المُعظَّم، ومنع للمصلين من دخوله والصلاة فيه.
وبين الخطباء ان اللهُ سبحانهُ وتعالى أَلحَقَ الحَرَمَينِ المكي والنبوي بالمسجد الاقصى كثالث، وهو الحرمُ المَدَنِيّ، ثم توالت المساجدُ بعد ذلك تُعَمَّرُ وتُبنَى على اختلافِ الأزمنةِ والأمكنة، لِيُذكَرَ فيها اللهُ وحدَهُ ويُعبد، إلاّ أنَّ المساجدَ الثلاثةَ في الحرمِ المكيِّ والمدنيِّ والقدسِ الشريف، نالت من التقديسِ والتكريمِ والأفضليةِ ما لم يَنلهُ غيرُها مِن المساجد مؤكدين ان المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، مَهوَى الأفئدةِ، ومَجمَع الإيمانِ في آخرِ الزَّمان، والقِبلة الأولى، ورمزِ قوةِ المسلمين وعِزَّتِهِم.
كما عمت مسيرات الغضب والتنديد بالقرار الاميركي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية في دولة الاحتلال اليها، العاصمة عمان ومختلف المحافظات الاردنية، وسط هتافات غاضبة تشجب القرار الاميركي وتحيي صمود المقدسيين ودفاعهم المستميت عن المسجد الاقصى - الحرم القدسي الشريف.
ورفع المشاركون بالمسيرات، من مختلف المشارب السياسية الرسمية والشعبية، والتي انطلقت عقب صلاة الجمعة من مختلف مساجد المملكة، لافتات وشعارات رافضة لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، ونقل سفارة بلاده اليها، مؤكدين ان القدس وفلسطين ستبقى قضية الاردن الاولى ملكا وحكومة وشعبا، مثلما سيبقى الاقصى وعموم المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس عهدة لدى صاحب الوصاية عليها جلالة الملك عبدالله الثاني، مدافعا عنها وحارسا على سلامتها، الى ان تعود امنة لاصحابها.
ورفع المشاركون في هذه المسيرات الحاشدة التي جابت الشوارع والساحات في العاصمة ومختلف المدن الاردنية علمي الاردن وفلسطين، ليؤكدوا للعالم من جديد ان الاردن رسميا وشعبيا سيبقى الى يوم الدين الاقرب الى فلسطين دما وتاريخا وجغرافيا وان القضية الفسطينية ستبقى على الدوام قضية الاردن المركزية والاولى، مثلما يجب ان تكون لكافة العرب والمسلمين والمسيحيين والقوى المحبة للسلام في كافة انحاء العالم.
عمان
ففي العاصمة عمان التي شهدت عدة مسيرات ووقفات احتجاجية انطلقت من امام المسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة مسيرة حاشدة تنديداً بقرار الرئيس الامريكي .
وندد عشرات آلاف المشاركين في المسيرة بقرار ترمب مرددين هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" "القدس عربية تحت الوصاية الهاشمية ".
وتقدم المسيرة الحاشدة قادة الاحزاب السياسية والنقابات ونواب وشيوخ عشائر ووجهاء .
وكان خطيب المسجد الحسيني مفتى عام المملكة سماحة الدكتور محمد الخلايلة دعا في خطبته الى وحدة الصف والكلمة ونبذ الخلافات للدفاع عن القدس ، مشيدا بدور الاردن بقيادة الهاشميينَ في رعايةِ المسجدِ الأقصى، وما يَبذُلونَه للحفاظِ عليه ومنعِ تهويدِه وتدنيسِه.
واكد ضرورة دعم المواقفِ النبيلةِ في الدفاع عن المسجدِ الأقصى والقدسِ الشريف، ومساندةُ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني بنِ الحسين فيما يقومُ به من جهود على كافة الصعد للدفاع عن القدس الشريف و المسجد الأقصى .
ولفت الى تضحيات الجيش العربي الأردني وتسطيره لأروع الأمثلة في البطولة والاباء والتضحية على اسوار القدس وباب الواد حتى سقط منهم شهداء شهيد تلو الآخر فروت دماؤهم الأرض المباركة .
واعرب عن امله بان تنهض الشعوب العربية وتوحد جهودها لمواجهة الاحتلال الصهيوني للقدس والأراضي الفلسطينية، وأن تنهض الشعوب الغربية لوقف حكوماتها عن شرعنة الاحتلال ودعمه.
وطالب المشاركون في مسيرة وسط البلد بعمان الذين تقدمهم رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة وعدد من الاعيان والنواب ورئيس مجلس الاعيان السابق طاهر المصري ، ورؤساء الاحزاب السياسية ووجهاء وشيوخ برفض قرار الرئيس الامريكي، واعادة النظر في العلاقات الاردنية الاسرائلية.
وحيّا رئيس مجلس الاعيان الاسبق طاهر المصري الجماهير التي خرجت الجمعة ضد القرار الامريكي الذي يستهدف عقيدتنا ويمس كرامة كل الدول العربية ، مشيدا بالموقف الشعبي الموحد والداعم لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القدس وفلسطين .
كما اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في كلمة القاها خلال مشاركته ونواب في مسيرة وسط البلد بعمان التي انطلقت من امام المسجد الحسيني الكبير عقب صلاة الجمعة، رفض مجلس النواب للقرار الامريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، واصراره على عروبتها.
وقال الطراونة اننا لن نقبل بالتراجع عن القرار الامريكي وحسب، بل نريد اعترافاً دوليا بقيام دولة فلسطين على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس، والإصرار على حق العودة والتعويض.
واضاف " نقف اليوم جميعا صفا واحدا خلف قيادتنا وإرادة شعبنا، لنكون موحدين أمام طغيان الظالم وعبثه بمستقبل اجيالنا، ونتحدى قوى الشر والغطرسة، ونحذر من مغبة العبث بمصير شعب بأكمله، ناله الظلم على طول السنوات والعقود الماضية".
ودعا المشاركين بالمسيرة الاحتجاجية الى الانتفاض في وجه الظلم، والذين خاطبهم بقوله " يا من روى آباؤكم وأجدادكم ثرى فلسطين الطهور وكان لجيشكم الباسل قصص البطولة والشرف في الدفاع عن القدس" ، مؤكدا اننا اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالوقوف جنبا إلى جنب لوقف هذا الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني الذي بلغ مداه، إلى حدود مصادرة هوية القدس، باعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل المحتلة.
وتابع "كراماتنا لا تقبل التجزئة، وفلسطين ليست سلعة بيد أمريكا تهبها لمن تشاء، والقدس عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى، وستظل هويةً عربية، ومقدساتها الاسلامية والمسيحية الشاهد على تاريخنا معها، وتاريخها معنا، ولتذهب إسرائيل إلى من يعترف بها ليعطيها وطنا وحصيرة".
وقال .. لن ندخر جهدا في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى يعود له الحق وتبتر يد الباطل ، مضيفا ان فلسطين بقدسها وترابها وبرها وجوها لأهلها " التاريخ والمجدُ لفلسطين.. والصمود والفخر لأهلها، والخزي والعار للمحتل، وعلى أمريكا أن تتراجع عن خطوتها فلا حائل ولا طائل أمام الحق وأهله وإن طال الزمان".
كما نظمت عدد من القوى والفعاليات السياسية والوطنية الجمعة وقفة احتجاجية امام مجمع النقابات المهنية تعبيرا عن رفضهم لقرار الرئيس الامريكي القاضي بنقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس الشريف والاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وتحدث خلال الوقفة كل من امين عام حزب المؤتمر الوطني الدكتور رحيل الغرابية ونائب المراقب العام لجمعية جماعة الاخوان المسلمين شرف القضاة ورئيس الدائرة السياسية في حزب الوسط الاسلامي الدكتور هايل الداود وممثلة عن قطاع المرأة في حزب المؤتمر الوطني الدكتورة نداء الزقزوق .
وعبر المتحدثون عن رفضهم للقرار الامريكي معتبرين انه يقوض الجهود الرامية الى احلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ويدفع المنطقة برمتها نحو المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
وأكدوا في كلماتهم ان مسار التسوية والمفاوضات والمعاهدات السابقة المبرمة مع الكيان الصهيوني لم تكن جدية لان القرار الامريكي يتناقض مع الأسس التي انطلقت مفاوضات السلام بناء عليها من جانب أمريكا وإسرائيل.
واشاروا الى ان قضية القدس والمقدسات لها ابعاد دينية باعتبارها تحت الوصاية الهاشمية وان اي اعتداء عليها هو بمثابة اعتداء على عقيدة المسلمين جميعا وهذا بالتالي سيؤدي الى تحويل الصراع العربي الاسرائيلي الى صراع ديني علاوة على كونه صراعا سياسيا .
وقالوا ان القرار الامريكي سيغذي التطرّف ويعيد إشعال المنطقة مؤكدين ان القرار كشف عن حقيقة أمريكا المنحازة للكيان الصهيوني وأنها لم تكن يوما صديقا للدول العربية ولَم تكن طرفا نزيها او محايدا خلال رعايتها لمفاوضات السلام .
واشار المتحدثون الى ان القرار الامريكي تحول الى فرصة في عملية المواجهة وعامل توحيد للأمة العربية والإسلامية، مثلما يمكن ان يشكل القرار فرصة لاعادة بناء الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي الواحد لان الامة لا تختلف على قدسية القدس والمسجد الأقصى وهذا سيكون له اثر في مواجهة القرار بشكل إيجابي.
ونظمت فاعليات شعبية ونيابية وحزبية أمس وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في عمان، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نقل سفارة بلاده الى القدس، واعتبارها عاصمة لاسرائيل.
ورفع المشاركون، الذين يقدر عددهم بالمئات، لافتات تحمل شعارات تعبر عن الرفض للقرار وتطالب الادارة الأمريكية بالتراجع عنه، مؤكدين على عروبة فلسطين والقدس التي ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين.
وفي المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد مدارس وكالة الغوث في الوحدات، ندد المشاركون الذين يقدر عددهم بنحو أربعة آلاف بالقرار الامريكي، مؤكدين أن القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية، وهي العاصمة الأبدية لفلسطين،كما رفعوا مجسما كبيرا للمسجد الأقصى ورددوا شعارات تؤكد مكانة القدس وطالبوا بموقف عربي واسلامي حازم تجاه القرار الأمريكي الظالم.
كما انطلقت في مخيم البقعة بعد صلاة الجمعة مسيرة حاشدة للتنديد بالقرار الامريكي استنكر المشاركون فيها هذا القرار الغاشم الذي يخالف القانون والمعاهدات الدولية معتبرين ان هذا القرار هو اعلان رسمي من دولة كانت تقوم بدور الوساطة لاحلال السلام وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي الى دور متحيز لاسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني .
ورفع المشاركون في المسيرة يافطات تطالب المجتمع الدولي والعربي والاسلامي بضرورة التدخل الفوري لوقف هذا القرار الذي من شانه تأجيج الوضع وتقويض عملية السلام في المنطقة.
اربد
وفي اربد انطلقت مسيرة حاشدة شاركت فيها فاعليات شعبية ورسمية ونيابية منددة بإعلان الولايات المتحدة اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل .
وهتف المشاركون في المسيرة التي التقت مع مسيرة مماثلة انطلقت من مسجد اربد الكبير للوحدة الوطنية واللحمة لمواجهة المخططات التي تحاك لتهويد الاقصى.
ورفعت في المسيرات اللتين سارتا باتجاه ميدان وصفي التل وسط اربد الإعلام الاردنية وصور المسجد الأقصى .
كما نددت مسيرتان خرجتا عقب صلاة الجمعة واحدة من مسجد مخيم اربد والثانية من مسجد مخيم الشهيد عزمي المفتي بالقرار الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي ونقل سفارة بلاده الى القدس.
وعبر المشاركون في المسيرتين عن الغضب العارم تجاه هذا القرار المنافي للمواثيق والشرعة الدولية ولقرارات الامم المتحدة واكدوا ان القدس ستبقى عربية ولن يغير هذا القرار هويتها العربية والاسلامية كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة على التراب الفلسطيني.
ودعوا الامتين العربية والاسلامية على كل المستويات الى الاستمرار بالتنديد بهذا القرار وان لا يكون هذا الغضب عابرا وانما متاصلا ما دامت فلسطين محتلة والقدس تتعرض للتهويد.
واكدوا وقوفهم خلف الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لتحرير ارضه واقامة دولته وعاصمتها القدس العربية مثلما طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا القرار الخطير وتداعياته على الامن والسلم الدوليين وحيوا جهود جلالة الملك الموصولة خدمة للقضية الفلسطينية ودفاعا عنه.
وعبر الاف المشاركين في وقفة احتجاجية نظمتها جمعية الاخوان المسلمين وحزب المؤتمر الوطني للبناء"زمزم" عقب صلاة الجمعة امام مسجد نوح القضاة "الجامعة" في اربد عن رفضهم للقرار الاميركي .
وهتف المشاركون الذين مثلوا مختلف الفعاليات الحزبية والنقابية والشبابية والنسائية "اردن ارض الحشد.. فلسطين ارض المجد"."هاشمية هاشمية الوصاية هاشمية" بالدم بالروح نفديك يا اقصى" عربية عربية القدس عربية".
والقى الدكتور عزام الصمادي كلمة باسم جماعة الاخوان المسلمين اكد فيها ان هذا القرار الطائش لن يزيد الامة الا تماسكا واصرارا على تحرير فلسطين والقدس والمسجد الاقصى وهو استفز مشاعر العرب والمسلمين والقوى المحبة للسلام والعدل واحيا في عروقها التمسك بعروبة القدس وهويتها الاسلامية مشيدا بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات وعروبة القدس.
واكد المهندس فيصل ابو ذان باسم حزب زمزم ان القدس في ضمير الامة وعقيدتها وايمانياتها اكبر من قرار ترامب ولابد من للامة ان تنهض وتعيد ترتيب اولياتها لتحرير الاقصى والقدس وسائر فلسطين واقامة دولة فلسطين المستقلة على التراب الفلسطيني.
ودعا الدكتور احمد الكوفحي الى الاعداد المعنوي والنفسي والمادي لامة العرب والاسلام لمواجهة قوى الشر والعدوان والاعتصاب ودب الرعب في اوصال اليهود ومن ولاهم وان تكون الغضبة نابعة من العقيدة ليتحول الرد الى فعل واقعي على الارض نحو استرداد الحقوق المغتصبة بقوة الايمان والعقيدة.
واكد النائب مصطفى الخصاونة على حتمية ويقينية الانتصار مهما طال الزمن لان الاجيال تتربى على عقيدة ايمانية بعروبة القدس مشددا على اهمية الوقوف خلف جهود جلالة الملك صاحب الوصاية الشرعية والدينية على المقدسات لابطال مخططات تهويد القدس وطمس معالمها الاسلامية والمسيحية على حد سواء.
الرمثا
وفي الرمثا نظمت فعاليات شعبية بعد صلاة الجمعة من امام المسجد العمري في المدينة وقفة احتجاجية رفضا وتنديدا بقرار الادارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تؤكد عروبة القدس وانها رمز السلام وعاصمة الاسلام، وترفض القرار الاميركي، كما هتفوا خلال الوقفة بضرورة توحيد الصف العربي وانهاء النزاعات العربية للتصدي للقرار الاميركي الجائر.
المفرق
وفي المفرق جابت شوراع المدينة بعد صلاة الجمعة مسيرة نصرة القدس والتي انطلقت من امام مسجد المفرق الكبير .
وعبر المشاركون في المسيرة عن الرفض القاطع للقرار الامريكي الجائر بنقل السفارة الامريكية للقدس الشريف ومؤكدين على عروبة القدس .
وطالبوا بضرورة التصدي لهذه الخطوة المتهورة من خلال رص الصفوف وتوحيد الكلمة لافتين ان القرار الامريكي باطل من كافة النواحي ولايستند الى اي ارضية .
واكدوا ان القدس كانت ولا زالت وستبقى عربية اسلامية مشيرين الى ضرورة العمل على تعرية القرار الامريكي والعمل على حماية القدس والمسجد الاقصى من الانتهاكات الإسرائيلية .
وكان محامو المفرق قد نظموا امس وقفة احتجاجية امام محكمة بداية المفرق رفضا للقرار الامريكي مؤكدين على عروبة القدس .
الزرقاء
نددت القوى السياسية والحزبية والشعبية خلال مسيرات الغضب التي انطلقت الجمعة في محافظة الزرقاء بمشاركة الآلاف من المواطنين بالقرار الامريكي الجائر بنقل السفارة الامريكية الى القدس .
وهتف المشاركون في مسيرات الغضب التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب وطافت شوارع الزرقاء بمشاركة الآف من المواطنين بهتافات رفضا للقرار الامريكي ومؤكدين عروبة القدس ، مثلما طالب المشاركون في المسيرة التي انطلقت في لواء الرصيفة من امام مسجد مدينة الحجاج بضرورة الضغط العربي على امريكا للتراجع عن قرارها غير الشرعي .
كما انطلقت مسيرة أخرى من مسجد آمنة بنت وهب في منطقة القادسية في لواء الرصيفة شارك فيها المئات من الفعاليات الشعبية والحزبية والسياسية والشبابية والنسائية مستنكرة للقرار الامريكي بنقل السفارة الامريكية الى القدس .
ورفع المشاركون في المسيرات شعارات تؤكد عروبة القدس وانها ستبقى عاصمة للفلسطينيين ، داعين الى ضرورة تأسيس استراتيجية فلسطينية جديدة لمواجهة الاحتلال الصهيوني والقرار الامريكي ،اضافة الى توحيد الصف العربي وانهاء النزاعات العربية العربية وتوحيد الكلمة للتصدي للقرار الامريكي الجائر ومواصلة الضغط على الادارة الامريكية للتراجع عن قرارها غير المشروع .
واعتبر المشاركون في مسيرات الغضب والاستنكار ان القرار الامريكي غير شرعي ومخالف لكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن ولكل الاتفاقات الدولية التي تؤكد ضرورة عودة القدس المحتلة الى الفلسطينيين أصحابها الشرعيين .
الكرك
للأنباط - بلال الذنيبات
نظم أبناء الكرك مسيرةً حاشدة من أمام المسجد العمري بتجاه مدرسة الكرك الثانوية في مدينة الكرك ، و قد شارك المئات في تلك المسيرة الحاشدة.
و طالب المتظاهرون بالوقوف الجاد ضد تلك الخطوة الأميريكية ، و توحيد الصف العربي الممزق وقد أقيم مهرجاناً خطابياً في المدرسة التأريخية "ثانوية الكرك" تضمن تنديداً و إستنكاراً للقرار و المطالبة بإتخاذِ عملٍ عربي جاد إزاء القرار.
نفذ الحراك الشعبي في لواء المزار الجنوبي في محافظة الكرك وقفةً احتجاجية على القرار الذي إتخذته الولايات المتحدة الاميريكية.
و ردد المتظاهرون الغاضبون عباراتٍ تندد بالقرار الاميريكي المشئوم و الذي لن يحدث فرقاً بحسبهم فالقدس عربية لا ولن تكون للصهاينة الغاصبين.
استنكر تجمع أبناء الكرك القرار الذي إتخذه دونالد ترامب معتبراً إياه قراراً عدوانياً على المقدسات الإسلامية العربية في المدينة المقدسة.
وأضاف البيان الصادر عن التجمع أن على كافة الدول العربية العمل ما بوسعها لتثبيت الحق العربي في القدس العربية و رفض الخطوة الأميريكية الغاشمة.
وأصدر تجمع لجان المرأة الوطني الاردني / فرع الكرك بياناً أدان فيه الخطوة الأميريكية الغاشمة بالإعتراف الأحادي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب.
وأضافت مقررة التجمع السيدة ميسون المبيضين للانباط أن التجمع و هو يدين هذا القرار المشئوم فإنه يؤكد الوقوف خلف القيادة الهاشمية في مواجهة التداعيات الخطيرة الناجمة عن القرار الاميريكي المشئوم على الوضع القائم في القدس.
وصرح رئيسُ اللجنة الإعلامية لنقابة معلمي الكرك الأستاذ عبيد الله العساسفه بإن نقابة معلمي الكرك و إستجابة للقرار الذي أصدره مجلسُ النقباء الأُردُنيين ، و القاضي بتنفيذ وقفات إحتجاجية يوم الأحد في المجمعات النقابية في محافظات المملكة ، تدعوا معلمي الكرك للمشاركة في الوقفة التي ستكون في مجمع النقابات في محافظة الكرك يوم الاحد المقبل.
وهذا و دعى بيان صادر عن اللجنة الإعلامية لنقابة المعلمين / فرع الكرك ، معلمي المحافظة المشاركة الفاعلة بكافة الفعاليات و النشاطات المنددة بالقرار الأميريكي المشئوم.
هذا و على صعيدٍ متصل قال منسق هيئة شباب كلنا الاردن / فرع الكرك السيد عُدي الحمايدة لصحيفة الانباط أن شباب كلنا الاردن يؤكدون على موقف جلالة الملك عبدالله الثاني بأن القدس كانت و ما زالت عاصمة لفلسطين و أن حماية القدس يجب أن تكون أولوية كونها ركيزةً أساسية في العلاقات بين أتباع الديانات السماوية الثلاث و إن شباب الكرك سيكونون الدرع الحصين خلف القيادة الهاشمية.
ونظم ابناء لواء الاغوار الجنوبية في محافظة الكرك الجمعة وقفة احتحاجية ضد قرار اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل وشارك في الوقفة التي انطلقت من مسجد الصافي نواب حاليون وسابقون اضافة الى ممثلين عن فعاليات شعبية.
واعتبر متحدثون في الوقفة الاحتجاجية قرار الرئيس الامريكي اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل تجاوزا سافرا للقوانين الدولية.
وركز متحدثون على ضرورة دعم الاشقاء الفلسطينيين وصولا الى حقهم المشروع في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما نظمت الفعاليات الشعبية والحزبية والشبابية عقب صلاة الجمعة في المزار الجنوبي مسيرة شعبية عارمة طافت شوارع مدينة المزار منددة بالقرار الاميركي بنقل سفارته الى القدس الشريف واعتبارها عاصمة للكيان الاسرائيلي .
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات ويافطات تعبر عن استنكارها وغضبها الشديد لما اتخذه الرئيس الاميركي في الاعتداء على حقوق العرب والمسلمين في قدس الاقداس.
كما تخلل المسيرة مهرجان خطابي في ساحة مسجد جعفر بن ابي طالب اكد فيها المتحدثون على عروبة القدس ومكانتها الدينية لدى المسلمين والمسيحين وان فلسطين عربية اسلامية من البحر الى النهر مطالبين الرئيس الاميركي باعادة النظر في قراره الجائر بحق الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية وطالبوا الفصائل الفلسطينية بالتوحد لافشال مؤامرات الكيان الصهيوني والادارة الاميركية في تفويت الفرصة على تهويد القدس والاقصى الشريف .
واكد النائب الدكتور مصلح الطراونة اهمية البناء على وحدة الموقف الرسمي والشعبي والذي اصبح ليس ضرورة فحسب وانما من اولى الاولويات بامتياز خصوصا وان القضية الفلسطينية والقدس هي مصلحة اردنية وفلسطينية قبل ان تكون عربية.
ودعا الى اعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة الدولية والى تدريس منهاج القضية الفلسطينية في مدارسنا وجامعاتنا لتعريف الاجيال الشابة باهمية فلسطين والقدس في الوجود العربي حتى لا نخرج اجيالا جاهله في حقوقنا المغتصبة في فلسطين الراسخة في العقول والوجدان .
فعاليات ثقافية وشبابية ونقابية
عبرت فعاليات ثقافية وشبابية ونقابية ان القرار الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين ويدفع المنطقة للتطرف والارهاب.
وأضافت الفعاليات في بيانات صادرة عنها عن تقديرها واعتزازها بالدور الذى يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني في التصدي لهذا القرار الارعن.
رئيس لجنة المستشارين بمنتدى الفكر للثقافة والتنمية مصطفى المواجده أشار في بيان ان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب بخصوص نقل السفارة الاميركية الى مدينة القدس باعتبارها العاصمة الازلية لما يسمى بدولة اسرائيل جاء والامة العربية تمر في اسوأ مراحل تاريخها فدول الفعل القومي العربي قد تم تدميرها في العراق وسوريا واليمن وليبيا بينما يجري حاليا عمليات انهاك مبرمجة للسودان ومصر ، واشغال مفتعل لدول الخليج العربي بقضايا هامشية .
واعتبرت مبادرة "وطن الشبابية" في الكرك في بيان لها ان قرار الرئيس الأمريكي يعتبر بمثابه قلب الطاولة وتعدي صارخ للحقوق المدنية والسياسية كافة للشعب الفلسطيني، معتبرين هذا القرار مجحفا بحق الفلسطينيين وحقهم المشروع بإقامة دولتهم المستقلة على ارضهم .
واضاف شباب المبادرة انهم كما أبناء الأردن جميعا يلتفون خلف قيادتهم الهاشمية الحكيمة من هذا القرار مؤيدين توجهات جلالته السامية التي تمثل لسان حال كل الأردنيين أبناء الشعب الواحد في التأكيد على استنكار ورفض القرار المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني والتأكيد على ضرورة الحفاظ على المقدسات الاسلامية والدينية وحرمتها وحق أبناء الشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم على ارضهم ضمن الحدود التي تعترف بها جميع المواثيق والمعاهدات المتعلقة بالسلام .
واكدت هيئة شباب كلنا الأردن في الكرك في بيان على موقف جلالة الملك عبدالله الثاني ان القدس كانت وما زالت عاصمة لفلسطين وان حماية القدس يجب ان تكون أولوية فالمدينة المقدسة ركيزة أساسية في العلاقات بين أتباع الديانات السماوية الثلاث وان شباب الكرك سيكونون الدرع الحصين خلف قيادته الحكيمة.
واستنكرت النقابة العامة للعاملين بالكهرباء في الأردن قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واصفة القرار بانه استخفاف بالشعوب العربية.
وأكدت في بيان على لسان رئيسها علي الحديد "عدم اعتراف العاملين بالكهرباء في الأردن الا بالقدس عاصمة لفلسطين العربية القبلة الأولى ومسرى نبينا الكريم وبوابة السماء التي عرج منها الرسول الى السماوات العلى، مشددا على ان القدس قضية عقيدة قبل أن تكون قضية سياسية".
دير علا
كما نظم المئات من المصلين بعد صلاة الجمعة وقفة احتجاجية امام مسجد الصحابي ابي عبيدة بدير علا تنديدا بالقرار الاميركي.
واطلق المحتجون هتافات تندد بالقرار الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل مؤكدين التفافهم حول موقف جلالة الملك بدفاعه عن عروبة القدس.
العقبة
وفي العقبة نظمت فعاليات شعبية وحزبية ونقابية عقب صلاة الجمعة وقفة احتجاجية امام مسجد الحسين بن طلال ندت بالقرار الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها.
وشارك في الوقفة فعاليات سياسية ونقابية وشعبية وحزبية.
واكد رئيس فرع نقابة المهندسين بالعقبة عامر الحباشنة ان القدس ستبقى عربية وان الملايين من العرب والمسلمين يقفون اليوم انتصارا للقدس وعروبتها لافتا الى ان المستهدف من القرار هو الاردن صاحب الولاية الدينية على المقدسات الاسلامية في القدس والذي ضحى بجنوده من اجل القدس والدفاع عنها .
وطالب النائب ابراهيم ابو العز الحكومة بالغاء معاهدة وادي عربة والغاء الاستثمارات مع الجانب الاسرائيلي.
وهتف المشاركون في الوقفة التي حملت الاعلام الاردنية بسقوط اسرائيل مشددين على ان القدس عربية وان المحتل الصهيوني سيرحل يوما ما وستتحرر باذن الله.
كما اكدوا اعتزازهم بالقيادة الهاشمية التي تقود الوطن الى بر الامان بسياستها المعتدلة في العالم .
مأدبا
وفي مادبا انطلقت مسيرتان حاشدتان بعد صلاة الجمعة في مادبا الاولى من امام مسجد الملك حسين وسط مادبا والثانية من مخيم مادبا واجتمعتا في ساحة السلام وسط المدينة رفضا للقرار الاميركي بنقل السفارة الاميركية الى القدس .
وشارك في المسيرة مختلف الاطياف الشعبية والحزبية والنقابية ومن مختلف مناطق المحافظة اكدوا فيها ان القدس ستبقى عربية وعاصمة لفلسطين ولن يغير القرار الاميركي من الواقع شيئا .
والقى ممثلون لمختلف الفعاليات كلمات اكدوا فيها ان الصمت العربي شجع ترمب على الاقدام على قراره المشؤوم الذي يناقض الشرعية الدولية وان الشعوب العربية لن تسكت على هذا القرار الظالم مشددين ان ما تقوم به الشعوب هو اضعف الايمان .
وشددوا على ان ان القدس خط احمر مؤكدين على الوحدة الوطنية التي هي الضمانة لدعم صمودالشعب الفلسطيني مشددين ان فلسطين ارض عربية اسلامية مسيحية تجمع الجميع بغض النظر عن تياراتنا واتجاهاتنا.
ورددت شعارات رافضة لقرار نقل السفارة وتهاجم اسرائيل والولايات المتحدة وان فلسطين والقدس ستبقى حرة عربية وان لا شرعية للمحتل.
كما نفذت فعاليات نسائية عصر الجمعة وقفة احتجاجية وسط مادبا نصرة للقدس ورفض القرار الأميركي.
ورددت السيدات شعارات مناهضة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة وأن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية ونموت وتحيا فلسطين حرة عربية.
السلط
وفي السلط خرج المئات من ابناء المدينة أمس في مسيرة مع القدس في يوم غضب عم جميع أنحاء الوطن احتجاجا واستنكارا على قرار الرئيس الأمريكي ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تستنكر وتندد بالقرار الأمريكي المخالف لكل القوانين والقرارات الدولية ويشكل حجر عثرة أمام تحقيق السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا المشاركون العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي الى الضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن هذا القرار الذي يؤجج الصراع والفوضى لأنه يمس شعور كل عربي ومسلم ومسيحي ويخالف كل الأعراف الدولية ويقوض الاستقرار في المنطقة والعالم.
عجلون
واكد خطباء المساجد في محافظة عجلون الجمعة أهمية تكاتف جميع الجهود من أجل الحفاظ على القدس مبينين ان القدس كانت وستبقى عاصمة للفلسطينيين أصحابها الشرعيين وان قرار نقل السفارة الامريكية للقدس مرفوض على المستويين الرسمي والشعبي .
وبينوا اهمية الدور الذي يجب ان يقوم به العالم الاسلامي تجاه القدس ومحاولات المساس بقدسيتها مشيدين بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني للدفاع عن هذه القضية بكل قوة وشجاعة.
واشار الخطباء أن قرار ترمب سيكون له تداعياته الخطيرة علي المنطقة ولن يساهم في استقرارها وسيفتح الباب على مصراعيه للغلو والتطرف والإرهاب، والذي حصيلته النهائية الضحايا من الأرواح البريئة وأولها إزهاق روح عملية السلام والاستقرار في المنطقة.
كما احتشد المئات من ابناء بلدة راجب ولواء كفرنجة ومحافظة عجلون بعد صلاة عصر الجمعة في راجب احتجاجا على قرار الرئيس الامريكي باعلان القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي.
واستنكر النواب محمد الرياطي ووصفي حداد والدكتور احمد العياصره هذه الخطوة التي تعتبر خرقا للقوانين الدولية وشرعنة الاحتلال الغاصب لأرض فلسطين العربية مؤكدين أن القدس ستبقى عربية اسلامية ولن تثني هذه القرارات الأمة عن مواصله كفاحها من أجل تحرير الأرض المقدسة والانسان الذي عانى من الاحتلال.
واعلن المتحدثون المحامي مصطفى الفريحات وعضو مجلس المحافظة يونس العنانزه تأييدهم لجميع الخطوات التي يقوم بها الملك عبد الله الثاني والاردن تجاه القدس والمقدسات والأشقاء في فلسطين الحبيبة مشيرين إلى أن الهاشميين سيبقون الحامين والأوصياء على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
واكدوا أن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ستبقى نبض الامة الذي لن يخفت باذن الله.
كما نظمت الفعاليات النيابية والنقابية والمهنية والدينية والشعبية في عجلون الجمعة مهرجانا خطابيا امام مسجد عجلون الكبير تحت شعار " القدس عاصمة فلسطين " وذلك احتجاجا على قرار ترامب في اعلان القدس عاصمة اسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها.
واحتشد الاف المواطنين امام مسجد عجلون الكبير منددين بقرار ترمب.
وقال النائب وصفي حداد ان القدس في قلوب وعقول ووجدان أبناء الأسرة الاردنيه الواحدة وكل شبر في أرضها وعلى أسوارها شاهد على استبسال الجيش العربي المصطفوي في الدفاع عنها، وفي ثراها الشريف الهاشمي الحسين بن علي وفيها استشهد الملك المؤسس مثمنا جهود جلالة الملك عبد الله الثاني في كل أنحاء العالم من أجل الوطن والامه وفلسطين والقدس.
واشارت النائب منتهى البعول الى ان قرار ترامب مرفوض من الاردنيين رفضا حازما لانه ينال من الثوابت العربية والاسلامية فالقدس والمسجد الاقصى هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مثلما يؤجج الصراع العربي الاسرائيلي ويؤدي الى تراجع عملية السلام في المنطقة.
وأكد أئمة المساجد في عجلون ضرورة الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى المبارك ودعم صمود الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه مدافعا عن الأمة في تصديه للاحتلال الإسرائيلي وإفشال جميع مخططاته للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى.
واعربت الفعاليات الرسمية والشعبية والحزبية والنقابية عن تأييدها لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القدس والمقدسات والحفاظ عليها ومنع اي اعتداءات على القدس والاماكن المقدسة في القدس وفلسطين.
معان
ونظمت الفعاليات الشعبية والشبابية في معان الجمعة مسيرة احتجاجية تنديدا بقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى مدينة القدس.
وشارك المئات في المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد رسمي أبو رخية عقب صلاة الجمعة وسط هتافات تندد بالقرار الأمريكي بشأن القدس، وتدعو إلى توحيد الصفوف لمواجهة ذلك القرار الذي يهدد عروبة القدس.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها عبارات تندد بالقرار الأمريكي وتدعو الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للتدخل وحماية حقوق الشعب الفلسطيني على أراضيه.
كما وتحدث عدد من المشاركين عقب انتهاء المسيرة وطالبوا بتوحيد الصف العربي والإسلامي لنصرة القدس ومواجهة التهديدات الصهيونية للأراضي والمقدسات في الأراضي الفلسطينية.
الطفيلة
وانطلقت من امام مسجد الطفيلة الكبير عقب صلاة الجمعة مسيرة شعبية حاشدة شارك فيها الحراك الشعبي والشبابي وفعاليات حزبية من محافظة الطفيلة ، جاءت تعبيرا واستنكارا للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل فيما عبر المشاركون عن غضبهم على تصريحات ترامب والتي نسفت سبل السلام.
وهتف المشاركون بالمسيرة بعبارات الغضب على الصمت العربي تجاه اقدس بقاع الأرض ومسرى الرسول الكريم ، معبرين عن اعتزازهم بأبناء فلسطين الذين نذروا انفسهم للدفاع عن المسجد الاقصى ، مؤكدين رفضهم وشجبهم للقرار الامريكي بنقل السفارة الامريكية إلى القدس.
وانتهت المسيرة التي جابت شارع الطفيلة الرئيس بوقفة احتجاجية أمام دار المحافظة، حيث تم إلقاء بيان طالب بالدفاع عن القدس بشتى الوسائل مؤكدا أن الدفاع عن الأقصى فريضة، والرباط في الأقصى فريضة.
على صعيد متصل ، اكد خطباء مساجد الطفيلة في خطبهم بصلاة الجمعة على ضرورة الدفاع عن مسرى رسول الله علية الصلاة والسلام ، رافضين القرار الأمريكي بمنح اليهود القدس عاصمة لهم، مع اهمية القيام بالواجب الديني تجاه قبلة المسلمين الأولى .