البث المباشر
مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية رئيس الديوان الملكي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني

السلطة التشريعية .. البوصلة المفقودة وحراث البعارين

السلطة التشريعية  البوصلة المفقودة وحراث البعارين
الأنباط -

السلطة التشريعية .. البوصلة المفقودة وحراث البعارين

 

عامر الحباشنة

 

في المقال السابق تم التطرق للسلطة التنفيذية وإشكالية غياب الرواية المقنعة لما يواجهه الوطن وتعدد الرغبات وذلك ما يعرقل اي محاولة للتقدم حتى لو توافرت وصدقت النوايا التي لا يشك بها على المستوى الفردي لكثير من الطاقم التنفيذي بمن فيهم دولة الرئيس الذي عرفته عن قرب، لكن غياب التكامليه وحضور الاستقطاب يعيق التقدم وعندها لا تكفي النوايا الحسنة.

التكامليه التي اعني هنا هي تكاملية مشهد ورتابة الجهاز الحكومي على رواية واحدة للحدث وكذلك التكاملية مع السلطة التشريعيه المتمثلة بمجلس الامة بشقيه، نوابا منتخبين واعيانا معينين، وهنا يأتي السؤال عن حقيقة فعالية مجلس النواب والأعيان في اكمال المشهد وتعبئة الفراغ وترشيده.

الواقع يشير الى أننا نملك نوابا أفرادا وليس مجلس نواب، وما يظهر من تكتلات ومسميات لا يتجاوز تحالفات مصلحيه ومرحليه لا يجمعها ثابت(استثني كتلة الإصلاح بشكل ما)، وهذا النهج الفردي نعرف انه ناتج عن طبيعة القانون الذي افرز المجلس ، وهذا بالنتيجة يعاكس الحد الأدنى من متطلبات العمل النيابي الواجب أن يتوفر فيه شيئا من التكتل البرامجي والفكري.

وهذا التوصيف قد ينسحب على مجلس الاعيان الذي لا يجمع أعضاءه باغلبهم سوى أنهم جزء ممن مارسوا السلطة التنفيذية ويخبرون دهاليزها، لذلك نشعر أحيانا أنهم أكثر انضباطا.

هذه الحالة النيابية بنزعتها الفرديه في العمل وما يرافقها من مصلحيه، ستبقى عاجزه عن أداء الدور المناط بها ولن تستطيع المواجهة إذا تطلب الأمر ذلك، لذلك لن يتجاوز الأداء النيابي طفرات غير ممنهجة لا تمتلك مقومات الحياة، وهذا بالنتيجة يعيقها ويغرقها في تفاصيل الحكومات ومتطلبات التشريع المتسارعة، وبشكل وآخر هي وأقصد السلطة التشريعيه تعيق حركة الحكومة عندما لا تقدم بدائل لما تطرحه، ففي الأصل يرتكز دور النواب في ضبط الأداء الحكومي من خلال الرقابه والتشريع، وهذا ما لا يتوفر في هذه المرحلة.

ولذلك نجد أن بوصلة مجلس النواب تائهه وإنجازاته الفرديه تحرثها أيضا الفرديه من الطرف الآخر، وهذا ما يجعل الثقة بالأداء النيابي في أدنى مستوياته،

أخيرا، ما لم يسد الخطاب الجامع بدلا من الخطاب السابح أو الجامح، وما لم تتكامل العلاقة بين السلطة التنفيذية والتشريعية على مبدأ الفريق الواحد بمهام مختلفه، فإننا سنبقى نكرر انفسنا ونزيد من حالة الافتراق بين خطابات النواب و خطاب الشارع الموحد تحت ضغط الظروف الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن مفاعيل الداخل وتأثيرات الإقليم، وهذه الحالة لا تخدم الجميع، فمن مصلحة الجميع أن يمتلك النواب موقفا ورواية متفق عليها بإطار يمتلك حد برامجي مقبول وهذا يخدمهم ويخدم الحكومة في مخاطتبهم للوصول لحلول عمليه وعلميه لما نواجه وهو في النهاية ما يخدم الجمهور.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير