هددت بسحب يدها وتأجيل الحوارات الى اشعار اخر
ميناء ومنطقة حرة على معبر رفح بعد توسعته شرط الوحدة
65% من اهل غزة يعانون من فقر مدقع
72% من السكان يشكون انعدام الامن الغذائي
عمان - الانباط – قصي أدهم
منحت مصر الفرقاء الفلسطينيين مهلة نهائية واخيرة لتثبيت المصالحة على الارض ، وكشفت مصادر فلسطينية , أن الراعي المصري للحوار الفلسطيني شدد في اجتماعات فتح وحماس الأخيرة في القاهرة، على أن تاريخ العاشر من الشهر الجاري موعد لن يتم تجاوزه في التوصل إلى تنفيذ حقيقي ، وفعال لما تم الاتفاق عليه بين كل الأطراف في لقاء القاهرة 2 .
وقالت المصادر، إن القاهرة أبلغت الوفدين أن تجاوز هذا التاريخ والتلكؤ في المصالحة لن يخدم سوى أعداء الشعب الفلسطيني ، وأن القاهرة ستكون مضطرة لإرجاء الحوارات والتفاهمات إلى أجل غير مسمى، وسوف تتخلى عن رعايتها للحوار إذا أصرت الأطراف على وضع العراقيل .
وأشارت المصادر، إلى أن الحكومة المصرية لديها مخططات تخدم المصالحة لوجستياً، وأنها في سبيل تغيير واقع الحياة على الحدود مع غزة بإقامة منطقة حرة وميناء وسوق تجاري يضم معبر رفح البري ، وتحريك البوابات إلى الخلف في القطاع وإنشاء منطقة تبادل تجاري مع غزة .
وكانت المخابرات المصرية رعت لقاء ثالثا بين وفدي فتح وحماس في القاهرة مطلع الاسبوع الجاري , وضعت فيه حوافز اقتصادية بدعم عربي ودولي حال انهاء الانقسام وتثبيت اركان المصالحة التي دخلت في منعطف خطر بعد ان تبادل الفرقاء التصريحات النارية قبل ان تبدأ حماس بتحريك الشارع الغزي ضد حكومة الوفاق التي يقودها رامي الحمدالله .
الخطوة المصرية تأتي بعد تحذير من انهيار الوضع في قطاع غزة امنيا بسبب تردي الوضع الاقتصادي وانتشار الفقر المدقع بين سكان القطاع وقال الدكتور عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة
أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المحاصر منذ 11عاماً تزداد سوءاً، وسط صمت دولي يتجاهل معاناة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين دون أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
وقال يوسف " نتيجةً للحصار ارتفعت معدلات الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65 في المئة، فيما تجاوزت نسبة انعدام الأمن الغذائي 72 في المئة لدى الأسر، وأصبح 80 في المئة من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الدولية .
وبين أن كافة المؤشرات تشير إلى أن غزة في مرحلة انهيار اقتصادي، داعياً المؤسسات والمنظمات الدولية للضغط الفعلي على الاحتلال لإنهاء حصاره الظالم لقطاع غزة، وفتح كافة المعابر التجارية، وإدخال كافة احتياجات غزة من السلع و البضائع وعلى رأسها مواد البناء دون قيود وشروط .
ودعا يوسف، إلى ضرورة الإسراع في إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، وتنفيذ كافة البنود التي من شأنها تذليل العقبات بما فيها رفع الإجراءات ضد قطاع غزة، ومن ثم السعي المشترك والعمل لرفع الحصار عن غزة .//