"الأونروا "تنظم جلسة مع 40 دبلوماسيا
عمان – الانباط – علاء علان
نظمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جلسة نقاشية (مائدة مستديرة)وجولة ميدانية الى المخيمات للبعثات الدبلوماسية العاملة في الأردن،وذلك للاطلاع على واقع الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في الاردن.
وشملت الجولات زيارة مدارس مختلفة تقدم الخدمات التعليمية في مبان لم يتم إنشاؤها اساسا لخدمة هذا الغرض والتي تشمل الاكتظاظ الشديد بالغرف الصفية، وضعف الإنارة والتهوية، وعدم وجود مرافق تعليمية إضافية مثل مختبرات العلوم والكمبيوتر والمكتبات والملاعب المناسبة للطلاب.
وفي بيان تلقت الانباط نسخة منه جمعت الجلسات النقاشية ما يزيد عن أربعين سفيرا وشخصية دبلوماسية، ممثلين لنحو خمس وعشرين سفارة وبعثة دبلوماسية عاملة في الأردن، مع طلاب الأونروا من مختلف المخيمات ومن أعمار وتخصصات دراسية متباينة، بحيث تركزت النقاشات على تقديم وإبراز إنجازات الطلاب وطموحاتهم المستقبلية والتحديات التي يواجهونها في المجال التعليمي.
وتناولت الجلسة الصباحية نقاش مائدة مستديرة بين الدبلوماسيين و عدد من طلاب مراكز الأونروا التدريبية في الأردن (ممثلين عن مركزي عمان ووادي السير للتدريب المهني) حيث تركزت النقاشات على حياة الطلاب التعليمية وتطلعاتهم المستقبلية خلال مائدة إفطار أعدت من قبل طلاب مركز وادي سير لفنون الطهي.
واستعرضت النقاشات المساقات الدراسية المتنوعة من الدورات التدريبية المختلقة التي تقدمها مؤسسات التدريب التابعة للأونروا، والتي بدورها توفر التدريب العملي للاجئين وتزودهم بالمهارات والخبرات اللازمة لأسواق العمل في الشرق الأوسط.
وشمل البرنامج الذي استغرق يوما واحدا زيارة ميدانية إلى مدرسة القصور الإعدادية للبنات؛ وهو مبنى مدرسي مستأجر، الأمر الذي يشكل تحديا رئيسيا ومستمرا للأونروا في الأردن.
ووقف الدبلوماسيون خلال الزيارة على آلاثار السلبية الناتجة عن تقديم الخدمات التعليمية في مبان لم يتم إنشاؤها اساسا لخدمة هذا الغرض والتي تشمل الاكتظاظ الشديد بالغرف الصفية، وضعف الإنارة والتهوية، وعدم وجود مرافق تعليمية إضافية مثل مختبرات العلوم والكمبيوتر والمكتبات والملاعب المناسبة للطلاب.
واضطلع الدبلوماسيون في محطتهم الثانية من الجولة الميدانية، والتي شملت زيارة مدرسة ماركا الإعدادية للبنات على الدور الذي قامت به الوكالة لترميم وانشاء مرافق مدرسية جديدة تتناسب والعملية التعليمية.
واجتمع الممثلون الدبلوماسيون مع أعضاء البرلمان المدرسي، حيث اشتملت النقاشات على مبادرات البرلمان مثل مبادرة "يدا بيد"، و مبادرة "درب عقلك"، وإنجازاتها في الأنشطة المتعلقة بحقوق الإنسان ومهارات النقاش. كما استمع المشاركون لموجز عن الخدمات التي يقدمها برلمان المدرسة لمجتمع المحلي المتمثلة في أنشطة مثل حملات التنظيف وتزيين مسجد المنطقة.
وأطلع أعضاء الوفد على موجز عن برامج الأونروا بالإضافة للتعليم، من برنامج الخدمات الصحية وبرنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في محطتهم الأخيرة في مركز ماركا الصحي وهو مركزا صحيا يخدم أكثر من 61000 شخصا، في متوسط يزيد عن 60 استشارة يوميا لكل طبيب،وقد عملت الوكالة على توسيع وتجديد المركز مؤخرا.
من جانبه أعرب روجر ديفيز مدير عمليات الأونروا في الأردن، نيابة عن الأونروا ، عن امتنانه للمجتمع الدولي لدعمهم المتواصل، قائلا: "إن المشاركة العالية في هذه الفعالية، ما هي إلا علامة واضحة على استمرارية دعم المجتمع الدولي، وشركاء الوكالة لها والتزامهم بولاية الأونروا، لتمكين الوكالة من تقديم خدمات أفضل وأكثر نجاعة للاجئي فلسطين في الأردن ومواصلة منهم لدعم برامج التنمية البشرية ".
ومن الجدير بالذكر ان الأونروا وكالة تابعة للأمم المتحدة أنشأتها الجمعية العامة في عام 1949 وكلفت بتقديم المساعدة والحماية إلى نحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجل،وتتمثل مهمتها في مساعدة لاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة على تحقيق إمكاناتهم الإنمائية البشرية الكاملة، ريثما يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم. وتشمل خدمات الأونروا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والهياكل الأساسية للمخيمات وتحسينها والحماية والتمويل البالغ الصغر.//