عمان – الانباط - راشد العساف
وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري والدكتور جيم بارنهارت، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عمان،على اتفاقية منحة الدعم النقدي المباشر للخزينة بقيمة (475) مليون دولار ضمن برنامج المساعدات الأمريكية الاقتصادية للعام 2017.
وقال الفاخوري انه سيتم استخدام هذه المنحة لدعم مشاريع تنموية ذات أولوية مدرجة في قانون الموازنة العامة لعام 2017، مما سيُساهم في تخفيض عجز الموازنة العامة، حيث أنه من المتوقع تحويل قيمة هذه المنحة إلى حساب الخزينة قبل نهاية العام الحالي.
وكشف وزير التخطيط والتعاون الدولي انه سيتم استخدام المبلغ المتبقي من المساعدات الاقتصادية، بقيمة حوالي (337) مليون دولار لدعم التنمية الاقتصادية وتحسين جودة القطاع الاجتماعي وتعزيز المساءلة الديمقراطية، وبذلك يصبح إجمالي المساعدات الاقتصادية (غير العسكرية) المقدمة للمملكة من الولايات المتحدة الأمريكية للعام 2017 حوالي (812) مليون دولار أمريكي، وذلك بزيادة تبلغ حوالي (212) مليون دولار عن القيمة التأشيرية للمساعدات الاقتصادية الواردة في مذكرة التفاهم التي تحكم المساعدات الأمريكية للمملكة خلال الفترة 2015-2017، والتي تم توقيعها بين الجانبين في شهر شباط من العام 2015.
وأعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي عن شكر وتقدير حكومة وشعب المملكة الاردنية الهاشمية للولايات المتحدة الأمريكية، حكومةً وشعباً، على الدعم المتواصل المُقدم للمملكة والمتزايد، حيث يعكس هذا الدعم، والتوقيع على اتفاقية منحة الدعم النقدي للخزينة، المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقة بين الجانبين، والشراكة الاستراتيجية التي تحكم هذه العلاقة، وتقديرا للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظه الله) في تمكين وتوطيد أواصر التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الفاخوري أنه كان لهذا الدعم أثر واضح في مسيرة الأردن التنموية في مختلف القطاعات، متطلعا إلى المزيد من التعاون بين البلدين على مختلف الصعد وفي شتى المجالات، والذي سيكون له الأثر الكبير في دعم تنفيذ الخطط والبرامج الإصلاحية والتنموية الوطنية.
ومن جانبه، أكد مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عمان ان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ترتبط بالمملكة الأردنية الهاشمية بعلاقات شراكة طويلة الأمد، تهدف إلى دعم الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز الحوكمة الديموقراطية، وتطوير إيصال الخدمات الأساسية لتلبية احتياجات المواطنين الأردنيين.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة الاردنية الهاشمية نجحتا معاً في تزويد أكثر من مليوني شخص بمياه الشرب العذبة، بالإضافة إلى خدمات الصرف الصحي. ومن جانب آخر، ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 800 بالمئة، بعد انضمام الأردن إلى منظمة التجارة العالمية، وتطبيق بنود اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والأردن. وقد انعكست آثار هذا التعاون أيضاً على تطوير خدمات الرعاية الصحية التي تُقدّم للآلاف من المواطنين عبر صيانة وتحديث أكثر من 400 عيادة ومستشفىً في جميع أنحاء الأردن، بالإضافة إلى استفادة أكثر من مليون طالب وطالبة من مبادرات تطوير البيئة التعليمية التي تحققت عبر برامج تطوير البنية التحتية، وبرامج تدريب المعلمين.
وأشاد بارنهارت بالدور المحوري للأردن وببرامج الإصلاح والتحديث والتنمية الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في المملكة، والدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن تجاه اللاجئين والتي ساهمت في جعل الأردن نموذجاً في المنطقة والعالم.
ويعدّ البرنامج الأمريكي لتقديم المساعدات الاقتصادية للأردن الأكبر من نوعه في العالم، حيث قدمت الحكومة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) المساعدات الخارجية من الشعب الأمريكي للأردن لأكثر من 60 عاماً.