تخلت الممثلة الأميركية ميغان ماركل عن التمثيل للزواج بالأمير هاري، حاذية حذو النجمة الهوليوودية غريس كيلي التي أوقفت مسيرتها الفنية الحافلة المكللة بجائزتي أوسكار لتتزوج بأمير موناكو.
وعقب الإعلان أمس عن موعد الزواج الرسمي في ربيع 2018، نعرض بعض المعلومات عن الممثلة الأميركية في هذا التقرير:
- ميغان ماركل ممثلة أميركية ولدت في الرابع من أغسطس (آب) 1981 (36 عاما)، ونشأت في لوس أنجليس وتعيش حاليا في تورونتو في كندا.
- ولدت من أب أبيض وأم سوداء، كان والدها مصورا سينمائيا في الثمانينات، وذكرت أنها عانت بسبب ذلك عند البحث عن أدوار جيدة، قائلة في تصريحات صحافية: «ليست بيضاء بما يكفي للحصول على أدوار البيض وليست سوداء بما يكفي لتحصل على أدوار السود»، وتفخر بعرق والدتها من أصول أفريقية أميركية.
- تخرجت عام 2003 في كلية الاتصال جامعة نورث ويسترن، وكانت قد انطلقت قبل التخرج في مجال التمثيل.
- أول ظهور لها بالتلفزيون كان في مسلسل أميركي 2002، ومن أشهر أعمالها «سي إس آي، من دون آرثر والقلعة»، قبل الانطلاق في أعمال هوليود الكبرى.
- حاولت ميغان الدخول لعالم السياسة قبل العمل الفني، فقبل أن تشتهر في مسلسل «Suits» كانت عملت متدربة في سفارة بلدها بالأرجنتين.
- كتبت خطابا للسيدة الأميركية الأولى وقتها هيلاري كلينتون تطلب منها التدخل ضد إعلان تلفزيوني لأنه مهين للمرأة.
- الأنشطة الخيرية مجال اهتمامها، وكانت سبب لقائها مع الأمير هاري، إذ قاما بجولة معا في أفريقيا العام الماضي، وكان اللقاء الأول خلال دورة ألعاب إنفيكتوس الرياضية التي ينظمها الأمير هاري للجنود السابقين الذين تعرضوا للإعاقة بسبب إصابتهم في الحروب.
- لن يكون الأمير هاري زوجها الأول، إذ تزوجت في سبتمبر (أيلول) 2011 من المنتج ترافور أنجليسون، لكنهما انفصلا بالطلاق عقب عامين، بحسب «بي بي سي».
- لأنها ليست ذات صلة بالدم للعائلة الملكية، لن تحصل ميغان على لقب أميرة، بل على لقب صاحبة السمو الملكي، وكانت الخطوبة في جو عائلي ولم يعلم بها سوى الملكة إليزابيث وقليل من أفراد العائلة المقربين.
- أصبحت سفيرة لمؤسسة الرؤية العالمية في كندا، التي تنظم حملات لتعليم وغذاء وصحة أفضل للأطفال حول العالم، كما يتابع ميغان قرابة مليونين عبر «إنستغرام» و350 ألفا عبر «تويتر».
ومع سريان حالة من الاهتمام المحموم بالأمير هاري وخطيبته الأميركية ميغان ماركل، أعلن قصر كنزنغتون أمس أن الزفاف سيقام في كنيسة سان جورج بقلعة ويندسور في شهر مايو (أيار) القادم، وأن هاري وميغان سيقومان بتنظيم المراسم والحفل. وذكرت صحيفة «التلغراف» أن ماركل ستأخذ الجنسية البريطانية قبل الزفاف.
ومن التفاصيل الأخرى، قالت «التلغراف» إن العائلة الملكية ستتحمل تكاليف الزفاف من المراسم الدينية إلى الموسيقى والزهور وحفل الاستقبال. وذكر قصر كنزنغتون أن هاري وميغان يريدان أن يكون عرسهما علنياً، وأن يكون مرحا، كما سينقله التلفزيون على الهواء. وقالت الصحيفة إن قلعة ويندسور كانت من اختيار العروسين، وأعلن ذلك قصر باكينغهام أمس الثلاثاء، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل «في الوقت المناسب».
ويبدأ الخطيبان أولى مهامهما الرسمية بعد غد الجمعة، حيث سيحضران حفلا خيريا في نونتغهام، وفي جدول مواعيدهما العديد من المناسبات المماثلة التي سيرعيانها في أرجاء المملكة المتحدة.
وقال مدير العلاقات في مكتب الأمير هاري لـ«التلغراف» أمس إن قلعة ويندسور «مكان خاص جدا» لهاري، وإن الأمير وميغان قضيا بعض الوقت هناك في الأشهر الماضية، وعلق بأن العروسين سعيدان بعقد قرانهما في قلعة ويندسور، وأضاف أنهما ممتنان جدا للمشاعر الدافئة التي غمرهما بها الشعب البريطاني، وأنهما يريدان أن يكون حفل الزفاف خاص ومميز لأصدقائهما وعائلتيهما، وأيضا «يريدان أن يستطيع أفراد الجمهور المشاركة في جزء من الاحتفالات، وأنهما يقومان بالتخطيط لذلك». وأضاف: «العرس، مثل كل الأعراس سيكون لحظات من الفرح التي ستعكس شخصيات العروس والعريس... الأمير هاري ومس ماركل يشرفان على كل الترتيبات الخاصة بالزفاف». كما أكد أن العائلة الملكية ستتحمل كل التكاليف «كما حدث في زواج دوق ودوقة كمبريدج، فستقوم العائلة الملكية بدفع التكاليف الرئيسية للزفاف».
الجدير بالذكر أن هاري وماركل سيحصلان على اللقبين الرسميين دوق ودوقة ساسيكس، حسبما جرت العادة بأن تنعم الملكة بالألقاب على الأمراء بعد زواجهم.
أوباما وترودو يهنئان هاري وميغان
هنأ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الممثلة الأميركية ميغان ماركل والأمير هاري، نجل ولي عهد بريطانيا، على خطبتهما. وقال أوباما في تغريدة على موقع «تويتر»: «يسرنا، ميشيل وأنا، أن نهنئ الأمير هاري وميغان ماركل على خطبتهما. نتمنى لكما حياة ملؤها الفرح والسعادة معا». والمعروف أن علاقة صداقة تجمع ما بين الأمير هاري والرئيس الأميركي السابق، وذكرت صحف بريطانية أن أوباما سأل الأمير عن ماركل أثناء حضوره دورة ألعاب «إنفيكتاس» التي يرعاها هاري، وشهدت فعالياتها أول ظهور رسمي لهاري وميغان.
ومن جانبه، قدم رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو التهنئة للأمير هاري وميغان ماركل على خطبتهما من خلال موقع «تويتر»، حيث كتب باللغتين الإنجليزية والفرنسية «تهاني وأطيب التمنيات لكما»، ونشر صور أعلام كندية وبريطانية جنبا إلى جنب. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن ماركل قد ظهرت على شاشة التلفزيون الكندي بجانب رئيس الوزراء، ويتردد أنها قريبة من عائلة ترودو وعائلة رئيس الوزراء السابق بريان مولروني، اللتين تعتبران معا من العائلات السياسية الرائدة في كندا.
وأعلنت، أمس الثلاثاء، شركة «غوغل» أن اسم الممثلة الأميركية ميغان ماركل، التي صارت، أول من أمس، خطيبة الأمير البريطاني هاري، صار الأول في ماكينة البحث. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن هذا يدل على أن ماركل «قفزت بين يوم وليلة» من ممثلة غير معروفة حتى وسط الأميركيين إلى «أميرة بريطانية».
في العام الماضي، في «غوغل»، كان اسم ماركل هو الأكثر بحثا وسط الممثلات الأميركيات. وسجل سؤال «من هي ميغان ماركل» المرتبة الأولى وسطهن. (كان براد بيت الأول وسط الممثلين).
أمس، قال موقعا «فيسبوك» و«تويتر» إن اسم ماركل قفز، أيضا، إلى أعلى قائمة الأسماء المتبادلة وسط الأصدقاء والمغردين. وقفز معه اسم «الأمير هاري»، و«الملكة إليزابيث»، و«قصر باكنغهام» (الذي أعلن رسميا الخطوبة)، و«ذا كروان» (مسلسل التاج، موقع المعجبين بالعائلة المالكة البريطانية).
من أكثر التغريدات المتداولة في «تويتر»، تغريدة البريطانية جي كي رولنغ، مؤلفة سلسلة روايات «هاري بوتر»، التي انتقدت صحيفة «سبكتيتور» البريطانية لأنها قالت إن ماركل «لا تصلح» زوجة للأمير هاري لأنها أجنبية، ولأنها مطلقة (من دون الإشارة إلى أنها نصف بيضاء ونصف سوداء).
ردت رولنغ: «لا تصلح ميغان ميركل زوجة للأمير هاري لنفس السبب الذي جعل (الأميركية المطلقة) وسمبسون لا تصلح زوجة للملك إدوارد (الذي ضحى بعرش بريطانيا ليتزوج الأميركية)».
ونشرت «تويتر» تعليقات أخرى، من أميركيين وبريطانيين وغيرهم:
قالت واحدة: «الأمير شارلز، والد الأمير هاري، طلق الأميرة ديانا، والدة الأمير هاري. ثم تزوج المطلقة كاميلا، وجعلها أميرة».
وقالت أخرى: «ألم تؤسس الكنيسة البريطانية (تمردا على بابا الفاتيكان والتقاليد الكاثوليكية) لأن ملوك بريطانيا كانوا يريدون طلاق زوجاتهم؟»
قبل شهور قليلة، في موقع «تويتر»، سارعت نساء وأسسن موقع «أنا أيضا (تحرش بي رجال)»، بعد زيادة فضائح مشاهير أميركيين بسبب كشف تحرشاتهم بنساء. أمس، سارعت نساء وأسسن موقع «نحن مطلقات»، تأييدا لماركل.
مع زيادة اسم «ميغان ماركل» في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أوقفت هي صفحتها (أسستها قبل 3 أعوام، تحت اسم «تيغ»). ولم تنشر سبب قرارها في آخر رسالة لها في الصفحة.
وزاد الإقبال على موقع مجلة «إيلي» لأن ماركل كانت كتبت فيه عن صراعها بين الشهرة وحب العمل الإنساني. (كان ذلك قبل توثيق علاقتها مع الأمير هاري).
وزاد الإقبال على التغطية الإعلامية للخبر. خاصة العناوين المثيرة. مثل:
- مجلة «هاربرز بازار»: «امرأة ملونة تنضم إلى العائلة المالكة البريطانية».
- مجلة «أتلانتيك»: «كيف تنظر العائلة البريطانية المالكة إلى ميغان ماركل؟»
- موقع «غوسيب» (شائعات): «صورة الخطوبة توضح أن ميغان ماركل ليست حامل».
- مجلة «هافنغتون بوست»: «فرح السود لا حدود له بسبب ميغان ماركل».
- صحيفة «ميركوري نيوز»: «هل تحضر ميغان ماركل (نصف بيضاء ونصف سوداء) زواج سيرينا ويليامز (لاعبة التنس السوداء) وأليكس أوهانان (خطيبها الأبيض، مؤسس موقع (ريديت)»)؟
هكذا، يبدو أن نصف ميغان ماركل الأسود هو أكثر ما يثير النقاش، أكثر من أنها غير بريطانية، وأكثر من أنها مطلقة.
كما قالت صحيفة «هافنغتون بوست»: افتخر كثير من الأميركيين السود. وغردت «غيرل تايلور» (مخرجة سينمائية في هوليوود): «أيها السود في كل مكان. أخيرا، صارت لنا أميرة سوداء».
بالإضافة إلى عناوين الصحف الأميركية التي حاولت، في تأدب، أن تتحاشى حقيقة أن نصف ماركل أسود، لم تتحاشى ذلك عناوين صحف وأجهزة إعلامية بريطانية. بل انتقدته بعضها. وزاد الإقبال على هذه في الإنترنت:
- «بي بي سي»: «أميركية ومطلقة وممثلة ونصفها أسود».
- «ديلي ميل»: «الملكة سعيدة لأن ممثلة أميركية مطلقة ستنضم إلى العائلة المالكة».
- «الغارديان»: «سعادة أو نفور؟».
رصد.