تطوير الثانوية العامة ...واقع وتحديات إلقاء القبض على شخص من جنسية عربية قتل أحد الأشخاص في الزرقاء وزير الاستثمار يشارك خطة الوزارة لتعزيز جاذبية المملكة كوجهة استثمارية تنافسية "الإحصاءات": 544 دينارا معدل الأجر الشهري للعاملين في 2022 سلطة وادي الأردن توقع اتفاقية تأجير أراضي للأسواق الحرة الأردنية لإقامة مبنى سوق المغادرين في جسر الملك حسين وزير الخارجية يبدأ زيارة للسعودية انخفاض جديد على أسعار الذهب .. 66.8 دينارا للغرام الصوابحة يشكرون الخدمات الطبية ومركز الملكة علياء لأمراض القلب حادثة الإطفاء الكهربائي في اوروبا - تحديات الأنظمة الكهربائية . أبو السمن والكركي يتفقدان سير العمل في مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/ معدي هيئة تنشيط السياحة تستقبل وفد رابطة BUMITRA الماليزية لتعزيز سياحة الحلال والعمرة والحج Plus في الأردن برعاية وزير العمل "المفوضية الأوروبية" و"تطوير الأعمال" يطلقان منتدى "الريادة الخضراء: مسار نحو توظيف مستدام وشامل" الفوسفات: 110.427 مليون دينار صافي أرباح الشركة بعد الضريبة للربع الأول بنسبة زيادة بلغت 22% من العام الماضي شكر وتقدير وثناء على واجب العزاء بوفاة كامل الكركي سلطة العقبة : 55% نسبة المشاريع المنجزة ضمن الخطة الإستراتيجية 2024- 2028 عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال مذكرة تفاهم بين الأمن العام وجامعة اليرموك لتعزيز السلم المجتمعي وزارة الشباب تُنهي مقابلات الفوج الثالث من برنامج "نشامى" لإعداد القيادات الشبابي التوثيق الملكي يعرض وثيقة حول نشأة أول نقابة عمالية في الأردن الحكومة تعلن توفر شاغر المدير التنفيذي لجيدكو

أزمة حقيقية يشهدها قطاع التعليم العالي

أزمة حقيقية يشهدها قطاع التعليم العالي
الأنباط -

خلال ورقة طرحها المجلس الاقتصادي الاجتماعي

 انحراف مسيرة الجامعات وصعود أشخاص غير أكفاء لمواقع ادارية

أكثر من ثلث المقاعد الجامعية تذهب للقوائم الاستثنائية

25 ألف فرصة عمل للجامعيين مقابل 70 ألف خريج سنويا

عمان-الأنباط-فرح شلباية

تشهد مرحلة ،التعليم العالي، في الأردن تراجعا ملحوظاً منذ العقدين الماضيين،مما ولد انعكاسات على مجالات التنمية والتحديث ،وعلى قدرة الدولة في القيام بواجباتها بكفاءة، بالتالي  أثر ذلك على المجتمع الأردني وقدراته،وعلى رأسماله البشري،بالاضافة لعلاقة المجتمع بالدولة.

جاء ذلك خلال ورقة سياسات عامة طرحها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بداية شهر تشرين الأول لعام 2017 ، حول "إصلاح سياسات التعليم العالي"، وبمشاركة خبراء من التعليم العالي ورؤساء جامعات وخبراء تنمية الموارد البشرية،  وذلك تطبيقا للرؤية الملكية التي طرحت في الورقة النقاشية السابعة التي دعا فيها الملك عبد الله الثاني لضرورة الاعتراف بالتحديات والصعاب التي تواجه قطاع التعليم والبدء بمواجهتها.

وطرح المجلس اهمية وجود هيئة تدريسية جيدة كونها جسرا حقيقيا لنقل المعرفة للمجتمع،مع ضرورة تعميق البحث العلمي داخل الجامعات الأردنية،بشكل يعزز رأس المال الاجتماعي الوطني ويثري الحياة العامة.

وقال المجلس أن ازمة التعليم العالي قد بلغت حدها ولا يمكن الصمت حيالها، في وقت تبدو فيه مسألة استعادة كفاءة التعليم ومخرجاته مسألة مصيرية للتنمية ولمستقبل البلاد وتحتاج إلى وضوح سياسي وإرادة سياسية.

وتلخصت اجتماعات المجلس والتي شارك فيها قرابة الـ 70 أكاديميا وخبيراً ، إلى الإقرار بوجود مجموعة من التحديات جاء في مقدمتها غياب رؤية واضحة للجامعات الأردنية،مع وجود اختراقات  وتدخلات من مستويات متعددة مما عمل على اضعاف البنية الأكاديمية والإدارية للجامعات وألحقت الضرر بكفاءة الأداء الأكاديمي عدا عن الضرر الذي الحقته بفاعلية الجامعات في تحقيق أهدافها.

وكشفت الاجتماعات عن انحراف الجامعات عن مسارها الحقيقي والتراجع الواضح في مخرجاتها ، مع غياب تنفيذ القوانين والانظمة في بعض الاحيان،مما ساهم في صعود اشخاص يفتقدون للكفاءة إلى مواقع إدارية لملء الشواغر الادارية.

وبحسب الارقام ،فقد بلغت المؤسسات التعليمية العالية في الاردن 105 مؤسسات ،منها 32 جامعة حكومية وخاصة،و73 مؤسسة تعليم عال رئيسية، وحول التخصصات فبلغ عددها 974 تخصصا وبرنامجا دراسيا معظمها متكررة ومتشابهة، وبشان أعداد الطلبة التي شهدت قفزة كبيرة حيث وصلت نسبة طلبة الدرجة الجامعية  الاولى نحو  2.8% من السكان ،وطلبة الدراسات العليا 3.4% مع اعداد اللاجئيين،بينما وصل المعدل الاجمالي للالتحاق بالتعليم الجامعي 40% للفئة العمرية   18-22،في حين تعاني 75% من الجامعات الحكومية من عجز مالي سنوي.

وتطرق المجلس في ورقته،إلى المقاعد الاستثنائية والتي تحتل أكثر من ثلث المقاعد الجامعية المخصصة في الجامعات الأردنية الرسمية،بشكل لا يراعي  حاجة بعض المجالات والتخصصات إلى نوعية محددة من الطلبة ، مما يولد تشوهات كبيرة في نظام القبول الجامعي، على الرغم من وجود مبررات في بعض القوائم إلا أن التوسع في قوائم الاستثناءات أخل بنظام القبول.

مبينا أعداد فرص العمل الجديدة والتي تستحدث سنوياً وعددها  50 ألف فرصة عمل في القطاعين العام والخاص معا،50% منها تذهب لمن يقل مستواهم التعليمي عن الثانوية العامة،في المقابل تطرح المؤسسات التعليمية العالية قرابة ال 70 الف خريج سنويا،وبحسب مركز تطوير الأعمال ،فان 73% من الشباب يعملون في مهن لا علاقة لها بتخصصاتهم،و94% غير قادرين على كتابة التقارير والمراسلات الرسمية مع ضعفهم في اتقان اللغتين العربية والانجليزية.

وتهدف الورقة إلى خلق جامعات أردنية مستقلة في حدود القانون تتمتع بنظم حاكمية رشيدة،وانشاء مجلس أعلى لتنمية الموارد البشرية ،وإصلاح هياكل مجالس الامناء،بالاضافة للاستقلال الأكاديمي والحاكمية المالية والادارية واستقلالية الجامعات الخاصة.

أما الحزمة الثانية من الاهداف فتلخصت، بتوفير فرص تعليم عال عادلة وذات جودة للأردنيين،مع وضع سياسات اعتماد التخصصات الاكاديمية والبرامج الدراسية،علاوة عن اعادة بناء الهيئات التدريسية ،ووضع خطة لتمويل الجامعات لضمان ديمومتها ،والوصول إلى مخرجات ذات كفاءة وجودة،مع اصلاح البحث العلمي وسياسات ادارة ضمان الجودة في الجامعات.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير