عمان - بترا
اكد ممثلون لقطاعات اقتصادية أن خطاب العرش الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني بافتتاح الدورة العادية لمجلس الامة تضمن محاور عدة تتعلق بالاقتصاد الوطني، وكيفية تحقيق معدلات نمو إيجابية تسهم بتوفير فرص عمل وحل مشكلتي الفقر والبطالة.
وبينوا في تصريحات لوكالة (بترا) ان خطاب العرش السامي جاء مؤكداً بأن الأردن مقدم على مرحلة جديدة، يأخذ فيها زمام المبادرة للتصدي للتحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه المملكة.
وأوضحوا ان خطاب العرش يشكل خريطة طريق للحكومة للسير في تحقيق الاصلاحات الاقتصادية، وخصوصا فيما يتعلق منها بتحسين بيئة الأعمال، بما يمكنها من جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل، مشيرين الى أهمية دعوة جلالته الى الاسراع في إقرار التشريعات الاقتصادية، بما يعكس أعلى درجات الشعور بالمسؤولية، بشكل يطور بيئـة الأعمال والاستثمار بالمملكة، ويرتكـز على مخرجات التصور المستقبلي للاقتصاد الوطني.
واستشهدوا بما قاله جلالة الملك في خطاب العرش" فلن يقوم أحد بإيجاد الحلول لمشاكلنا، إلا نحن أنفسنا، فلا بد أن نعتمد على إرادتنا وإمكانياتنا وطاقاتنا في مواجهة التحديات أمامنا بعزيمة وتصميم"، مؤكدين ان هذا يتطلب من الجميع العمل كفريق واحد لخدمة الاقتصاد الوطني والتوسع بالاعمال وجذب استثمارات جديدة.
واكد رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع ان خطاب العرش السامي يدعو لاقران القول بالفعل، مؤكدا على التطلعات الملكية الراسخة في إيلاء المصلحة الوطنية وكرامة المواطن الأهمية القصوى.
وقال الطباع ان الجمعية تفتخر بالعرس الديموقراطي الأردني والانجاز الكبير الذي تحقق بتطبيق اللامركزية وانتخاب مجالس البلديات والمحافظات، استكمالاً للسعي نحو تجذير الديموقراطية تأكيداً لمسيرة الإصلاح المستمرة والثابتة، لجعل الأردن في مقدمة الدول التي تحترم وتصون الحريات العامة وحقوق الإنسان، للوصول إلى مجتمع العدالة والمساواة.
واضاف ان خطاب العرش يشير الى ان الأردن مقدم على مرحلة جديدة، يأخذ فيها زمام المبادرة للتصدي لتحدياته وتحقيق تطلعاته وآماله في حياة كريمة فضلى، ولم تكن الخطوط الأساسية التي رسمها جلالته في خطابه السامي مجرد إيحاءات، بل هي تجسيد لما يصبو إليه القائد الأعلى من تصور شمولي، ومنهجية عملية، وخطط متعاقبة يأخذ بعضها برقاب بعض حتى ننجز الأهداف والتطلعات المأمولة.
وقال الطباع "لقد جاءت إشارة جلالته لخطة تحفيز النمو الإقتصادي لاستعادة زخم النمو الاقتصادي واستغلال الإمكانات الواعدة والكامنة للتنمية في الأردن في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أهمية المحافظة على استقرار الاقتصاد الوطني على المستوى الكلي من خلال المضي بالإصلاحات الهيكلية والمالية المنشودة، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي للتغلب على التحديات التي يواجهها الاقتصاد الوطني.
واكد ان جمعية رجال الأعمال الأردنيين تدرك كقطاع اقتصادي فعال في المملكة قدرتها على أداء دورها المقرون بالتشاركية الفعالة مع الحكومة في صنع القرار، وإنجاز الاستثمارات المطلوبة، ووضع التشريعات ورسم السياسات المناسبة.
الحمصي: الملك حدد مرتكزات رئيسية للمرحلة المقبلة.
وأكد رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي ان جلالة الملك حدد في خطاب العرش السامي المرتكزات الرئيسة للمرحلة المقبلة سواء السياسية أو الاقتصادية منها، والتي يجب على الحكومة وكافة الجهات ذات العلاقة التعاطي معها بمسؤولية كبيرة كما وضع جلالته الجميع أمام مسؤولياتهم.
وقال ان الخطاب جاء شاملا وغطى مختلف المجالات وعبر تماما عما يصبو اليه المواطن وجسد مطالبه التي يتطلع الى تحقيقها وخاصة في المجال الاقتصادي وعلى مستوى تحسين مستويات المعيشة، من خلال تأكيد جلالته على ضرورة تنفيذ الحكومة خطة تحفيز النمو الاقتصادي للأعوام القادمة.
وشدد على ضرورة الاستفادة من كل الفرص المتاحة إقليميا ودوليا لرفع مستوى معيشة المواطن وتمكين الطبقة الوسطى وحماية الأسر ذات الدخل المتدني والمحدود، وأن تستمر في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
وبين العين الحمصي أهمية دعوة جلالته الى الاسراع في إقرار التشريعات الاقتصادية، بما يعكس أعلى درجات الشعور بالمسؤولية، بشكل يطور بيئـة الأعمال، ويرتكـز الى مخرجات التصور المستقبلي للاقتصاد الوطني.
واوضح أن هذه التشريعات بالاضافة الى قانون الاستثمار ستهيء الارضية المناسبة لجلب المزيد من الاستثمارات المحلية والخارجية، وتعزيز بيئة الاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي، بما ينعكس على تخفيض معدلات الفقر والبطالة، خصوصا وأن جلالته أعاد التأكيد في خطاب العرش على ضرورة الاعتماد على الذات وامكانياتنا وطاقاتنا في مواجهة التحديات لأنه لن يقوم أحد بايجاد الحلول لمشاكلنا.
وشدد رئيس الغرفة على ان تطوير الاقتصاد الوطني هو الاساس لحل باقي المشكلات التي يعانيها الوطن، مبينا أن القطاع الصناعي الاردني يدعم جهود جلالته في هذا الصدد من خلال ايجاد المزيد من فرص العمل للمواطنين، رغم الصعوبات التي يعانيها هذا القطاع في ظل المنافسة الحادة في السوق المحلي وأسواق التصدير.
وأكد العين الحمصي ان دور مجلس الأمة مهم في صنع وصياغة القرارات الاقتصادية، مشددا على أهمية دعم القوات المسلحة الاردنية –الجيش العربي والأجهزة الأمنية الذين يسهرون على حماية أمن الأردن والأردنيين.
وقال رئيس جمعية المصدرين الاردنيين المهندس عمر ابو وشاح ان مضامين خطاب العرش السامي، خصوصا فيما يتعلق بالشق الاقتصادي يعكس مدى اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالواقع الذي تعيشه الطبقتان الفقيرة والمتوسطة، وحرصه على حمايتهما.
واكد ان تركيز جلالة المللك على حماية هاتين الطبقتين، بمثابة رسالة لكل المؤسسات ورجال الاعمال والشركات والقطاع الخاص للتوسع بالعمل والمشاريع لتوليد المزيد من فؤص العمل والمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي.
واستشهد رئيس الجميعة، بما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني خلال خطاب العرش:" فلن يقوم أحد بإيجاد الحلول لمشاكلنا، إلا نحن أنفسنا، فلا بد أن نعتمد على إرادتنا وإمكانياتنا وطاقاتنا في مواجهة التحديات أمامنا بعزيمة وتصميم"، مؤكدا ضرورة أن يعمل الجميع على ترجمة الإشارة الملكية على أرض الواقع من خلال التكاتف والعمل بشكل اكثر وايجاد اسواق جديدة للتصدير وزيادة الاستثمارات في القطاع.
واشار ابو وشاح الى اهمية الاسراع في تنفيذ برنامج النمو الاقتصادي المنبثق عن مجلس السياسات الاقتصادي، خصوصا ان البرنامج يتضمن تحليلا لواقع التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني والحلول الواقعية لها.
واكد اهمية الاستمرار في تنفيذ خطة التحفيز الاقتصادي بحيث تكون عابرة للحكومات، خصوصا وانها مبنية على أسس واقعية ومن شأنها أن تعالج المشكلات الاقتصادية الأخرى من فقر وبطالة وحتى عجز في الموازنة من خلال زيادة الإيرادات الضريبية.
البو: مطلوب تحقيق معدلات نمو ايجابية وقال رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني - الأردني الدكتور طلال البو إن خطاب العرش شمل محاور عدة تتعلق بالاقتصاد الوطني، وكيفية تحقيق معدلات نمو إيجابية تساعد في خلق فرص عمل وتسهم في حل مشكلتي الفقر والبطالة، مؤكدا أن توجيه جلالته للحكومة للاعتماد على الذات، كمبدأ في الإدارة من شأنه تحقيق نتائج أفضل في إدارة موارد الدولة الأردنية، وتحقيق العدالة بين جميع المواطنين.
وبين البو أن جلالته لفت إلى أهمية تحسين مستوى معيشة المواطنين والخدمات التي تقدمها الحكومة، وتحسين البنية التحتية، مشيرا إلى ان الحكومة يقع على عاتقها ترجمة التوجيهات الملكية على ارض الواقع وإيصال الخدمات للمواطنين بأفضل مستوى.
وأكد البو ان خطاب العرش يشكل خريطة طريق للحكومة للسير في تحقيق الاصلاحات الاقتصادية، وخصوصا فيما يتعلق منها بتحسين بيئة الأعمال، بما يمكنها من جذب الاستثمارات وايجاد فرص عمل.
طويلة: ضرورة التعاطي مع مفردات خطاب العرش وقال رئيس جمعية الرخاء لرجال الاعمال فهد طويلة إن خطاب العرش السامي أولى أهمية لتحريك عجلة الاقتصاد ودفعه لتحقيق معدلات نمو أعلى، بما يمكن الاقتصاد من خلق فرص عمل.
وبين طويلة أن خطاب جلالته ركز على ضرورة تحسين معيشة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له، وضرورة تصدي الحكومة لمشكلتي الفقر والبطالة.
وقال ان الحكومة مطالبة بتنفيذ توجيهات جلالته خصوصا فيما يتعلق بتحسين بيئة الأعمال وتنمية الاقتصاد، مشيرا الى أن رجال الأعمال يضعون أيديهم في يد الحكومة لتنفيذ توجيهات جلالته والنهوض بالاقتصاد، بما يحتم على الحكومة العمل على ترسيخ مبدأ التشاركية مع القطاع الخاص كما يؤكد جلالة الملك في خطاباته دائماً.
الهياجنة: نقل الوطن لواقع افضل بدوره، اكد رئيس نقابة تجار ومنتجي الأثاث شرف الهياجنة أن المطلوب منا جميعاً وكلٌ حسب اختصاصه العمل على ترجمة ما ورد بخطاب جلالته الذي يُمثل خريطة طريق من شأن تنفيذها أن توصلنا لغد أفضل الذي هو الهدف الأساسي لكل جهد يُبذل.
وقال الهياجنة ان تطبيق ما ورد بخطاب العرش من شأنه ان ينقل الوطن إلى واقع أفضل، وبخاصة إذا ما إعتمدنا على إرادتنا وإمكاناتنا وطاقاتنا في مواجهة التحديات بعزيمة وتصميم.
وقال إن جلالته عبّر في خطابه عما يختلج صدورنا جميعاً من تقدير وعرفان للعطاء الموصول لقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية الساهرة على أمن الوطن وحماية عزه واستقلاله.
واضاف ان جلالته بعث فينا الأمل والتطلع إلى غدٍ أفضل ورفع مستوى معيشة المواطن من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة على المستويات كافة.