واشنطن بصدد صياغة سلام دائم بالشرق الأوسط:-
عواصم - وكالات -الانباط – مأمون العمري
فصل جديد في فصول الشرق الاوسط عموما ، والقضية الفلسيطينية يرسم بأيد وافكار امريكية، تعده ادارة ترامب بدأت التسريبات الصحفية والاعلامية في الحديث عنه وقد ذكرت صحيفة التايمز البريطانية الأربعاء أن الولايات المتحدة تعكف على وضع خطة لسلام "دائم" بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما يُشيع التحول الذي تشهده العلاقات العربية الإسرائيلية، "آمالا متحفظة" بإمكانية التغلب على جمود الوضع الذي دام عقودا من الزمن.
"الانباط " تتبع في ملف اليوم ومن مختلف المصادر ، تفاصيل ومساعي ودوافع الولايات المتحدة واطراف العملية ، بالاضافة الى ادوات الضغط ، وبالعودة الى صحيفة التايمز البريطانية حيث أضافت أن جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول، منخرطون جميعا في صياغة مخطط "محتمل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالبيت الأبيض لم تحدد هويته القول إن "الفريق يصوغ أفكارا وهو منهمك بالعمل نحو تسهيل التوصل إلى اتفاق سلام دائم" بين الفرقاء في الصراع العربي الفلسطيني.
وطالما اعتبر ترمب حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بأنه يمثل "صفقة نهائية"، وفي الأشهر العشرة الأخيرة ظل كوشنر ينشط في عقد اجتماعات مع المسؤولين في المنطقة.
ومع ذلك، فلا تزال شكوك كثير تكتنف الأوضاع لكن محللين يعتقدون أن ترمب ربما وجد اللحظة المواتية مع تشكل تحالف جديد للمصالح الإسرائيلية والعربية يعيد صياغة منطقة الشرق الأوسط.
وقال جلعاد شير -كبير المفاوضين الإسرائيليين السابقين في قمة كامب ديفد عام 2000 وأحد مؤسسي مركز (بلو هوايت فيوتشر) الذي يُعنى بحل الدولتين- إن السعودية وإسرائيل ينتابهما قلق مشترك إزاء طموحات إيران الإقليمية والتهديد "الوجودي" الذي يمثله التطرف "الجهادي".
وأضاف "علينا أن نستغل حقيقة أن هناك هواجس مشتركة بين دول المقاطعة الرباعية العربية (السعودية والبحرين والإمارات ومصر) وإسرائيل أكثر من الخلافات بينها فيما يتعلق بالتطرف الإسلامي وإيران".
من جانبه صرح نمرود نوفيك، مستشار السياسة الخارجية للزعيم الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، بأن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو تفاجأ بموقف السعودية.
وقال في هذا الصدد إن "نتنياهوا ذُهل عندما اكتشف إلى أي حد ترغب دول الرباعية العربية، لا سيما السعودية والإمارات، في المضي قدما في دعم عملية (السلام) بما تنطوي عليه من وعد للإسرائيليين بأن قبول وجودهم في المنطقة ليس مجرد وهم".
ومضت صحيفة التايمز إلى القول إن الولايات المتحدة وحلفاءها أظهروا "عزما جديدا" على تهميش حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ونسبت إلى نتنياهو قوله الشهر الماضي إن إدارة ترمب تحاول "التفكير خارج الأطر التقليدية" في تعاطيها مع قضايا المنطقة
وخلال هذا الاسبوع بحسب وكالة الاناضول ذكرت صحيفة إسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الأكثر تعنتا تجاه السلام.
ونقلت صحيفة هآرتس عن ستة دبلوماسيين غربيين ومسؤول إسرائيلي سابق أن هذا الحديث جاء خلال لقاء ترمب وغوتيريش قبل نحو أسبوعين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال مصدر غربي على اطلاع بفحوى الاجتماع لمراسل الصحيفة في نيويورك باراك رافيد إن ترمب أوضح خلال اللقاء أن نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس متعنتين بخصوص عملية السلام، لكن المصدر استدرك قائلا إن الإطار العام لكلام ترمب هو أن نتنياهو هو الأكثر تعنتا.
وأشارت المصادر إلى أن لقاء ترمب وغوتيريش -الذي جرى في 19 سبتمبر/أيلول الماضي في مقر الأمم المتحدة واستمر 15 دقيقة- تناول في سبع دقائق على الأقل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتابعت تلك المصادر أن ترمب -الذي التقى نتنياهو في نيويورك في اليوم السابق للقاء الأمين العام- نقل انطباعاته لغوتيريش بشأن حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وموقفه من عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وأشار الدبلوماسيون الغربيون إلى أن الرئيس الأميركي أكد أمام الأمين العام للأمم المتحدة إصراره على دفع اتفاق سلام تاريخي، وأن غوتيريش شجعه على الاستمرار في دفع مبادرة سلام.
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى في السجون الإسرائيلية.
وتقول إدارة ترمب إنها تسعى إلى إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ترامب الذي بدأ في ايار الماضي مصمما على الوصول الى السلام في الشرق الاوسط قال " لقد سمعت أن هذا أحد أصعب الاتفاقات التي يمكن إبرامها على الإطلاق"، مضيفا أن لديه شعورا "أننا سنصل إلى ذلك في النهاية".، ارسل في آب الماضي مبعوثيين الى الشرق الاوسط اذ قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال زوج ابنته جاريد كوشنر والمفاوض جيسون غرينبلات إلى الشرق الأوسط قريباً للاجتماع مع زعماء المنطقة ومناقشة "الطريق إلى محادثات سلام إسرائيلية - فلسطينية جوهرية"
وحسب "رويترز" قال المسؤول إن مستشارة الأمن القومي دينا باول ستكون أيضاً في هذه الزيارة التي تشمل اجتماعات قادة المنطقة والسلطة الفلسطينية.
وأضاف "بينما ستلعب المحادثات الإقليمية دوراً هاماً فإن الرئيس يؤكد مجدداً أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن التفاوض عليه إلا بين الطرفين مباشرة وأن الولايات المتحدة ستواصل العمل بشكل وثيق مع الأطراف لتحقيق تقدم نحو هذا الهدف".
نيويورك تايمز: خطة ترامب تتجاوز كل مبادرات السلام السابقة للشرق الأوسط
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقدم على وضع خطة جديدة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تتخطى كل المبادرات الأمريكية السابقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض أن فريق ترامب، وبعدما عكف طيلة 10 أشهر على الاطلاع على الجوانب الشائكة في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، انتقل في الوقت الراهن لمرحلة جديدة في عمله، وهي بلورة ما تمكنوا من معرفته، في خطوات ملموسة تخرج عملية السلام في المنطقة من الطريق المسدود، للتوصل إلى ما يصفه ترامب بـ "الصفقة النهائية".
وأوضحت أن الفريق جمع "وثائق أولية" تبحث مواضيع مختلفة على ارتباط بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ونقلت عن مسؤولين قولهم، إنهم يتوقعون أن تتطرق لنقاط الخلاف القائمة كوضع القدس والمستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الصحيفة أنه رغم عدم إعلان ترامب التزامه بدولة فلسطينية، فإن الخبراء قالوا إنهم يتوقعون أن يتمحور مخططه حول ما يسمى بحل الدولتين، الذي كان في صلب جهود السلام طيلة سنوات.
وقال جايسون غرينبلات، مبعوث ترامب للسلام بالشرق الأوسط وكبير مفاوضيه، إن واشنطن لا تنوي فرض خطتها على الأطراف المعنية، ولا وضع "جدول زمني مصطنع"، مضيفا: "هدفنا هو تسهيل، وليس إملاء، اتفاق سلام دائم لتحسين ظروف عيش الإسرائيليين والفلسطينيين والوضع الأمني بالمنطقة"، على حد تعبيره.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين تأكيدهم، أن الجهود لتحقيق المبادرة لن تتبلور قبل بداية العام القادم.
الفريق
وبالإضافة لكوشنر وغرينبلات، يضم الفريق الذي يعد مبادرة ترامب، شخصين آخرين، هما دينا باول، نائب مستشار الأمن القومي، وديفيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى تل أبيب.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن ترامب وفريقه لا يجدون أدنى حرج في إظهار موالاتهم لإسرائيل، فالرئيس الأميركي افتخر سابقا بكونه "الصديق الأكبر" لإسرائيل، فيما كوشنر، وغرينبلات، وفريدمان جميعهم من اليهود الأرثودكس، وتجمعهم علاقات وثيقة مع إسرائيل.
في المقابل، فإن باول من الأقباط ومن مواليد مصر، كما أن كوشنر طور علاقات وثيقة مع المسؤولين السعوديين والعرب، وقام مؤخرا بزيارة إلى الرياض. أما ترامب فقد التقى ثلاث مرات بكل من نتنياهو وعباس على حدة.
وتمكنت جهود فريق ترامب من نيل الترحيب من كلا طرفي الصراع، حيث قال المبعوث الفلسطيني لدى واشنطن حسام زملوط، "إننا تعتبر ذلك فرصة تاريخية، ولن ندخر جهدا لدعم استثمار الرئيس ترامب في مستقبل أفضل"، في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعضاء الفريق بأنهم "يحاولون التفكير بطريقة مبدعة".
مبادرة السلام... بين عوامل مواتية ومعوقة
ذكرت الصحيفة، أن فريق ترامب يرى تظافر عدة عوامل تجعل اللحظة ملائمة لتقديم مبادرة جديدة، بما في ذلك رغبة الدول العربية في التوصل لحل نهائي للنزاع، وذلك من أجل التركيز مجددا على إيران، التي يعتبرونها التهديد الأكبر.
وفي ذات السياق يندرج حرص مصر على رعاية مصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، من شأنها أن توطد مكانة السلطة كممثل للشعب الفلسطيني
في المقابل، يرى مراقبون أن المبادرة قد تواجه عوائق خطيرة، منها قديمة وجديدة، على الصعيدين الفلسطيني الإسرائيلي والإقليمي على حد سواء.
وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة، "لا نتنياهو ولا عباس في موقف جيد من أجل التفاوض"، فالأول تواجهه تحقيقات الفساد وضغوط من اليمين ضمن تحالفه الضيق من أجل عدم تقديم أي تنازلات، فيما يواجه الثاني معارضة داخلية شديدة أيضا.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن ما يظل مهيمنا هو حالة عدم اليقين، لاسيما في صفوف من أمضوا أعواما طويلة يكافحون من أجل التغلب على التحديات نفسها وبواسطة سلسلة الأدوات نفسها.
وقال دنيس روس، مفاوض السلام بالشرق الأوسط المخضرم: "إذا قمت ببساطة باستئناف المحادثات بدون أن يرافق ذلك أي شيء، لا أحد سيأخذ ما تقوم به على محمل الجد". وأضاف: "سيقول الأشخاص لقد شاهدنا هذا الفيلم في السابق. عليك أن تري الناس أن شيئا جديدا يحدث هذه المرة".
ويرى بعض الخبراء أن مخطط ترامب قد يأتي ببنود لتعزيز الثقة يكون كل طرف قد وافق عليها مسبقا، تتضمن بالنسبة لإسرائيل، تقييد الأنشطة الاستيطانية وتجديد التزامها بحل الدولتين، ومنح الفلسطينيين سلطات أكبر في أجزاء من الضفة.
أما بالنسبة لفلسطين، حسب الصحيفة، فإن ذلك قد يشمل العودة للتعاون الأمني التام مع إسرائيل، والكف عن البحث عن الاعتراف الدولي، والتوقف عن تقديم الأجور لعائلات وأسر الأسرى الفلسطينيين.
وبالنسبة للدول العربية، لاسيما السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن، فيمكن أن تلتزم بفتح الأجواء الجوية في وجه الرحلات الجوية، وتقديم تأشيرات عمل، وكذلك ربط شبكات الاتصالات.
ونفى مسؤول في البيت الأبيض كل ذلك باعتباره مجرد "تكهنات"، كما أنه تجدر الإشارة إلى أن معظم المبادرات المماثلة لبناء الثقة سبق وأن باءت بالفشل.
إضافة إلى ذلك، فإن هناك ملفات ساخنة أخرى تطغى بالمنطقة، بما في ذلك المواجهة المتصاعدة بين السعودية و"حزب الله" المدعوم من إيران، والموقف الإسرائيلي المتشدد من تثبيت الوجود الإيراني في سوريا.
وفي حال اندلاع حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، فإنها قد تفشل أي مبادرة مع الجانب الفلسطيني.
الموقف السياسي الفلسطيني
يمكن تأطير الموقف السياسي الفلسيطيني مما اعلن عنه وما يتم تداوله ، وحتى كتابة هذا التقرير والقراءة في الانباط يمكن استخلاصه مما اعلن عنه الرئيس محمود عباس اكثر من مرة وبالعديد من المؤتمرات ... والخطابات المعلنة محدد بالتالي
اولا :- الالتزام بقرارات الشرعيه الدولية ومبادرة السلام العربية وبكافة قرارات القمم العربية .
ثانيا :- الالتزام بكافة قرارات المجالس الوطنية المتعاقبة وكافة المؤسسات الشرعيه الفلسطينية المجلس الوطني و المركزي واللجنة التنفيذية
.
ثالثا:- الاقرار الفلسطيني بأن حدود الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقيه
.
رابعا :- ان السلام المطلوب هو السلام الذي يحقق الامن والاستقرار لكافة دول وشعوب المنطقة والعالم ... وليس سلاما قائما على الغلبة للأقوى
.
خامسا :- السلام بالمفهوم الفلسطيني ... كما الدولة الفلسطينية بالمفهوم الفلسطيني والعربي والاسلامي والاممي دولة مستقلة ذات سيادة خالية من المستوطنات والمستوطنين غير الشرعيين ... دولة تعزز من أمن واستقرار المنطقة والعالم ... وتكون شريكا فاعلا في ازدهار وتنمية وسلام المنطقة
.
سادسا :- ثقافة السلام والامن لجميع شعوب المنطقة في اطار حدود امنه ومعترف بها ... وفي واقع علاقات طبيعيه بين كافة شعوب المنطقة ودولها .