المهمة السهلة للنشامى
لن يسارونا القلق ونحن نتابع اليوم مباراتنا المهمة امام منتخب كمبوديا في التصفيات الاسيوية المؤهلة للنهائيات.. ذلك ان الفارق في المستوى الفني بين كرتنا والكرة هناك يجعل المقارنة تمثل قمة الظلم لنا ونحن الذين قطعنا اشواطا مهمة على صعيد الكرة الاسيوية وضعتنا ذات يوم في مصاف المنتخبات العريقة المعروفة كوريا الجنوبية واليابان واستراليا وايران غير ان الظروف السابقة والتخبط الذي رافق المراحل الاخيرة من اعداد منتخباتنا الوطنية وحملة التغييرات التي جلبت بعض المدراء الفنيين ممن لا يملكون الخبرة اللازمة املت علينا منافسة منتخبات الصف الاخير في القارة الاسيوية كمبوديا وفيتنام وافغانستان وغيرها ونحن الذين قهرنا كبار القارة ..!!
الفوز في لقاء اليوم يمثل اهمية كبيرة لمنتخبنا باعتباره يعيد الاعتبار للنشامى بعد العروض الضعيفة التي قدمها في عهد الادارة الفنية السابقة وفي الوقت ذاته يعيد الثقة لجمهورنا بقدرة اللاعبين على اعادة الهيبة المفقودة لكرتنا الى جانب ان دخول الكابتن جمال ابو عابد بوابة التحدي يرتب عليه مسؤوليات مضاعفة تتعدى الفوز وحده دون ان يرافقه الاداء الفني الجميل الذي كثيرا ما تميز به النشامى وحققوا من خلاله الانتصارات الكبيرة السابقة وهو ما ننتظره اليوم على ارض المنافس وامام جمهوره لا سيما وان الفوز او التعادل يعني التاهل والتفكير في مرحلة ما بعد التصفيات الحالية ...
ولعل نجاح منتخبنا الوطني بالخروج اليوم من حالة الضياع التي عايشها طويلا بفضل التغيير المتواصل على الاجهزة الفنية وعدم الاستقرار الذي ساهم بتراجع المستوى من شأنه ان يمنح المزيد من الثقة للمدرب الوطني الذي عانى كثيرا من الاهمال وظل الى وقت طويل مضى ظلا للمدراء الفنيين الاجانب ومنهم من لا يتفوق عليه لا بالخبرة ولا بالامكانات الفنية ..ولهذا نفترض ان الفرصة باتت متاحة امام ابو عابد لفرض اسلوبه وقيادة النشامى نحو الانتصار والعودة ببطاقة التاهل في اول انجاز اسيوي يحققه مدرب وطني ...
امنيات التوفيق نرجوها لمنتخب النشامى في لقاء اليوم فهو وان كان بالحسابات المنطقية سهلا ومتاحا الا ان اهميته تكمن بالعودة ببطاقة التاهل الثمينة وقبل ذلك عودة الروح ..!!