أمين عام وزارة الشباب يلتقي بشباب مليح ويؤكد دعم البرامج في مأدبا اقتراحات لحماية الوظائف للأردنيين "العودات: تمكين المرأة في الأردن ركيزة أساسية للإصلاح السياسي والتنمية" مجلس نقابة الصحفيين يبحث في جلسته الأسبوعية عدة قضايا رئيس الوزراء يعقد لقاءات ثنائية في بغداد مع نظيريه اللبناني والإسباني والأمين العام للأمم المتحدة خلال مشاركته بالقمة العربية بني مصطفى تسلّم مسكناً للحاجة وضحى الشهاب بعد الإنتهاء من إنشاءه وتجهيزه وتأثيثه بالكامل قمة بغداد: لحظة عربية نادرة على إيقاع الغضب الفلسطيني رئيس الديوان الملكي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية تنموية وخدمية في محافظة إربد إقرار 15 قانونًا خلال الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين الاستديو التلفزيوني العسكري … صرحٌ جديد في سماء الإعلام الوطني مجلس نقابة الصحفيين يبحث في جلسته الأسبوعية عدة قضايا رئيس الوزراء يعقد لقاءات ثنائية في بغداد مع نظيريه اللبناني والإسباني والأمين العام للأمم المتحدة خلال مشاركته بالقمة العربية رئيس الوزراء يترأس الوفد الأردني في القمة العربية ببغداد ويلقي كلمة الأردن في القمة إتحاد الإعلام السياحي العربي اول المبادرين لإقامة مؤتمر للإعلام السياحي في سوريا الجديدة رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق الدكتور رامي الحمد الله يزور المستشفى الميداني الأردني نابلس /6 ‏الصين تحث الولايات المتحدة على وقف قمعها لشركات التكنولوجيا وصناعة الذكاء الاصطناعي الصينية أورنج الأردن تعزز الإيجابية وتمكّن المواهب الرياضية من الانطلاق إلى العالمية ضمن رعايتها لتحدي الأسطورة كاسياس مشروع "المدورة" الزراعي: نموذج استثماري متكامل يعكس استراتيجية الضمان الاجتماعي نحو الاقتصاد الإنتاجي والتنمية المحلية كلمة رئيس الوزراء جعفر حسّان في القمة العربية الأردن والهاشميون: موقف لا يتبدل.

امتيازات عمال النظافة

امتيازات عمال النظافة
الأنباط -

  فارس شرعان

 

 

 

خلافا لدول العالم يكتسب عمال النظافة في الولايات المتحدة اهمية كبيرة تعكسها الرواتب والاجور العالية التي يحصلون عليها والامتيازات التي يتمتعون بها مثل ساعات العمل القليلة والرعاية الصحية والاجتماعية التي تفوق مثيلاتها لدى العاملين في المهن الأخرى.

مرد ذلك الاهمية التي توليها السلطات لنظافة البيئة وتحقيق اقصى درجات النظافة للتخلص من الاوبئة العديدة التي تسببها ... فامريكا بلاد واسعة تمتد مدنها وقراها الى داخل الغابات ... بل ان الارض الامريكية منذ اكتشافها من قبل كريستوفر كولومبس اواخر القرن الخامس عشر وبالتحديد عام ١٤٩٢ وهو العام الذي ضاعت فيه الاندلس عبارة عن غابة متصلة بين المحيطين الاطلسي والباسفيكي ... وعندما جاءها المستعمرون الاسبان والفرنسيون والانجليز وغيرهم من الامم الاوروبية اضطروا لاجتثاث بعض الغابات واقامة المدن والمراكز السكانية ... والمدن القائمة حاليا تشكل الاشجار اكثر من نصف مساحتها ...

ولعل السبب الرئيس في الاهتمام بعمال النظافة يكمن في عزوف الطبقة العاملة عن هذه المهنة ما حدا بالسلطات الى تشجيع الناس على العمل بها من خلال الاجور المرتفعة بحيث ان بعض العاملين يتقاضون عشرات الدولارات في الساعة الواحدة فيما تتقاضى عاملات النظافة في المنازل اكثر من مائة دولار في الساعة  بحيث تجني المرأة العاملة في نظافة المنازل بضع مئات من الدولارات يوميا ما حدا بالتجار الى انشاء شركات للعاملين في النظافة وخاصة من النساء بحيث تتصل باحدى هذه الشركات التي ترسل لك فريقا من العائلات الى العنوان المطلوب.

وقد شجعت الامتيازات لعمال النظافة على الاقبال على هذه المهنة وخاصة من النساء بحيث ترى بعض عاملات النظافة من الشقراوات ذوات الشعور الذهبية يحملن على ظهورهن الالات الخاصة بنفخ الهواء لابعاد الاوراق الذابلة من الشوارع بجانب البيوت وتحت الاشجار لأن هذه الاوراق تجلب الحشرات والزواحف وخاصة الافاعي ... وخلال ساعات من بدء ورشة العمل لا ترى اي بقايا للاوراق المتساقطة او ذرة غبار  بحيث ان الشارع يبدو نظيفا للغاية كمن غسلته مياه الامطار وازالت ما علق به من تراب او غبار.

الاهتمام بالنظافة والعاملين بها ولدا احتجاجا لدى بعض الشرائح الوظيفية الاخرى مثل العاملين في جهاز الشرطة الذين نظموا المظاهرات والمسيرات احتجاجا على قلة رواتبهم مطالبين بمساواتها برواتب عمال النظافة.

المسؤولين في البلديات والشركات التي تستخدم هؤلاء العمال تقول ان دور عمال النظافة اهم من دور الشرطة والمهام التي يقومون بها اكثر اهمية من المهام المناطة بالشرطة ولذلك يتقاضون رواتب اعلى وامتيازات اهم من التي يحصل عليها رجال الشرطة لان نظافة البيئة والمحافظة عليها ومنع انتشار الامراض والاوبئة والقضاء على اسبابها ومسبباتها اهم لدى الدولة واجهزتها من الاعال التي تقوم بها الشرطة المحلية من اجل ذلك تجد ان شعار النظافة موجود في كل مكان في المنزل والمصنع والمزرعة في المدينة والريف وفي المقاهي والمطاعم والاندية الليلية ... وكل من يخالف احكام النظافة يواجه بعقوبات شديدة تتراوح بين اغلاق المحل وفرض غرامة باهظة للاخلال بالنظافة العامة ونظافة البيئة ... وقلما تجد مؤسسة او مصنعا او مرفقا عاما يفتقر للنظافة التي توليها الحكومة المركزية والولايات والبلديات الاهتمام الذي تستحقه والذي يعكس تطور البلاد وتقدمها وحضارتها ... !!!   

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير