البث المباشر
الخارجية الألمانية تدين سياسات الاستيطان بالضفة المجلس التمريضي يعقد امتحان مزاولة المهنة 21 نيسان المقبل وزير الخارجية: الجهود الأردنية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية لم تتوقف ولم تنقطع الصفدي: الجهود الأردنية لوقف العدوان الإسرائيلي متواصلة وإسرائيل خرقت اتفاقية التبادل الذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم: ثورة في صناعة الخشب والأثاث قتيل ومصابون بعملية دهس وإطلاق نار قرب حيفا مؤسسة ولي العهد تختتم حملة "افعل الخير في شهر الخير" المعونة الوطنية: صرف الدعم النقدي الموحد خلال يومين الضريبة: تتيح التحقق من صحة الفاتورة من خلال تطبيق سند الجمارك تحبط محاولة تهريب 204 قطع اثرية الى خارج المملكة عبر مطار الملكة علياء حسان: العدوان الإسرائيلي المتوحش على عزة تجاوز الإدانة بحث آليات تفعيل مجلس الأعمال الأردني التركي المشترك عطاء لربط الصوامع والمطاحن مع وزارة الصناعة والتجارة "المجلس العلمي الهاشمي الثالث" في الزرقاء يناقش حديثا محوريا في الإسلام رئيس مجلس الدولة الصيني يتعهد بتعزيز الانفتاح وسط تزايد حالة عدم اليقين على الصعيد العالمي "أطباء بلا حدود": الضفة لم تشهد تهجيرا قسريا وتدميرا للمخيمات بهذا الحجم منذ عقود رابطةُ العالم الإسلامي ترحب بمخرجات اجتماع اللجنة الوزارية بشأن غزة 61.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الضمان: 187 ألف مشترك ضمن الحد الأدنى للأجور صحة غزة: استهداف مجمع ناصر الطبي بخانيونس جريمة حرب

عندنا فقط المرأة عار

عندنا فقط المرأة عار
الأنباط -

 

عاكف الجلاد

المرأة جمال الروح ، الحنان ، الحب ، العاطفة ، الطيبة ، منبع السعادة والسرور ، نصفنا الثاني ، ونصف المجتمع الذي نعيش فيه  .

المرأة هي العز والشرف ، هي ألام ، ألاخت ، الابنة، الحبيبة، المعلمة ، شريكة العمر ورفيقة الدرب .

هي من كرّمها الله ورفع قدرها ، هي من حملت وربّت ، علّمت ، وأعتنت بك حتى أصبحت رجلاً .

 

وبعد كل ذلك نهينها ونقوم بالتقليل من شأنها ، نظلمها ، ونعتبرها عارا .

عندنا فقط ، فى مجتمعنا الذكوري الشرقي ، المرأة مجرد عورة وعار ، وناقصة عقل ودين .

 

مجتمع يعتبرها كائنا بشريا موجودا لغرض معين فقط ، ولا يحق لها ان تتعدى ذلك الغرض ، لا يجب عليها الخروج من تحت عباءتها السوداء وإلا إنهارت وانهار أهلها خلفها .

مجرد لفظ اسمها في الشارع  عار ، ووجودها فى الشارع عيب ، وحياتها خطأ وعار .

حياة الرجل وماضيه مجرد تجارب ، مسموح له أن يعمل ما يشاء من أخطاء ، فلا عيب ولا عار عليه ، فقط لأنه رجل .!!

أما تلك المرأة ، فتصدر الأوامر اليها من كل حدب وصوب ، لا تخرجي وحدك فهو عار،  لا تفعلي كذا فهو عيب ، ولا تعملي كذا فهو خطأ .

 

نحن مع حشمة المرأة ، إلتزامها ، وصون نفسها ، لكننا أيضاً مع إنصافها وعدم التجنّي عليها ، فليس كل ماتفعله عيبا وخطأ وعارا .. !

والمرأة ليست هي الطرف الوحيد بتلك المعادلة ، فقد نسينا الطرف الآخر الأهم ، الرجل والذي نعامله وكأنه ملاك يمشي على الارض ..!

كان الأولى بنا توجيهه هو أيضاً ، ومخاطبته كما خاطبنا تلك المرأة  : غض بصرك عنها ، لا تتحرش بها، إحمها ، لا تعتد عليها ، وحافظ عليها ( فكما تدين تدان ).

علينا الإعتراف بأننا كلنا شركاء بالمسؤولية ، وليس فقط المرأة ، التي دائماً ما نحملها أخطاءنا ، ونعلق عليها هفواتنا .

 

إلى متى هذه الإزدواجية الغبية فى علاقتنا بالنساء ؟ نعترف بحقوقها كاملة ، ونسجنها داخل أسوار حديدية !!

الى متى نعتبرها ملكية خاصة للرجل وموجودة لخدمته فقط ، ويحق له التصرف بها متى شاء ؟.

إلى متى تُباع باسم الزواج ، و تُشترى باسم الحب ؟.

الى متى ستبقى الأعراف والتقاليد تتحكم بها ، تمنعها من الدراسة ، العمل ، التقدم ، والشعور بقيمتها ؟؟.

كل ذلك بحجة الخوف عليها وحمايتها ، متناسين انها قادرة على حماية نفسها وقتما أرادت .

 

كفانا ظلماً لها ، وجهلاً بها ، ونكراناً لجميلها !.

لنرحمها ، ونعترف بقيمتها ، ونكرّمها كما كرّمها الله ، ونعطها حقّها الذي أعطاه لها ديننا ، وننصفها كما أنصفها . ولنتذكر دائماً  .. أنهن شقائق الرجال !!.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير