ناشطو السويداء يطلقون حملة للتبرع بالدم لمصابي غارات درعا “وعد ترامب”.. اليوم نشر 80 ألف صفحة من ملفات اغتيال كنيدي وفاة الداعية أبو إسحاق الحوينى حيل لن تخطر على بالك للتغلب على العطش والصداع في رمضان يكافح السرطان.. احذروا نقص الكالسيوم قرد ذكي يعقد صفقة مثيرة.. يعيد هاتف سامسونغ مقابل عبوة مانغو! نصائح للصيام الآمن لمرضى السكري وزير الخارجية يؤكد ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع: اتفاق بين وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية على وقف إطلاق النار وتعزيز التعاون على الحدود السكري.. هل أصبح ظاهرة مع تزايد انتشاره؟ الصادرات الوطنية.. فرص واعدة وتحديات تعرقل التوسع متى العيد؟.. تجدد الجدل الفلكي والشرعي ثلاثة عناوين لمواجهة التغيرات المتسارعة في المنطقة. إيران وسورية الجديدة نائب الملك يشارك مرتبات قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية مأدبة الإفطار الخلط بين الدين والإشخاص ... وزيرة التنمية الإجتماعية ترعى افتتاح الجلسة الحوارية مع جمعية إئتلاف البرلمانيات ولي العهد: أجواء رمضانية جميلة جمعتني بالزملاء الملكة: مادبا نموذج للتنوع والأصالة والجمال من القصر إلى الحدود: كيف تصنع القيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية استثناءً أردنياً؟

عندنا فقط المرأة عار

عندنا فقط المرأة عار
الأنباط -

 

عاكف الجلاد

المرأة جمال الروح ، الحنان ، الحب ، العاطفة ، الطيبة ، منبع السعادة والسرور ، نصفنا الثاني ، ونصف المجتمع الذي نعيش فيه  .

المرأة هي العز والشرف ، هي ألام ، ألاخت ، الابنة، الحبيبة، المعلمة ، شريكة العمر ورفيقة الدرب .

هي من كرّمها الله ورفع قدرها ، هي من حملت وربّت ، علّمت ، وأعتنت بك حتى أصبحت رجلاً .

 

وبعد كل ذلك نهينها ونقوم بالتقليل من شأنها ، نظلمها ، ونعتبرها عارا .

عندنا فقط ، فى مجتمعنا الذكوري الشرقي ، المرأة مجرد عورة وعار ، وناقصة عقل ودين .

 

مجتمع يعتبرها كائنا بشريا موجودا لغرض معين فقط ، ولا يحق لها ان تتعدى ذلك الغرض ، لا يجب عليها الخروج من تحت عباءتها السوداء وإلا إنهارت وانهار أهلها خلفها .

مجرد لفظ اسمها في الشارع  عار ، ووجودها فى الشارع عيب ، وحياتها خطأ وعار .

حياة الرجل وماضيه مجرد تجارب ، مسموح له أن يعمل ما يشاء من أخطاء ، فلا عيب ولا عار عليه ، فقط لأنه رجل .!!

أما تلك المرأة ، فتصدر الأوامر اليها من كل حدب وصوب ، لا تخرجي وحدك فهو عار،  لا تفعلي كذا فهو عيب ، ولا تعملي كذا فهو خطأ .

 

نحن مع حشمة المرأة ، إلتزامها ، وصون نفسها ، لكننا أيضاً مع إنصافها وعدم التجنّي عليها ، فليس كل ماتفعله عيبا وخطأ وعارا .. !

والمرأة ليست هي الطرف الوحيد بتلك المعادلة ، فقد نسينا الطرف الآخر الأهم ، الرجل والذي نعامله وكأنه ملاك يمشي على الارض ..!

كان الأولى بنا توجيهه هو أيضاً ، ومخاطبته كما خاطبنا تلك المرأة  : غض بصرك عنها ، لا تتحرش بها، إحمها ، لا تعتد عليها ، وحافظ عليها ( فكما تدين تدان ).

علينا الإعتراف بأننا كلنا شركاء بالمسؤولية ، وليس فقط المرأة ، التي دائماً ما نحملها أخطاءنا ، ونعلق عليها هفواتنا .

 

إلى متى هذه الإزدواجية الغبية فى علاقتنا بالنساء ؟ نعترف بحقوقها كاملة ، ونسجنها داخل أسوار حديدية !!

الى متى نعتبرها ملكية خاصة للرجل وموجودة لخدمته فقط ، ويحق له التصرف بها متى شاء ؟.

إلى متى تُباع باسم الزواج ، و تُشترى باسم الحب ؟.

الى متى ستبقى الأعراف والتقاليد تتحكم بها ، تمنعها من الدراسة ، العمل ، التقدم ، والشعور بقيمتها ؟؟.

كل ذلك بحجة الخوف عليها وحمايتها ، متناسين انها قادرة على حماية نفسها وقتما أرادت .

 

كفانا ظلماً لها ، وجهلاً بها ، ونكراناً لجميلها !.

لنرحمها ، ونعترف بقيمتها ، ونكرّمها كما كرّمها الله ، ونعطها حقّها الذي أعطاه لها ديننا ، وننصفها كما أنصفها . ولنتذكر دائماً  .. أنهن شقائق الرجال !!.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير