كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

عندنا فقط المرأة عار

عندنا فقط المرأة عار
الأنباط -

 

عاكف الجلاد

المرأة جمال الروح ، الحنان ، الحب ، العاطفة ، الطيبة ، منبع السعادة والسرور ، نصفنا الثاني ، ونصف المجتمع الذي نعيش فيه  .

المرأة هي العز والشرف ، هي ألام ، ألاخت ، الابنة، الحبيبة، المعلمة ، شريكة العمر ورفيقة الدرب .

هي من كرّمها الله ورفع قدرها ، هي من حملت وربّت ، علّمت ، وأعتنت بك حتى أصبحت رجلاً .

 

وبعد كل ذلك نهينها ونقوم بالتقليل من شأنها ، نظلمها ، ونعتبرها عارا .

عندنا فقط ، فى مجتمعنا الذكوري الشرقي ، المرأة مجرد عورة وعار ، وناقصة عقل ودين .

 

مجتمع يعتبرها كائنا بشريا موجودا لغرض معين فقط ، ولا يحق لها ان تتعدى ذلك الغرض ، لا يجب عليها الخروج من تحت عباءتها السوداء وإلا إنهارت وانهار أهلها خلفها .

مجرد لفظ اسمها في الشارع  عار ، ووجودها فى الشارع عيب ، وحياتها خطأ وعار .

حياة الرجل وماضيه مجرد تجارب ، مسموح له أن يعمل ما يشاء من أخطاء ، فلا عيب ولا عار عليه ، فقط لأنه رجل .!!

أما تلك المرأة ، فتصدر الأوامر اليها من كل حدب وصوب ، لا تخرجي وحدك فهو عار،  لا تفعلي كذا فهو عيب ، ولا تعملي كذا فهو خطأ .

 

نحن مع حشمة المرأة ، إلتزامها ، وصون نفسها ، لكننا أيضاً مع إنصافها وعدم التجنّي عليها ، فليس كل ماتفعله عيبا وخطأ وعارا .. !

والمرأة ليست هي الطرف الوحيد بتلك المعادلة ، فقد نسينا الطرف الآخر الأهم ، الرجل والذي نعامله وكأنه ملاك يمشي على الارض ..!

كان الأولى بنا توجيهه هو أيضاً ، ومخاطبته كما خاطبنا تلك المرأة  : غض بصرك عنها ، لا تتحرش بها، إحمها ، لا تعتد عليها ، وحافظ عليها ( فكما تدين تدان ).

علينا الإعتراف بأننا كلنا شركاء بالمسؤولية ، وليس فقط المرأة ، التي دائماً ما نحملها أخطاءنا ، ونعلق عليها هفواتنا .

 

إلى متى هذه الإزدواجية الغبية فى علاقتنا بالنساء ؟ نعترف بحقوقها كاملة ، ونسجنها داخل أسوار حديدية !!

الى متى نعتبرها ملكية خاصة للرجل وموجودة لخدمته فقط ، ويحق له التصرف بها متى شاء ؟.

إلى متى تُباع باسم الزواج ، و تُشترى باسم الحب ؟.

الى متى ستبقى الأعراف والتقاليد تتحكم بها ، تمنعها من الدراسة ، العمل ، التقدم ، والشعور بقيمتها ؟؟.

كل ذلك بحجة الخوف عليها وحمايتها ، متناسين انها قادرة على حماية نفسها وقتما أرادت .

 

كفانا ظلماً لها ، وجهلاً بها ، ونكراناً لجميلها !.

لنرحمها ، ونعترف بقيمتها ، ونكرّمها كما كرّمها الله ، ونعطها حقّها الذي أعطاه لها ديننا ، وننصفها كما أنصفها . ولنتذكر دائماً  .. أنهن شقائق الرجال !!.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير