البث المباشر
الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة كتب ريد السربل - الكويت الأرصاد :كتلة هوائية سيبيرية تمتاز بالبرودة الشديدة تؤثر على المملكة الأربعاء مع هطولات لفترة محدودة تتركز جنوبًا... التفاصيل مشاركة القطاع الخاص في تطوير مخرجات التعليم المهني ضمن برنامج BTEC في اجتماع اليونيسكو. إرم أو رم الغائرة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يعقد اجتماعه الأخير لانتخاب مجلس ادارة جديد الخوالدة: شكرا للنشامى المدن الصناعية الأردنية وهيئة المدن والمناطق الصناعية الفلسطينية تبحثان تعزيز التعاون وتبادل الخبرات جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الأمن العام يدعو المواطنين للحذر مع تأثر المملكة بكتلة هوائية شديدة البرودة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا تأخير دوام المدارس في لواء بصيرا حتى العاشرة صباحا نظرا للأحوال الجوية طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 درجات في المنطقة الشرقية رقم غير مسبوق.. إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته 600 مليار دولار دفاتر السردية الأردنية – ذاكرة وطن ومشروع دولة المنتخب الوطني واهزوجة الجيش

السعودية في حلتها الجديدة

السعودية في حلتها الجديدة
الأنباط -

السعودية في حلتها الجديدة

حسين الجغبير

تتسارع الأحداث في المملكة العربية السعودية، مع اتخاذ ولي عهدها الشاب القوي جملة من الإجراءات السياسية والاقتصادية والأمنية، حتى الاجتماعية الهادفة إلى مواجهة التحديات المحلية والإقليمية، حيث لا شك أن هذا الرجل يعلم جيدا ماذا يريد، لكن من الواضح أيضا أن تحقيق تطلعاته تجاه بلده تحتاج بداية إلى تحديث مؤسسات الدولة وأساليب الحكم لتتماشى مع التغييرات العالمية.

السعودية باتت تقرأ المشهد بشكل جيد، منذ أن اتخذت أجرأ خطواتها بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وهو الشاب في مجتمع فئته الأكبر من الشباب، حيث قرع هذا الأمير جرس الإنذار مبكرا، بتأكيده أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى القيام بعدة ثورات، فعمد إلى تنويع مصادر الدخل بإطلاق مشروع 2030، من ثم مشروع "نيوم" على البحر الأحمر، كما عمد إلى إحداث تغيير في الثقافة المجتمعية، حيث منحت المرأة حقها في قيادة السيارات، وسمح بتنظيم الحفلات الموسيقية، وأن تجول فرق فنية ربوع المملكة، مع العمل بشكل كبير على تغيير النظام التعليمي وأساليب التدريس.

وتوجت التحولات في السعودية بإحداث ثورة على الفساد طالت أمراء ومسؤولين سابقيين من الوزن الثقيل، ما رفع من اسهم ولي العهد شعبيا وسياسيا، على المستويين السعودي والعربي، ليسجل سابقة على جميع الدول العربية الاقتداء بها، فهو مدرك أن اجتثاث الفساد هو أساس طريق الإصلاح وعودة الرياض إلى دفة القيادة العربية والإسلامية، في ظل صراع مع إيران، عقائديا (سنة وشيعة)، وعسكريا (ملفات اليمن ولبنان وسوريا).

خطوات الأمير محمد بن سلمان، التي كانت منتظرة من الشعب السعودي، تعكس رسالة واضحة للرأي العام الغربي بأن مشروعه في تعزيز نظام الشفافية في أجهزة السعودية الإدارية عبر توجيه ضربة قاضية في ملف مكافحة الفساد، وحتى الدينية، عندما تم اعتقال عدد من رجال الدين، في مسعى منه إلى فرض الاعتدال في الطرح والفكر.

لكن على أرض الواقع فإن السرعة المفاجئة في التحولات السعودية، تدفعنا للتوقف جليا قبل فهم الأمور، رغم أن المعطيات تشير إلى أن هناك خطوات قادمة لا محالة، فالقرارات التي تتخذ ما هي إلا قرارات مدروسة ومرتب لها مسبقا، ودليل ذلك أن ساعات قليلة فقط فصلت بين أمر ملكي بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد وصدور أول قرارات اللجنة التي يترأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باعتقال عدد من المتورطين في قضايا فساد.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير