جنيف – ا ف ب
حثت الأمم المتحدة امس الثلاثاء التحالف الذي تقوده السعودية على السماح بوصول المساعدات الانسانية إلى اليمن حيث يعاني نحو سبعة ملايين شخص من ظروف أشبه بالمجاعة.
وقال المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لارك للصحافيين في جنيف "اذا لم يتم ابقاء هذه القنوات، شرايين الحياة هذه، مفتوحة فإن الأمر سيكون كارثياً على الناس الذين يواجهون ما أطلقنا عليه بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وتوقف وصول المساعدات إلى اليمن منذ أن أغلق التحالف منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية، إثر إطلاق المتمردين الحوثيين في اليمن مساء السبت صاروخا بالستيا باتجاه الرياض اعترضته القوات السعودية فوق مطار العاصمة.
وتوقفت الرحلات الانسانية الى اليمن منذ الاثنين. وطلب التحالف من الامم المتحدة ابعاد السفن عن مرفأ الحديدة الذي وصفه مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان بأنه "العمود الفقري للعمليات الإنسانية في اليمن".
وقال لارك "ينبغي استئناف ادخال الوقود والطعام والأدوية إلى البلد"، مضيفا إن مشكلة إيصال المساعدات هذه "ذات أبعاد هائلة".
وصرح المتحدث باسم الامم المتحدة أن اسعار الوقود ارتفعت ستين بالمئة وأسعار غاز الطبخ تضاعفت مرتين مباشرة بعد الإغلاق.
واضاف إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يجري محادثات مع التحالف لإعادة إدخال المساعدات في أسرع وقت.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين وقوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية. وسقطت صنعاء بأيدي المتمردين المتحالفين مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية في آذار/مارس 2015.
وفي حصيلة جديدة، أفادت الأمم المتحدة أن النزاع خلف 5295 قتيلا مدنيا و8873 جريحا منذ التدخل السعودي، لكن هذه الأرقام تمثل الاعداد التي تثبت منها موظفو الامم المتحدة، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي حذر بأن "العدد الحقيقي أعلى من ذلك على الأرجح".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، خلّف النزاع اكثر من 8650 قتيلا واكثر من 58 الف جريح منذ 2015، وتسبّب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.
والشهر الماضي أدرجت الامم المتحدة التحالف على قائمتها السوداء بسبب مقتل 683 طفلا خلال النزاع في سنة 2016 وبسبب شنه 38 هجوما مثبتا على مدارس ومستشفيات.
شرح الصورة
طفل يمني يعاني من النقص الحاد في الغذاء خلال تلقيه العلاج في مستشفى في مدينة الحديدة