- أكد سمو الأمير الحسن بن طلال أن 80% من لاجئي العالم من المسلمين، حيث تسببت بتهجيرهم 42 حربا أهلية، وأن 65 مليون لاجئ يقطنون منطقة الشرق الأوسط.
وأكد سموه خلال كلمة له بجلسة اختلاف الحضارات والثقافات بمنتدى شباب العالم، أن نسبة سكان الأردن تضاعفت منذ التسعينات وحتى اليوم بنسبة 78% جراء استضافته نحو 49 جنسية مختلفة، لافتا الى أن المهجرين مواطنون بصرف النظر عن أصولهم.
وكشف سموه عن حوار دار بينه وبين بطرس غالي، حينما كان الأمين العام للأمم المتحدة، قائلًا: "إن بطرس غالي قال له إنه لا يمكن أن يقبلوا بعربي مسلم كرئيس للمفوضية السامية للاجئين، خصوصًا أنت، لأنك ستقول إن 80% من لاجئي الحروب من العالم الإسلامي، وستطالبهم بقيام مؤسسة عالمية لضحايا الحروب".
وقال سموه إن منطقتنا شاهد حي على استحالة تحقيقِ السلام والأمن من خلال الوسائلِ العسكرية وحدها، مبينا أنه كلما اشتدت المعاناة الإنسانية في مناطق الصراع، يتبين أنّنا بحاجة إلى تطبيق النظام الإنساني العالمي الجديد، الذي يضع كرامة الإنسان والأمن قبل النمو الاقتصادي والسلطة السياسية.
وقال سموه إنه لا بد من الحديث عن حضارة عالمية واحدة نتأثر بها ونؤثر عليها؛ لافتا إلى أن الصالح العام الذي يجمع بيننا، وجعل القانون يعمل من أجل الجميع، هو خير وسيلة للوقوف أمام صراع الحضارات.
وأضاف سموه أنه في سياقِ التفاعل العالمي مع كرامة الإنسان، فمن البديهي أن ننشد السياسات التي تؤهل الإنسان وتمكنه من المواطنة العالمية.
وأكد سموه الحاجة إلى منظور أخلاقي أشمل، وأن تتوسع النزعة الإنسانيّة لتواكب الحاجات المعاصرة وذلك في أبعاد متعددة.
شاهد الفيديو: