البث المباشر
مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية رئيس الديوان الملكي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني

ضرب تحت الحزام

ضرب تحت الحزام
الأنباط -

 

حسين الجغبير

 

تعكس أرقام مسح دخل ونفقات الأسرة الأردنية (73.2 % من الأسر تنفق أكثر من دخلها) حقيقة أن حكومة هاني الملقي مطالبة بإعادة النظر بسياستها القاضية برفع الأسعار، والضريبة حتى لا تدفع المواطنين نحو مزيد من الانهيار المعيشي، وارتفاع نسب الفقر، بعد اختفاء ما يعرف بالطبقة الوسطى، ومحدودة الدخل والمعرضة للفقر.

وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن مسح دخل ونفقات الأسرة (2013 / 2014) التي نشرت أمس فإن ثلاثة أرباع الأسر الأردنية تنفق أكثر من دخلها بمتوسط يبلغ 1.393 ألف دينار سنويا (116 دينارا شهريا).

عندما يزيد حجم إنفاق الأسر عن دخلها، سيؤدي ذلك إلى زيادة حجم العجز في ميزانيتها الشهرية بشكل تراكمي، ما يعني أن هذه الأسر لن تتمكن في قادم الأيام من الانفاق حتى على السلع الأساسية الضرورية، خصوصا في ظل سياسة بطيئة تنتهجها الحكومة في اتجاه الاصلاح الاقتصادي، والتي تعتمد في تحصيلها المالي بالدرجة الأولى على المواطن، صاحب الدخل المتآكل.

الارقام المعلنة، لم تأت بجديد، فمسوح الدخل والانفاق للأعوام السابقة أدت إلى النتيجة ذاتها، ما يعني أن هناك حالة اقتصادية مزمنة تتفاقم، وتظهر جليا في أنماط استهلاك الأسر الأردنية، حتى ذهبت تلك الأسر للبحث عن خدمات وسلع أقل جودة، تتماشى مع امكانياتهم المالية، بل إلى الاستغناء عن الكثير من السلع، التي تكون إلى حد بعيد من الضروريات.

على الحكومة أن تدرك أنها تحصل ضرائب ورسوما من أسر هي في واقع الأمر لا تستطيع أن توفر التزاماتها الأساسية، وبالتالي زيادة هذه الضرائب عليها ما هو إلا "ضرب تحت الحزام"، موجع، ومقلق، وقد يكون في الكثير من الأحيان قاتل.

واهم من يعتقد أن تأثير ذلك له بعد معيشي فقط، فكلما ضاق الحال بالمرء، وبات لا يستطيع توفير ابسط احتياجاته، وسط ترقب بأن غده لن يكون أفضل، فإن التأثير والخطوة يجب أن تأخذ احترازيا طابعا أمنيا، لأن المواطن سيكون أكثر تشددا نتيجة الضغط الذي يعيشه ويرزخ تحت وطأته، فيجب على الحكومة أن تأخذ الأمر على محمل الجد، فلا تهاون، أو تباطؤ في البحث عن حلول اقتصادية، تعيد الأمل للمواطن، حلول تبتعد عن سياسة التحصيل، إلى سياسة الانتاج، لتحقيق نمو اقتصادي حقيقي.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير