أردنيون يفندون الادعاءات الزائفة ويخرسون أصحابها القوة البحرية والزوارق الملكية تحتفل بتخريج دورة الغطس رقم (89) العقبة: نهر الأردن تطلق فعاليات النادي الصيفي أيلة تدعم برنامج التدريب في قسم العلوم الفندقية والسياحية بكلية العقبة الجامعية-جامعة البلقاء التطبقية زين تجدد تعاونها مع مؤسسة الأميرة عالية لدعم محمية المأوى للطبيعة والبرّية مؤسسة أورنج الأردن ومؤسسة ولي العهد تنفذان مشروع "قطرات الصحة" لتأهيل البنية التحتية في مدرستي الفيحاء في مأدبا الكونغرس العربي العالمي للابداع والابتكار يعقد ب10 اكتوبر مذكرة تفاهم بين وزارة الزراعة والاتحاد اللوثري الخيري مؤسسة ولي العهد والمستقلة للانتخاب تختتمان سلسلة جلسات تعريفية بقانون الانتخاب قرارات مجلس الوزراء .. تفاصيل ديوان المحاسبة يوقع مذكرة تفاهم مع ارنست ويونغ- الأردن ورشة توعوية "نحو صيف آمن" لتعزيز الوعي بالوقاية من التسممات الغذائية وتلوث المياه تفاصيل إصابة محمد فؤاد بالعصب السابع صحة غزة تطلق نداء استغاثة للعالم لإنقاذ المنظومة الصحية فيها " موجة قلق !!!!! " بدء التسجيل للباحثين عن العمل في السياحة الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الكوري الزراعة تنفي دخول أغنام مصابة بالطاعون إلى الأردن اجتماع لمجلس الأمن بشأن فلسطين على مستوى وزاري
كتّاب الأنباط

السعودية الجديدة

{clean_title}
الأنباط -

أنس الطراونة

 

ما حصل بالأمس من زلزال داخل الشأن السعودي – اعتقالات لكبار رجال الدولة من الأمراء والوزراء الذين يشتبه بهم بجرائم فساد ماليه وغيرها – ليست غريبة على سياسة دولة تُبدل عباءتها القديمة بعباءة الحداثة والنزاهة, وترسم مستقبلا اقتصاديا وسياسيا كبيرا في المنطقة ضمن خطط ومشاريع كبيرة .

على ما يبدو أن الأمير الشاب محمد بن سلمان يقرأ التاريخ جيدًا ,  فالدول الصناعية الكبرى حينما قامت بثورة صناعية وتنويرية كان أول بداياتها بهذا النهج محاسبة الفاسدين والفساد , فالفساد هو شكل من أشكال الحروب لكن بصبغة داخلية مع احتمالية وجود دعم خارجي كما حصل مع العراق حينما دعمت ايران المعارضه والفاسدين العراقيين بكل انواع الفساد لتدمير وتفكك الدولة العراقية .

أحداث الاعتقالات داخل السعودية ليست وليدة أفكار اليوم بل مخطط لها منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد , فاخر لقاءاته حينما سئل عن كيفية محاربة الفساد قال بصريح العبارة : " لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد , سواء كان أميراً أو وزيراً , ومن تتوفر ضده الأدلة الكافية سيحاسب " . 

في حقيقة الأمر قراءة هذه العبارات وغيرها بخصوص الشأن الإقليمي في ذلك اليوم , كانت كفيلة لتوضيح حقيقة "السعودية الجديدة" داخلياً وخارجياً . فمن أهم أبجديات نظريات العلاقات الدولية " إذا أردت تنظيم وفرض قوتك للبيت الخارجي يجب عليك ترتيب البيت الداخلي أولا" .

 فهذا ما تفعله السعودية الجديدة اليوم في خضم منافسات وتهديدات إقليمية لها تحديداً من الجانب الإيراني الذي يناور ويهدد أمن السعودية من خلال دول وميليشيات عربية أبرزها ميليشيات صالح والحوثيين وحزب الله  .

من وجهة نظر أخرى تزامن إسقاط صاروخ إيراني من طراز بركان  H2 موجه من اليمن إلى الرياض - مع تقديم استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري احتجاجاً على ممارسات وتدخلات ميليشيا حزب الله في الدول العربية بالاضافة إلى حملة الاعتقالات وتطهير السعودية من الفاسدين – جميعها بعثت رسائل اقليمية ومحلية بأن السعودية قادرة على احتواء الأزمات سياسياً وعسكرياً في داخل وخارج المملكة .

آن الأوان لدول جوار السعودية وتحديداً الأردن ومؤسساتها إن أرادت الإصلاح العملي وليس النظري , أن تقتدي بتحركات السعودية بمحاربة الفساد بقبضة حديدية دون مجاملة اوخشية من أحد , فمحاربة  الفساد لا تقل كثيرا عن قيمة استخراج النفط وإنشاء الصناعات داخل الدولة , فأغلب الدول المتخلفة عن ركب الحضارة هي دول تعاني من استشراء الفساد داخل مؤسساتها .//