أردنيون يفندون الادعاءات الزائفة ويخرسون أصحابها القوة البحرية والزوارق الملكية تحتفل بتخريج دورة الغطس رقم (89) العقبة: نهر الأردن تطلق فعاليات النادي الصيفي أيلة تدعم برنامج التدريب في قسم العلوم الفندقية والسياحية بكلية العقبة الجامعية-جامعة البلقاء التطبقية زين تجدد تعاونها مع مؤسسة الأميرة عالية لدعم محمية المأوى للطبيعة والبرّية مؤسسة أورنج الأردن ومؤسسة ولي العهد تنفذان مشروع "قطرات الصحة" لتأهيل البنية التحتية في مدرستي الفيحاء في مأدبا الكونغرس العربي العالمي للابداع والابتكار يعقد ب10 اكتوبر مذكرة تفاهم بين وزارة الزراعة والاتحاد اللوثري الخيري مؤسسة ولي العهد والمستقلة للانتخاب تختتمان سلسلة جلسات تعريفية بقانون الانتخاب قرارات مجلس الوزراء .. تفاصيل ديوان المحاسبة يوقع مذكرة تفاهم مع ارنست ويونغ- الأردن ورشة توعوية "نحو صيف آمن" لتعزيز الوعي بالوقاية من التسممات الغذائية وتلوث المياه تفاصيل إصابة محمد فؤاد بالعصب السابع صحة غزة تطلق نداء استغاثة للعالم لإنقاذ المنظومة الصحية فيها " موجة قلق !!!!! " بدء التسجيل للباحثين عن العمل في السياحة الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الكوري الزراعة تنفي دخول أغنام مصابة بالطاعون إلى الأردن اجتماع لمجلس الأمن بشأن فلسطين على مستوى وزاري
كتّاب الأنباط

هل من شروط التعيين ... ان يكون الشخص إمّعة !!!

{clean_title}
الأنباط -

هل من شروط التعيين ... ان يكون الشخص إمّعة !!!

المهندس هاشم نايل المجالي

 

لقد اصبحنا نلاحظ عند التعيينات في كلا القطاعين العام والخاص ان كثيراً من الوظائف يكون الشخص المطلوب ممن يتصف بمواصفات ( الامعة ) وهذا المصطلح يحمل الكثير من المعاني والابعاد التي تخدم صاحب العمل لتحقيق مصالحه ومكتسباته فهذا الوصف يتصف فيه الشخص الذي لا رأي له بل يكون رأيه كما يريد صاحب العمل ( مسؤوله ) وبالتالي رأيه وموقفه واتجاهه يصب في مصلحة صاحب العمل والذي مصلحته عنده وهذا الشخص من ميزته انه يتلون كالحرباء يأخذ طابع وشكل ولون المجلس الذي هو فيه قال تعالى " وإذا لقوا الذين امنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنا معكم انما نحن مستهزئون " البقرة .

فإذا كانت قيمة الانسان في مبدئه فان الامعة له العديد من الاوجه التي يلبسها حسب مصلحته وهو يُشتري بأبخس الاثمان فيصبح يعرض خدماته للبيع رغم انه صاحب خبرة ومهارة ودراية وهذه من المقومات والدوافع المبررة لتعيينه في اهم المناصب والمواقع العملية بينما صاحب المباديء فانه لا يباع ولا يُشترى ولا تؤثر فيه سبائك الذهب اللامعة ولا سياط الجلادين فهو يعرف الصح من الغلط ولا يقبل بأنصاف الحلول فهو انسان عظيم فهناك من يعتقد انه اذا حصل على المال الوفير كونه إمعة فانه سيستغني عن الناس ويصبح لا يعنيه امرهم ولا يأسف على ما سيحل بهم المهم نفسه ( انا والطوفان من بعدي ) ومن أخطر الامراض المجتمعية يشيع في المجتمع اختيار الاشخاص الذين يحبون ذاتهم وقابليتهم على تنفيذ ما يريده صاحب العمل وفيه مضرة للناس وان يكون متلون ووصولي وبلا مبدأ ويتبع رأي مديره مهما كان غاياته وابعاده قال رسول صلى الله عليه وسلم ( لا تكونوا إمعة ان احسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطِّنُوا انفسكم إن احسن الناس ان تحسنوا وإن اساءوا فلا تظلمون ) عن حذيفة رضي الله عنه .

ولقد اصبح الناس يعلمون ويعرفون كثيراً من الشخصيات التي تحمل هذه الصفات والتي يرغبها اصحاب العمل والمصالح كأشخاص مطيعين لا يرفضون لهم طلباً بل اذكياء قادرون على تبرير كل اجراء تعسفي بشتى المبررات المقنعة والتي لا خيار عنها وهذه النوعيات انتشرت حتى في الشركات الكبرى والمصانع لتسريح العمال لاسباب غير مبررة كي لا تتعرض ارباح تلك الشركة عن اي انخفاض يذكر حتى ولو فيه مضرة لكثير من الاسر كذلك نجده يبرر استبدال العمالة الاردنية بالعمالة الوافدة بدراسة يقدمها لصاحب العمل يبين فيها حجم التوفير المالي الذي ستحققه الشركة او المصنع جراء ذلك الاجراء فمثل هذه الشخصيات لها مضرة وطنية ومجتمعية واقتصادية وعلى كافة الصعد .//


 

hashemmajali_56@yahoo.com