عمان
كشف اتحاد مصارف الإمارات، الهيئة التمثيلية المهنية للمصارف الـ 48 الأعضاء العاملة في دولة الإمارات، اليوم عن كامل جدول أعمال الملتقى المصرفي بدورته الخامسة التي من المقرر انعقادها بتاريخ 22 نوفمبر 2017 في فندق سانت ريجيس جزيرة السعديات، أبو ظبي.
ويستضيف الملتقى الذي ينظمه اتحاد مصارف الإمارات بالتعاون مع ’فايننشال تايمز لايف‘ و"ذا بانكر" وبدعمٍ من المصرف المركزي في دولة الإمارات، كبار الشخصيات والخبراء في القطاع المصرفي للاجتماع ومناقشة أبرز المواضيع المتعلقة بالاستفادة من مقومات التحول الرقمي العالمي الخاصة بهذا القطاع. كما أعلن اتحاد مصارف الإمارات أن الدكتور أندريه كيريلينكو، مدير مركز التمويل العالمي والتقنية في مدرسة إمبرياـل كوليدج للأعمال، سيكون المتحدث الرئيسي خلال الملتقى معتمداً على خبرته الواسعة في بحث أهم المقومات المؤثرة على القطاع المالي، مثل التقنية الحديثة والقوانين والمنافسة وغير ذلك. كما سيسلط الدكتور كيريلينكو الضوء خلال كلمته على الحلول الممكنة لمساعدة المصارف في تخطي المصاعب ومواجهة التحديات بالسبل التي تضمن تحقيق نجاحٍ استراتيجي في هذا المجال وتعزيز رضى العملاء.
وفي هذا السياق، قال معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات: "يركز الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط، بوصفه حدثاً مصرفياً بارزاً على صعيد المنطقة، نقاشاته في مجال الأعمال المصرفية والتمويل على أهم مناحي التطور والاتجاهات الناشئة. وتماشياً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي التي تم الأعلان عنها مؤخراً، وكونها أحد أبرز المواضيع في جدول أعمال الملتقى، باتت المؤسسات المالية مُلزمة باحتضان قوى التكنولوجيا وتبنيها، ولا شك أن حدثاً مثل هذا الملتقى يمثل إضافةً مهمة ومنصةً استثنائية لبحث طيفٍ واسعٍ من التحولات العالمية وسبل
الاستفادة منها. وأنا على ثقةٌ بأن مستوى المتحدثين المشاركين في الملتقى هذا العام من شأنه أن يضيف الى أعمال المؤتمر ويلعب دوراً رئيسياً في نجاحه."
وقال مايكل إيميسون، محرر رئسي في ’فايننشال تايمز لايف‘ و’ذا بانكر‘ الذي يدير برنامج الملتقى: "تقوم قوى عالمية بتحويل وصياغة مستقبل الخدمات المصرفية ليس فقط فى الشرق الأوسط ولكن فى جميع أنحاء العالم، لذلك اخترنا أن يتمحور موضوع الملتقى هذا العام حول تسخير تلك القوى لتحقيق أثر إيجابي".
وأضاف ايميسون: "هذه هي السنة الخامسة على التوالي التي تبرم فيها ’فايننشال تايمز‘ و’ذي بانكر‘ شراكة مع اتحاد مصارف الإمارات لتنظيم هذا الملتقى، ونحن نتوقع حضور حوالي 500 شخص في نسخة هذا العام مما يجعلها النسخة ذات المشاركةً الاوسع حتى الآن".
وبعد الكلمة الرئيسية لـ أندريه كيريلينكو، يعقد حوار مباشر حول المؤسسات المالية الجديدة التي تطبق أنماطاً تشغيلية تسهل عملية النجاح في البيئة الحالية المتغيرة باستمرار. كما سيتناول النقاش بعض التحديات التي تتعلق بالأنظمة المصرفية التقليدية وأثر التكنولوجيا المتطورة ويستشرف أحداث المستقبل لما يشهده هذا المجال من زيادة دمج البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي فيه.
كما سيتضمن الملتقى عقد عدد من حلقات النقاش التفاعلية يشارك فيها مجموعة من الخبراء المتميزين. وتأتي حلقة النقاش الأولى بعنوان "تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة والاستفادة من تجربة بلدان أخرى"، التي ستتطرق إلى الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد المتقدم، في التنوع الاقتصادي وتوفير فرص العمل. كما سيتناول المشاركون موضوع العلاقة مع المؤسسات المالية داخل الدولة وخارجها من خلال نظرة مبنية على البحث المتعمق. وستناقش الحلقة أيضاً الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات لدعم توفير التمويل اللازم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الإطلاع على نماذج عالمية لمعرفة الطريقة التي يواجه بها العالم التحديات المتعلقة بتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتسلط حلقة النقاش الثانية التي تعقد تحت عنوان "مخاطر الفضاء الإلكتروني والتصدي للاختراقات السيبرانية"، الضوء على قراصنة الإنترنت ودوافعهم والتحديات التي ينبغي على المصرف مواجهتها لحماية عملائه من أدوات القرصنة والاختراقات السيبرانية المتطورة. كما سيتطرق النقاش إلى الالتزام بتوجيهات الجهات التنظيمية المالية والتحديات لمواكبة متطلباتها.
وتعقيباً على الموضوع الذي سيتناوله المتحدث الرئيسي في الملتقى، تُقام محاضرةٌ حول الأعمال المصرفية المستقبلية بعنوان "الرجال المصرفيين الآليين: التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي" لشرح الكلمات المتداولة مثل "الأتمتة" و"التعلم الآلي" و"البيانات الضخمة". وفي معرض الحديث عن مستقبل الأعمال المصرفية والمعاملات المصرفية، يسلط الحدثُ الضوء على الدور المهم "لتعزيز تجربة الدفع في بيئةٍ تضع العميل في المقام الأول" وكيف أن تواصل الأفراد عبر الوسائل الرقمية يوفر فرصاً كبيرة لشركات تقديم خدمات المدفوعات.
ويختتم الملتقى أعماله بمحاضرةٍ حول "التركيز على قوة التكنولوجيا وتحقيق الاستفادة القصوى منها" يقدمها رالف هامرس، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة "آي إن جي"، مبرزاً الدور الكبير للتكنولوجيا في مساعدة البنوك لزيادة فعالية معاملاتهم ودور المقومات المعتمدة على التقنية مثل "المستشارين الآليين" وتقنية "سلسلة الثقة" "Blockchain" في المؤسسات المالية.
وقد تطور الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط ليصبح مؤتمراً سنوياً لجميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في دولة الإمارات والمنطقة. وقد حققت دورته لعام 2016 نجاحاً باهراً تكلل بحضور أكثر من 430 شخصاً من كبار المدراء والشخصيات المصرفية.