البث المباشر
الفيفا: علي علوان وصيف هدافي العالم مع المنتخبات لعام 2025 (60) محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل "الغذاء والدواء" و"البريد الأردني" يبحثان آفاق التعاون في مشاريع عمل مشتركة الأردن يشارك في الحوار التاسع حول مكافحة التطرف العنيف في الشرق الأوسط جامعة البلقاء التطبيقية تفوز بمشروع أوروبي ممول بالكامل بقيمة 2.7 مليون يورو في مجال احتجاز الكربون بالأراضي الرطبة شمس الشموس أبو الغيث بن جميل السّيرة والتّحقّق مهرجان جرش للثقافة والفنون أربعون عاماً من إقامة المعنى في جسد المكان اتفاق غزة.. من مسار للحل إلى أداة لإدارة الصراع البترا تسجل أعلى عدد زوار يومي منذ 2023 المنتخب الأولمبي يلتقي نظيره الياباني وديا غدا 87.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية تراجع النفط واستقرار أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار عالميا الجزائر تغادر مجلس الأمن الدولي اليوم والبحرين خليفتها الذكرى الأولى لرحيل الفريق عبدالرحمن العدوان طقس بارد اليوم وأمطار غزيرة متوقعة غدا مع تحذيرات من السيول أطباء يحسمون حقيقة أخطر خرافة حول النوم بجوار الهاتف نصائح للوقاية من العدوى المنقولة بالغذاء الأرصاد الجوية: منخفض جوي يؤثر على المملكة الخميس. 5 ميزات مخفية في Gmail 5 أدوات ذكاء اصطناعي قد تغير حياتك في 2026

اتفاق غزة.. من مسار للحل إلى أداة لإدارة الصراع

اتفاق غزة من مسار للحل إلى أداة لإدارة الصراع
الأنباط -
 محسن الشوبكي خبير وباحث  امني واستراتيجي 

أعاد اللقاء الذي جمع المتطرف بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب تسليط الضوء على اتفاق غزة من زاوية "المسكوت عنه" لا ما أُعلن عنه. فالتصريحات المتفائلة أخفت حقيقة جوهرية: الاتفاق عالق بنيوياً عند مرحلته الأولى، بينما يظل الانتقال للمرحلة الثانية معلقاً بلا أفق، في رغبة واضحة لتحويل "المؤقت" إلى "دائم".
تمثل المرحلة الثانية عصب الاتفاق، كونها تنقل الملف من "إدارة الحرب" إلى "ترتيب ما بعد الحرب". هذا التحول يفرض استحقاقات سياسية وأمنية يرفضها الكيان الصهيوني حالياً؛ لذا فإن التعطيل ليس عائقاً فنياً، بل قرار سياسي استراتيجي يهدف للحفاظ على حرية المناورة العسكرية وتجنب التصدعات السياسية الداخلية.

في المقابل، تمارس واشنطن ضغطاً "منضبطاً"؛ فهي تحاول منع انهيار الإطار العام للاتفاق دون الدخول في صدام مباشر مع تل أبيب. هذا التناقض جعل الضغط الأمريكي يراوح مكانه دون فرض كلفة حقيقية على الطرف المعطل، مما حول المسار من جدول زمني متكامل إلى حالة "تجميد" وظيفي.
إن غياب التفاصيل عن اللقاءات الثنائية ليس نقصاً في المعلومات، بل استراتيجية متعمدة لتغطية التباين حول "اليوم التالي". فالإفصاح عن الفجوات كان سيكشف محدودية القدرة الأمريكية على فرض الالتزام، وهو ما يفضل الطرفان مواراته خلف شعارات التوافق.
لقد جرى تفريغ هذا المسار من مضمونه عبر التأجيل وربط الاستحقاقات بشروط جديدة، مما جعل الاتفاق وسيلة لإدارة الأزمة لا لإنهاء الصراع. السيناريو الأرجح الآن هو استمرار "الهدوء الهش" والفتح الإنساني المحدود، مع بقاء مستقبل غزة معلقاً في منطقة رمادية بين وقف نار مؤقت وأفق سياسي مسدود. ستظل المرحلة الثانية هي الاختبار الفعلي لأي تسوية، وطالما بقيت مؤجلة، سيبقى المشهد رهين المراوحة الميدانية والغموض السياسي.
 كتب محسن الشوبكي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير