البث المباشر
جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف

حسين الجغبير يكتب : الحقائق تكشفها الأفعال

حسين الجغبير يكتب  الحقائق تكشفها الأفعال
الأنباط -

حسين الجغبير

منذ السابع من أكتوبر العام 2023 أي ما يقارب عامين من اليوم، تواصل دولة الاحتلال حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتطاولها على عدة دول عربية.

بالأمس أعلن الكيان الصهيوني عن بدء العملية البرية لاحتلال القطاع تتزامن مع عمليات عسكرية شديدة وغير مسبوقة.

في ذات الوقت كان العالمين العربي والاسلامي يجتمعون في العاصمة القطرية في قمة كان يؤمل منها أن تتميز عما سبقها بالانتقال من حالة الأقوال المعتادة بالتعبير عن الادانات والدعوات والمطالبة بالسلام، إلى الأفعال لردع السلوك الصهيوني الذي لم يكترث لأحد في العالم سواء دول أو قانون دولي أو انساني.

هذا لم يحدث، وقد استمعنا لكلمة جلالة الملك في القمة والتي أكد على أن لا رادع لاسرائيل سوى أن نعلن عن اجراءات حاسمة ونتجاوز الأقوال إلى أفعال.

يقال أن "الأفعال لا الأقوال.. دليل على العزيمة الصادقة"، وهي حكمة تبرز الفارق بين الكلام والعمل، وتؤكد أن الأفعال هي المعيار الحقيقي للعزيمة والجدية. فكثيرًا ما تكون الأقوال مجرد وعود أو تعبير عن نوايا، لذا فالحقيقة دائما مختبئة وراء ما نشاهده من أفعال تترك أثرا على سلوك الآخرين وهذا ما لم تنجح به قمة الدوحة، ما ساعد دولة الاحتلال على الاستمرار بنهجها المتطرف، بل التوجيه ببدء الحرب البرية على القطاع تمهيدا لاحتلاله.

 

على مدى أعوام عديدة كانت أولوية الدول العربية هي إيران، وقد همشت القضية الفلسطينية وباتت ثانوية بالنسبة لهم، وقد حذر الأردن مرارا وتكرارا من أن استمرار هذه السياسة سيؤدي حتما إلى فوضى بالمنطقة، لأن دافعا تملكه دولة الاحتلال التي انفردت بالفلسطينيين، وأشعلت حربا لن تهدأ حتى تحقق أهدافها القاضية بمحو الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم.

جلالة الملك وفي كل خطاباته وتصريحاته ولقاءاته في جميع أنحاء العالم كان يركز على القضية الفلسطينية، وأن عدم اقامة حل الدولتين سيؤدي إلى دمار في المنطقة، وهذا ما يحدث الآن، لكن للأسف استمع العالم لحديث جلالته وتحذيره، لكنه لم يتخذ خطوات عملية بهذا الإطار، فكانت النتيجة هي ذاتها التي حذر منها الملك، والأمور ما تزال في تصاعد كبير.

حادثة الاعتداء على الدوحة بهدف اغتيال قادة حماس، كانت بمثابة كف مؤلم لكافة العرب، الذين أدركوا اليوم أن ترك القضية الفلسطينية وتهميشها لعقود جعل الاحتلال يعمل بهدوء ودون ضغط حتى بات وحشا يفترس البعض، ويريد افتراس الاخرين، لدرجة أنه بات يبحث عن تحقيق حلمه بما يسميه "إسرائيل الكبرى"، ويتفاخر بأنه قادر على ضرب أي دولة في المحيط وقتما يريد ويشاء.

كنا نأمل أن تكون مخرجات القمة العربية الإسلامية مختلفة عما خرجت به، حتى يدرك الاحتلال بأننا قادرين على وضع حد لكل ممارساته، ونملك العزيمة والإرادة للجمه وكبح جماح تطرفه، لكن ذلك لم يحدث مع الأسف.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير