البث المباشر
رئيس الوزراء يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية "فلسطين النيابية" تلتقي أعضاء بالمجلس الوطني الفلسطيني رئيس ملتقى النشامى في إيطاليا خالد البلاونه ينعى سليمان الرموني البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن روسيا تسمح للمسلم بالزواج من 4 نساء سلامي يؤكد جاهزية النشامى لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع توقيع اتفاقيتي توسعة محطة السمرا وتعزيز مصادر المياه في وادي الأردن بـ46 مليون دولار هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل الفريق الوطني لتقييم الثقافة المؤسسية وزير العمل: الحوار الوطني حول تعديلات الضمان الاجتماعي ينطلق الأسبوع المقبل بقيادة الاقتصادي والاجتماعي أورنج الأردن تدعم جايفكس 2025 وتبرز ريادتها في قطاع اللوجستيات سلاسل التوريد تحت الاختبار: من جائحة كورونا إلى الحروب مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026 الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة كتب ريد السربل - الكويت الأرصاد :كتلة هوائية سيبيرية تمتاز بالبرودة الشديدة تؤثر على المملكة الأربعاء مع هطولات لفترة محدودة تتركز جنوبًا... التفاصيل مشاركة القطاع الخاص في تطوير مخرجات التعليم المهني ضمن برنامج BTEC في اجتماع اليونيسكو. إرم أو رم الغائرة

حازم قشوع يكتب: أَخَـيْ جَــاوَزَ الظَّــالِـمُـوْنَ الــمَـدَى

حازم قشوع يكتب أَخَـيْ جَــاوَزَ الظَّــالِـمُـوْنَ الــمَـدَى
الأنباط - أَخَـيْ جَــاوَزَ الظَّــالِـمُـوْنَ الــمَـدَى..
 
د. حازم قشوع
 
فَــحَـقَّ الــجِـهَـادُ وَحَــقَّ الــفِـدَا .. فجرد حسامك من غمده فليس له بعد أنْ يُغمدا .. نعم يا وزير الملك .. فلقد تجَــاوَزَ الظَّــالِـمُـوْنَ الــمَـدَى فلم يعد في جعبة القول ما اجدا .. فحق الفعل على الاقوال واصبحت اليد هى العنوان .. فما يحدث لم يبقى لصوت الحكمة مجال .. بعدما استفحل الصهاينة فى غيهم وبات ما رادع قادر على ردعهم وهم يتمادوا فى إعلاء قانون القوة .. فلا قوة القانون باتت تشكل ضابطه عنوانها الإدانة ولا القيم أخذت تشكل مرجعية أخلاقية رادعه .. وبات التسلط والغلو والاستبداد العجرفة يشكلون عنوان المشهد ويرسمون اسقاطاته، وهذا ما جعل من خياراتنا التفاوضية عبثية تخدم مسالة شراء الوقت فحسب وتكون لصالح العدو المعتدي، وتسهم بحصر المعركة لحين الانتهاء منها لتبدأ من بعدها معركة آخر تقوم على ذات الأرضية وذات العناوين.
 
بهذه الجمل والعبارات التى تحوى كل مفردة منها على سمة من سمات الأحداث وعلى دلالة من دلالات المناخات السياسية السائدة، جاء خطاب الدولة الاردنية في مجلس الأمن الدولي ليهيب بالجميع ضرورة وضع حد لاستمرار العدوان الاسرائيلي على المنطقة ومستقراتها التي ما فتئت تمارسها حكومة التطرف والعدوان بسياسة فيها من العربدة ما تجعل من الحليم يفقد صبره، كما تحتوي على طغيان ما تجعل من الحكيم يضع يده على غمده ليبحث عن خيارات اخرى غير الخيارات الدبلوماسية التى بينها الملك عبدالله بقول "لن تقف مكتوفي الأيدي".
 
فما عادت الكلمات يستجاب لها ولا العبارات لها صرف فى القاموس المحيط ولا حتى عند المختار الصحاح بعد أن تنامت إسرائيل في أفعالها الإجرامية وأطماعها التوسعية واخذت تشكل خريطة اسرائيل الكبرى مشروع معلن لحكومة تل أبيب يراد تنفيذه بالقوة الجبرية، وبات من يخالف نتنياهو في بيان موقف وسداد رأي معارض معرض للاغتيال حتى لو كان يفاوض الكيان على حل أو جاءت معارضته لحديث في جملة بيان لم ترق للكيان، فإن مصيره سيكون الموت والتصفية، وهو الرد الفج الذى جاء فيه الرد الإسرائيلي بدلا من الاعتذار عن أفعاله الاجرامية وهذا ما جعل من شعر "علي محمود طه" فى بيان النكبة يتم استحضاره فى كلمة الوزير الصفدي لبيان الموقف الأردني بصورة تعبر عن الحال والموقف الأردني معا.
 
ولعل الكيان الغاصب ما كان ليجرؤ بالتحدث فى مقام الأمم المتحدة لو كان هناك ما يردعه وهو يقوم بعنجهية بتضييق الحصار على الأمة والعبث بأمنها ومستقراتها، وبضرب عمقها العربي حتى لو كان بالدوحه القطريه التى تستضيف مفاوضاته ويعمد بغطرسة لاعتماد الحلول العسكرية وكما يذعن بذات السياق بتصفية القضية الفلسطينية، ويقوم بمعاقبة من يشاء وقتما يشاء باسم قانون القوة الذي يستمده من البيت الأبيض كما يزعم، وهذا ما يجب على الرئيس ترامب قبل غيره توضيحه، فالمنطقه لها خيارات اخرى غير تقف عليه من مصوغات تم استنفاذها ... فلم تعد السياسية الاسرائيلية تحتمل ولم يعد أحد قادر على هضم مبرراتها تحت اي عنوان او صيغه فلقد تجاوز الظالم بظلمه كل الخطوط الحمراء وكل الــمَـدَى !.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير