البث المباشر
الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة كتب ريد السربل - الكويت الأرصاد :كتلة هوائية سيبيرية تمتاز بالبرودة الشديدة تؤثر على المملكة الأربعاء مع هطولات لفترة محدودة تتركز جنوبًا... التفاصيل مشاركة القطاع الخاص في تطوير مخرجات التعليم المهني ضمن برنامج BTEC في اجتماع اليونيسكو. إرم أو رم الغائرة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يعقد اجتماعه الأخير لانتخاب مجلس ادارة جديد الخوالدة: شكرا للنشامى المدن الصناعية الأردنية وهيئة المدن والمناطق الصناعية الفلسطينية تبحثان تعزيز التعاون وتبادل الخبرات جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الأمن العام يدعو المواطنين للحذر مع تأثر المملكة بكتلة هوائية شديدة البرودة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا تأخير دوام المدارس في لواء بصيرا حتى العاشرة صباحا نظرا للأحوال الجوية طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 درجات في المنطقة الشرقية رقم غير مسبوق.. إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته 600 مليار دولار دفاتر السردية الأردنية – ذاكرة وطن ومشروع دولة المنتخب الوطني واهزوجة الجيش

محسن الشوبكي يكتب : الدوحة لا تُبتلع

محسن الشوبكي يكتب  الدوحة لا تُبتلع
الأنباط -
الدوحة لا تُبتلع

محسن الشوبكي 
في زمن تُدار فيه السيادة عبر الإشعارات المتأخرة، جاء الهجوم الإسرائيلي على قطر كصفعة مزدوجة: عسكرية في توقيتها، ودبلوماسية في رسالتها. إسرائيل قصفت، وواشنطن أُبلغت، والدوحة صُدمت. لكن قطر لم تتعامل برد فعل، بل برد موقف.

الرد القطري لم يكن دفاعًا عن الذات، بل كشفًا عن الخلل في هندسة الثقة بين الحلفاء. المتحدث باسم الخارجية لم يكتفِ بنفي العلم المسبق، بل فضح توقيت الاتصال الأمريكي الذي جاء بعد دوي الانفجارات. هذا التصريح لم يكن مجرد توضيح، بل إعلان سيادي بأن قطر ليست مجرد وسيط، بل طرف يُحسب له حساب.

في المقابل، واشنطن مارست فن "الشفافية المؤجلة”، حيث يُبلغ الحليف بعد وقوع الحدث، ليبقى في موقع المتلقي لا الشريك. أما إسرائيل، فاختارت توقيتًا يصفع فكرة الوساطة، ويقوّض مفاوضات كانت تُجرى في الدوحة بمشاركة حماس ووساطة أمريكية-قطرية. الرسالة واضحة: لا تهدئة دون إذن تل أبيب.

لكن قطر، رغم الاستهداف الرمزي، لم تتراجع. بل واصلت دورها في الوساطة، وأعادت ضبط خطابها السياسي ليكشف التناقضات دون أن ينزلق إلى ردود فعل غاضبة. هذا التوازن بين الحزم والهدوء، بين كشف التواطؤ والاستمرار في الدور، هو ما يجعل من الدوحة اليوم أكثر من مجرد عاصمة سياسية—إنها منصة رمزية لإعادة تعريف معنى الشراكة.

ما حدث ليس تضارب معلومات، بل نموذج لما يمكن تسميته بـ”الغموض المتعمد”—حيث تُصاغ الأحداث لتبقى قابلة للتأويل، دون أن تُدين أحدًا بشكل مباشر. لكن قطر، في لحظة الانفجار، لم تكتفِ بالتأويل. بل اختارت أن تُفسّر الحدث سياسيًا، وتُعيد ترتيب المعادلة الأمنية، وتُعلن أن السيادة لا تُقصف دون رد رمزي.

في عصر التحالفات الرمزية، من يصمت يُنسى. ومن يواجه يُعاد حسابه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير