البث المباشر
تحذير من الانجماد والصقيع الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الأول للجنة إعداد البرنامج التنفيذي للحدّ من الإلقاء العشوائي للنفايات وزير الشباب: العمل التطوعي يحظى باهتمام ملكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع "المعونة الوطنية" ومركز تصميم الألبسة يبحثان خطط البرامج التدريبية 50 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بني مصطفى تلتقي وزيري الشؤون الاجتماعية القطري والتونسي "الاقتصاد النيابية" تشرع بمناقشة "معدل المنافسة" رئيس هيئة الأركان يستقبل نائب قائد قيادة العمليات المشتركة الكندي الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل بحث فرص استثمارية متاحة في الأردن مع شركة هندية الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر "الآثار النيابية" تبحث خطة لتعزيز القطاع السياحي صندوق "نافس" يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية "زين الأردن" تحصد جائزة بيئة العمل الشاملة للمرأة العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر أبو سلمى وطاس وهاكوز الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة القوات المسلحة تبدأ بإجراء الفحوصات الطبية للمكلفين بخدمة العلم الانتهازيون الجدد… حين تزدهر الجيوب ويجوع الوطن

من الشام إلى الخليج: كيف تتنقل إسرائيل؟

من الشام إلى الخليج كيف تتنقل إسرائيل
الأنباط -

أحمد الضرابعة

ما تؤكده عمليات الاغتيال التي تنفذها "اسرائيل" في العواصم العربية والإقليمية هو أن المنطقة بكافة مكوناتها مكشوفة بالكامل لجهاز الموساد الذي يتفنن في طُرق تنفيذ عملياته وإخراجها، فهي تستخدم الروبوتات المفخخة في غزة لقتل الفلسطينيين، وتقمعهم في الضفة الغربية بأبشع الأساليب، وتُفجّر "البيجرات" بأيادي عناصر حزب الله، وتُطلق مُسيّراتها ضد أهداف إيرانية من المسافة صفر، وتُسقط أطنان القنابل على مواقع يمنية وقطرية مُحدّدة بدقة. النموذج الاستخباري الذي تقدّمه "إسرائيل" لم تعتد عليه دول المنطقة، وهو ما يضعها في مواجهة غير متكافئة معها نظراً لأنها متفوقة في هذا الجانب الذي يتيح لها الاحتفاظ بعنصر المفاجأة الاستراتيجية وهو ما يُفسّر تقدّمها على محور المقاومة الذي بات في حالة ضعف.

ما تحاول "إسرائيل" إثباته هو أنها بعد السابع من أكتوبر لعام 2023 كسرت جميع معادلات الردع، فعلى المستوى الفلسطيني نجحت بتصفية عدد من قادة حركة حماس واستنزاف مخزونها العسكري، وهو ما عطّل قدرتها على الردع وفيما يتعلق بالقدس، حيث زادت وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى بشكل ملحوظ، وعلى المستوى الإقليمي تمكنت من إخراج حزب الله من المواجهة. وفي سوريا تعمل "إسرائيل: على بناء مجال حيوي يتيح لها التحرك خارج حدودها الجغرافية لتأمين مصالحها القومية، خصوصاً بعد انهيار التفاهمات التي ضمنت هدوء الجبهة السورية خلال حكم الأسدين. أما عن إيران فإنها خسرت معظم نفوذها الإقليمي ولم يعد أمامها سوى الانكفاء على ذاتها ومراجعة برنامجها "الثوري" وترتيب أولوياتها الداخلية والخارجية.
النتيجة النهائية لذلك هو خلو المنطقة من أي طرف يُمكنه موازنة الردع الإقليمي مع "إسرائيل"، والدليل على ذلك أن تقزُّم الدور الإيراني أتاح ل"إسرائيل" توسيع أنشطتها العسكرية والاستخبارية في الخليج العربي وهي المنطقة التي تعد مجالاً حيوياً لإيران، حيث تستهدف الحوثيين في اليمن وقادة حركة حماس وعناصرها في الدوحة.
مع وجود مشروعين إقليميين لدولتين تشتركان في ازدراء العرب والتعدي على حقوقهم ومصالحهم، فإن التساؤل حول تمسك العرب بالحفاظ على الوضع القائم يجب أن يفرض نفسه، لأن الحفاظ على الوضع القائم لم يعد هو الخيار الاستراتيجي الأمثل في ظل التغييرات العميقة الجارية في المنطقة

نقلت "إسرائيل" عملياتها العسكرية من بلاد الشام إلى الخليج العربي، وربما مصر لاحقاً، وهذا يُحتم على العرب أن يعيدوا تعريف أولوياتهم الاستراتيجية قبل فوات الأوان.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير