الأنباط -
شارك أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي في فعاليات إطلاق مركز التعاون الصيني العربي للعلوم والتكنولوجيا في مجال الصحة العامة، الذي عُقد صباح اليوم الأربعاء الموافق 9 يوليو 2025، في قاعة المؤتمرات متعددة الوظائف في المستشفى الأول التابع لكلية الطب في جامعة تشجيانغ في مدينة هانغتشو الصينية.
وجاءت مشاركة الدكتور الدبعي إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة من الصين والدول العربية، من بينهم معالي البروفسور ما يانمينغ رئيس جامعة تشجيانغ وعضو الأكاديمية الصينية للعلوم، ومعالي السيد هو وي نائب حاكم مقاطعة تشجيانغ، بالإضافة إلى معالي البروفسور مها الرباط وزيرة الصحة والسكان السابقة في جمهورية مصر العربية، وعدد من السفراء والمسؤولين الصحيين من مختلف الدول العربية.
وخلال كلمته في حفل الإطلاق، عبّر الدكتور الدبعي عن تقديره العميق للحكومة الصينية وجامعة تشجيانغ والمستشفى الأول التابع لها على هذه المبادرة التي تعزز التعاون بين الصين والدول العربية في مجال الصحة العامة، مؤكداً على أن تأسيس هذا المركز يمثّل محطة هامة في تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ويعكس الالتزام المشترك بحماية صحة الإنسان عبر الابتكار العلمي والتكنولوجي.
وأشار الدكتور الدبعي إلى أن الأردن كحضارة عريقة يشاطر الصين نفس الرؤية في الحفاظ على الحكمة الشرقية، والسعي نحو التنمية الحديثة، كما أبرز الدور الريادي الذي يلعبه الأردن في مجال التعليم الطبي وتقديم الخدمات الصحية، مؤكداً أن المملكة الأردنية الهاشمية أصبحت مركزاً إقليمياً متميزاً في هذا المجال، مضيفاً بأن الأردن يتطلع إلى تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في عدة مجالات رئيسية، تشمل:
التركيز على الاحتياجات الصحية العامة المشتركة، لا سيما الوقاية من الأمراض المعدية، وإدارة الأمراض المزمنة، مع الدفع نحو تطبيق الابتكارات البحثية سريرياً، وإنشاء نظام تدريبي مشترك للخبراء السريريين ومدراء الرعاية الصحية، وتنظيم تبادلات أكاديمية ومهنية تسهم في بناء كوادر صحية متميزة، إضافةً إلى تطوير منصة للتطبيب عن بُعد وتسهيل إحالة المرضى دوليًا، بهدف تحسين التشخيص والعلاج الإقليمي للصحة العامة.
كما أكد الدكتور الدبعي على أن هذه المبادرة تكتسب أهمية خاصة في ظل احتفال الأردن والصين هذا العام بالذكرى العاشرة لإطلاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، معرباً عن أمله في أن يسهم مركز التعاون الجديد في تعميق العلاقات الثنائية ودعم بناء مجتمع عربي-صيني مشترك أكثر ازدهاراً في العصر الجديد.
وفي ختام كلمته أعرب الدكتور مأمون الدبعي عن تمنياته بنجاح المركز، معبراً عن ثقته في أن يصبح نموذجاً يُحتذى به في التعاون الصيني العربي في قطاع الصحة العامة.
كيف يخفف تناول الطعام ببطء من القلق والتوتر
