خبراء يحذرون من كتم العطس .. يؤدي إلى أضرار بالجسم حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الأردن يرحب باعتراف دول بينها فرنسا بالدولة الفلسطينية الرئيس المصري: مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لإنهاء عقود من الصراع عباس: مستعدون للتعامل مع الشركاء لتنفيذ خطة السلام رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: أطفال غزة مرعوبون منذ أكثر من 700 يوم السعودية: مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لتحقيق السلام الملك يلتقي رئيس إندونيسيا ويؤكد ضرورة تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بعد سلسلة الاعترافات: المعارضة الإسرائيلية تتحرك لما هو أبعد من حكومة نتنياهو. اردوغان: "الصوت الفلسطيني أصبح قضية عالمية الملك: الإجماع العالمي لدعم حل الدولتين يبعث برسالة واضحة بضرورة إنهاء الصراع غوتيريش يشدد على تنفيذ حل الدولتين بإنهاء الاحتلال غير الشرعي لفلسطين الرئيس الفرنسي يعلن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية القوات المسلحة تقرر نقل المستشفى الأردني في تل الهوا إلى خان يونس بمشاركة الملك.. بدء أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية د.الحوراني يؤكد "بمقابلة إذاعية" أهمية التخصصات التقنية وفتحها الآفاق للطالب الناجح بالثانوية بسوق العمل لأول مرة في الأردن.. مزاد علني تخصص كامل عوائده لصالح صندوق دعم الطالب الجامعي اليوم الوطني السعودي تجسيد للوحدة وصناعة للمستقبل وفد سوري يزور دائرة العطاءات الحكومية أمانة عمّان تطلق برنامج "قادة المستقبل"

غدًا يتجه ضيوف الرحمن إلى عرفات "قلوب تهتف بالتلبية وأرواح تلامس السماء”

غدًا يتجه ضيوف الرحمن إلى عرفات قلوب تهتف بالتلبية وأرواح تلامس السماء”
الأنباط -
مع شروق شمس يوم الأربعاء تبدأ قوافل الحجيج بالانطلاق إلى مشعر عرفات، الركن الأعظم في رحلة الحج، في مشهد يتجلى فيه الإيمان بأبهى صوره وتتوحد الأصوات بالتلبية، والقلوب بالدعاء والأجساد بالخشوع وكأنَّ البشرية بأسرها تقف على صعيدٍ واحد لا فرق فيه بين لون أو جنسية أو مكانة.

يوم عرفة ليس مجرد موعد ضمن مناسك الحج بل هو قلبها النابض وميدان اختبارٍ روحي يضع الحاج في مواجهة صافية مع ذاته وخالقه، في هذا اليوم العظيم، يغتسل الحاج من دنياه ويتخفف من أحماله ويتضرع إلى الله بكل ما حملته سنوات عمره من أمنيات وأوجاع في لحظة صفاء نادرة لا تُشبهها أي لحظة أخرى في حياة الإنسان.

في عرفات يرتدي الجميع الرداء ذاته ويقفون على الأرض ذاتها وتتوحد الدعوات في هذا اليوم الذي يُباهي الله فيه ملائكته بعباده الواقفين، هو يوم الرحمة والغفران والعودة إلى الذات، وهو المشهد الذي وصفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: "الحج عرفة”.

ولا تقتصر رمزية عرفات على الحجاج فقط، بل يعيش المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها هذا اليوم بروح خاشعة، صائمين مُتضرعين، سائلين الرحمة والمغفرة، كأنهم جزء من ذاك الجمع وإن اختلفت الأرض والحدود.

عرفة هو الموعد الذي ينتظره القلب قبل الجسد ويعيشه العقل قبل أن تطأه الأقدام، ففيه تتساوى الأرواح ويُمحى الماضي ويولد الإنسان من جديد على أبواب المغفرة والقبول ومن عرفات تبدأ الحكاية الأجمل: حكاية العودة لا من سفر بل من ذنوب ومن شتات الأيام ومن ثُقل الأيام.

غدًا، حين تبدأ الحافلات بالتحرك، وتُطلق التلبيات من كل زاوية لن يكون المشهد عبورًا عاديًا، بل إعلانًا إلهيًا بأن القلوب ما زالت تعرف الطريق.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير