البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

خليل النظامي يكتب:هدية وطنية لا ترى،،،

خليل النظامي يكتبهدية وطنية لا ترى،،،
الأنباط -
هدية وطنية لا ترى،،، 
كيف احتفلت المخابرات بيوم العلم قبل أن ترفرف الرايات...

ها أنا وأنا اقرأ الأخبار العاجلة، أكاد أسمع أحاديث ضباط المخابرات من غربتي هنا في القاهرة العظيمة وهم مجتمعين يحتسون الشاي يقولون لبعضهم البعض،، "لن يكون الأردن ساحة مفتوحة للمارقين قط، ولا ممرا لـ العبث والعابثين الخونة، بل سيبقى وطن نحرسه، وننهش لحم وعظم كل من يحاول المساس به، لا بـ الصوت العالي الفارغ، بل بـ الفعل الصامت والعين التي لا تنام، والزند الذي اذا ضرب "لا تثنى ضربته"، نعم ؛ هذه هي طريقة احتفالنا بيوم العلم ؛ "راية ترفرف، وحدود آمنة، وخوف مطموس تحت أقدام الحرفية الاستخبارية والعسكرية"،،،، 

فـ قبل أن تلوح الرايات في الأفق العظيم، وقبل أن تعلق الأعلام على مداخل الوزارات والمدارس والجبال والهضاب والساحات، وقبل أن تتزين شوارع الأردن بـ الألوان الأربعة التي تنبض بـ الحياة والكرامة، رفعت المخابرات العامة راية من نوع أخر،،، راية أثقل وزنا من الفولاذ وأرسخ من الجبال،،،،

لم يكن توقيت البيان عبثيا،، بل جاء قبيل يوم يفترض أن يوحد المشاعر الوطنية، لـ يؤكد للجميع أن الوحدة لا تبنى فقط بـ الأغاني والصور، بل بـ الحماية من الخونة والغدارين الذين يستبدلون الحوار بـ المتفجرات والتآمر، والرأي بـ الصواريخ والطائرات المسيرة،،،

فمنذ عام 2021، وفي وقت كان الوطن فيه يواجه رياح وزوابع وعواصف ما يحدث في الإقليم، وتحديات الداخل والخارج، فضلا عن أصابع العبث التي لا تنام، كانت المخابرات تتابع بصبر رجال الظل ومسارات الخطر، ولا تصدر البيانات كـ الجميع، ولا تطلب تصفيقا كما الاخرون، بل تزرع في كل شبر من تراب الأردن العظيم زندا وعينا لا تنام، وضميرا لا يساوم او يقايض،،،

وحين حانت اللحظة، لم تختر المخابرات أن تحتفل بـ الشعارات بل بـ الحقيقة، وأعلنتها بكل صراحة وعلنية ؛ "إحباط مخطط كان سيسلب الوطن سكينته، ويقلب دفاتر الاستقرار رأسا على عقب،،، 

ماذا تقولون أيها القوم،،!!!!
"صواريخ تصنع، وطائرات مسيرة تجمع، وعناصر بشرية محلية تدرب، وأجندات دول خبيثة تخريبية ترسم وتخطط في الخفاء كما أفعال الجبناء،،، كل ذلك تم تتبعه دون صخب، حتى جاء القرار بالإعلان،،، 

وها انا الان وبعد الإعلان، استشعر قول القيادات لـ الأفراد "أيها الأبطال : الأمن في دائرتنا ليس صمتا، بل ضمانة لـ الأردنيين،،، فـ نحن وأنتم لسنا جهازا عسكريا فـ حسب، بل نحن عقل الدولة حين تغيب الرؤية وتختلط الأوراق وتبعثرها الرياح، ونحن بوصلة الوطن حين تشتد العواصف، وحين نضرب لا نضرب بـ الهواء، بل بـ المعرفة والتخطيط والتوقيت، "الله يعطيكم العافية يا نشامى"،،، 

وشتان يا قارىء حروفي بين هدية تحرس الأردن،، وهدايا تتسلق على ظهره..

فها هي المخابرات تهدي الأردنيين سكينة نسجت خيوطها في الخفاء، وطمأنينة صيغت بعرق العقول والزنود لا بـ صخب الشعارات والأهازيج وجرعات سم مغلفة بـ الوطنية، ونفاق يستعرض على أنه ولاء وانتماء، وخطابات تحريض وتخوين تباع على الأرصفة باسم "الغيرة على البلد" ممن لا يحمون وطنا وعلما وأرضا وشعبا، بل يتسلقون عليه، ويلوحون باسمه حين يشاؤون، ثم يطوون علمه تحت طاولاتهم حين تناديهم المصلحة الخاصة، ويقدمون لـ الأردن خبثا مغلفا بورق الهدايا، ويصنعون لأنفسهم مجدا وهميا على أنقاض الحقيقة،،،،،

فشتان ما بين الثرى والثريا،،، "احدهم يهديك الأمن والأمان،،، والآخر يهديك الطعن في ظهر الوطن وهو يبتسم ابتسامة الجبان الخائن"،،،، 

هكذا تحتفل المخابرات بيوم العلم،،، لا بـ الألوان والرايات فقط، بل بـ الأمان الذي يصنعه النشامى الذين لا تروهم، الذين لا يصفقون لأنفسهم، بل يصنعون الفرق بين وطن يتنفس بـ امان، واخر يأكله اللهيب والخيانة والتآمر،،، 
#خليل_النظامي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير