البث المباشر
اختتام فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025 والوزير محافظة يتوج الجامعات الحاصلة على المراكز الست الأولى في الأولمبياد العالمي المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة بواسطة بالونات ضربة أردنية تهز داعش… وإغلاق مبكر لبوابة الخطر في الجنوب السوري.. "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية بلدية السلط الكبرى تفتتح بازار شتاء السلط 2025 لدعم المشاريع الصغيرة والحرف المحلية "حين يقف المعنى عارياً أمام الحقيقة" "عمرة"…جمرة التوطين و ضبابية التخمين. سيكولوجية الأردني تحية فخر واعتزاز للنشامى… منتخب يشرّف الوطن رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السفير الأمريكي: نعمل على دعم الأعمال التجارية الأمريكية في الأردن حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة كيف يستطيع المنتخب توحيد الأردنيين وضبط بوصلتهم فيما نفشل جميعا؟ الجيش: الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية كنيسة الرسل شاهد على غنى مادبا الديني والفني اللبدي: كنت متأثرا في الكتابة واللغة الألمانية ٠٠ من الملعب إلى السمعة ...عنما ينسج النشامى الهوية شكر وتقدير لإدارة مستشفى الاستقلال والكادر الطبي والتمريضي ‏سوريا تبدأ العمل بالعملة الجديدة ‏ مطلع العام المقبل فريق الاتحاد يتصدر دوري المحترفات بعد ختام الجولة العاشرة

خليل النظامي يكتب:هدية وطنية لا ترى،،،

خليل النظامي يكتبهدية وطنية لا ترى،،،
الأنباط -
هدية وطنية لا ترى،،، 
كيف احتفلت المخابرات بيوم العلم قبل أن ترفرف الرايات...

ها أنا وأنا اقرأ الأخبار العاجلة، أكاد أسمع أحاديث ضباط المخابرات من غربتي هنا في القاهرة العظيمة وهم مجتمعين يحتسون الشاي يقولون لبعضهم البعض،، "لن يكون الأردن ساحة مفتوحة للمارقين قط، ولا ممرا لـ العبث والعابثين الخونة، بل سيبقى وطن نحرسه، وننهش لحم وعظم كل من يحاول المساس به، لا بـ الصوت العالي الفارغ، بل بـ الفعل الصامت والعين التي لا تنام، والزند الذي اذا ضرب "لا تثنى ضربته"، نعم ؛ هذه هي طريقة احتفالنا بيوم العلم ؛ "راية ترفرف، وحدود آمنة، وخوف مطموس تحت أقدام الحرفية الاستخبارية والعسكرية"،،،، 

فـ قبل أن تلوح الرايات في الأفق العظيم، وقبل أن تعلق الأعلام على مداخل الوزارات والمدارس والجبال والهضاب والساحات، وقبل أن تتزين شوارع الأردن بـ الألوان الأربعة التي تنبض بـ الحياة والكرامة، رفعت المخابرات العامة راية من نوع أخر،،، راية أثقل وزنا من الفولاذ وأرسخ من الجبال،،،،

لم يكن توقيت البيان عبثيا،، بل جاء قبيل يوم يفترض أن يوحد المشاعر الوطنية، لـ يؤكد للجميع أن الوحدة لا تبنى فقط بـ الأغاني والصور، بل بـ الحماية من الخونة والغدارين الذين يستبدلون الحوار بـ المتفجرات والتآمر، والرأي بـ الصواريخ والطائرات المسيرة،،،

فمنذ عام 2021، وفي وقت كان الوطن فيه يواجه رياح وزوابع وعواصف ما يحدث في الإقليم، وتحديات الداخل والخارج، فضلا عن أصابع العبث التي لا تنام، كانت المخابرات تتابع بصبر رجال الظل ومسارات الخطر، ولا تصدر البيانات كـ الجميع، ولا تطلب تصفيقا كما الاخرون، بل تزرع في كل شبر من تراب الأردن العظيم زندا وعينا لا تنام، وضميرا لا يساوم او يقايض،،،

وحين حانت اللحظة، لم تختر المخابرات أن تحتفل بـ الشعارات بل بـ الحقيقة، وأعلنتها بكل صراحة وعلنية ؛ "إحباط مخطط كان سيسلب الوطن سكينته، ويقلب دفاتر الاستقرار رأسا على عقب،،، 

ماذا تقولون أيها القوم،،!!!!
"صواريخ تصنع، وطائرات مسيرة تجمع، وعناصر بشرية محلية تدرب، وأجندات دول خبيثة تخريبية ترسم وتخطط في الخفاء كما أفعال الجبناء،،، كل ذلك تم تتبعه دون صخب، حتى جاء القرار بالإعلان،،، 

وها انا الان وبعد الإعلان، استشعر قول القيادات لـ الأفراد "أيها الأبطال : الأمن في دائرتنا ليس صمتا، بل ضمانة لـ الأردنيين،،، فـ نحن وأنتم لسنا جهازا عسكريا فـ حسب، بل نحن عقل الدولة حين تغيب الرؤية وتختلط الأوراق وتبعثرها الرياح، ونحن بوصلة الوطن حين تشتد العواصف، وحين نضرب لا نضرب بـ الهواء، بل بـ المعرفة والتخطيط والتوقيت، "الله يعطيكم العافية يا نشامى"،،، 

وشتان يا قارىء حروفي بين هدية تحرس الأردن،، وهدايا تتسلق على ظهره..

فها هي المخابرات تهدي الأردنيين سكينة نسجت خيوطها في الخفاء، وطمأنينة صيغت بعرق العقول والزنود لا بـ صخب الشعارات والأهازيج وجرعات سم مغلفة بـ الوطنية، ونفاق يستعرض على أنه ولاء وانتماء، وخطابات تحريض وتخوين تباع على الأرصفة باسم "الغيرة على البلد" ممن لا يحمون وطنا وعلما وأرضا وشعبا، بل يتسلقون عليه، ويلوحون باسمه حين يشاؤون، ثم يطوون علمه تحت طاولاتهم حين تناديهم المصلحة الخاصة، ويقدمون لـ الأردن خبثا مغلفا بورق الهدايا، ويصنعون لأنفسهم مجدا وهميا على أنقاض الحقيقة،،،،،

فشتان ما بين الثرى والثريا،،، "احدهم يهديك الأمن والأمان،،، والآخر يهديك الطعن في ظهر الوطن وهو يبتسم ابتسامة الجبان الخائن"،،،، 

هكذا تحتفل المخابرات بيوم العلم،،، لا بـ الألوان والرايات فقط، بل بـ الأمان الذي يصنعه النشامى الذين لا تروهم، الذين لا يصفقون لأنفسهم، بل يصنعون الفرق بين وطن يتنفس بـ امان، واخر يأكله اللهيب والخيانة والتآمر،،، 
#خليل_النظامي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير