2989طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم اجواء صيفية معتدلة حتى الجمعة فوائد مدهشة للريحان .. تخفض ضغط الدم وتحمي من السرطان خبير يكشف سرّاً صحياً يحرق سعرات تعادل 20 دقيقة مشي شراكة بين "العمل" و"الفوسفات" و"التدريب المهني" لإنشاء أكاديمية تدريب في الحسا أجواء صيفية عادية نهارًا ولطيفة ليلًا في أغلب المناطق حتى الجمعة خدمة العلم.. محطة لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات حسين الجغبير يكتب : قرارات بنوعين اثنين! لماذا استنفر الأردنيون؟ أزمة السويداء في منظور أردني العقيد المتقاعد صايل سواعي في ذمة الله القبول الموحد: آخر موعد لتقديم طلبات البكالوريوس غداً والدبلوم بعد غد ولا تمديد أيلة ورايز تطلق برنامجًا خاصًا للاعبي المنتخب الوطني للجولف استعدادًا لبطولة الأردن المفتوحة 34 – 2025 الملكة رانيا العبدالله تزور السلط وتتجول في ساحة العين الدُّكتورة سمر محمد خليف الزيود مبروك الدكتوراه إنزال الكيبل البحري “كورال بريدج” في العقبة لتعزيز مكانة الأردن رقمياً المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7 يواصل تقديم خدماته الطبية والإنسانية للأهل في قطاع غزة عودة خدمة العلم في الأردن: رؤية شبابية لمستقبل الوطني مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر العكور والشرع والمجالي والبلوي وزير الإدارة المحلية ومحافظ البلقاء يتفقدان سير العمل في بلديات السلط الكبرى و العارضه الجديدة

نذير عبيدات حين يجتمع الفكر بالقرار والهوية بالمكان

نذير عبيدات حين يجتمع الفكر بالقرار والهوية بالمكان
الأنباط -
نذير عبيدات حين يجتمع الفكر بالقرار والهوية بالمكان
بقلم: حمزة الجبالي
في زمن تتباين فيه الرؤى وتكثر فيه الشعارات، قلّما يبرز قائدٌ أكاديمي يمسك بخيوط التحوّل بثبات، ويعيد للمؤسسة التي يقودها هُويتها ووجهتها معًا.
الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، رئيس الجامعة الأردنية، هو أحد أولئك القلائل الذين يجمعون بين وعي الأكاديمي وحنكة القائد الإداري، الذي يمتلك مشروعًا نبيلاً.
منذ تولّيه رئاسة الجامعة، لم يكن عبيدات مجرد مدير لمؤسسة، بل كان صاحب رؤية ومشروع، أدرك أن عراقة الجامعة الأردنية لا تكفي ما لم تُترجم إلى حضور عالميّ فعال، ومكانةٍ علمية تنافسية، وبيئةٍ جامعية تُعيد الاعتبار للطالب والأستاذ على السواء.
وقد كان له ما أراد، حين نجح في تحقيق قفزة نوعية في تصنيفات الجامعة عالميًا، إذ ارتقت الجامعة الأردنية إلى المرتبة 368 على مستوى العالم، وفق تصنيف QS لعام 2025، ودخلت تصنيف شنغهاي العالمي للمرة الأولى. وهو إنجاز يُسجل في تاريخه وتاريخ الجامعة، ويؤكد أن التقدّم لا يصنعه سوى العمل المتراكم، والقرار الشجاع، والإرادة المستنيرة.
ولعلّ ما يستوقف المتابع في تجربة الدكتور عبيدات ليس فقط هذا الصعود الرقمي المرموق، بل نمط القيادة الإنسانية التي تبناها. فقد أعاد الاعتبار للعلاقة بين الطالب والإدارة، واعتمد نهج الباب المفتوح، لا كإجراء بروتوكولي، بل كقناعة بأن الجامعة فضاءٌ حرٌّ للتفكير، والمساءلة، والتعبير، لا مجرد منصّة تلقين أو هيكل جامد. أما على صعيد البحث العلمي والشراكات الدولية، فقد دفع الرئيس نحو تعزيز ثقافة النشر الرصين والمتميز، وربط الجامعة بمراكز بحث عالمية، واستثمر في النخبة من الباحثين، إيمانًا بأن الجامعات لا تُقاس بعدد مبانيها، بل بعدد أفكارها وتأثيرها في محيطها العلمي والوطني.
لقد استطاع الدكتور نذير عبيدات أن يُعيد للجامعة الأردنية خطابها الجاد، ومكانتها كمؤسسة حاضنة للعقل الحر، ومنبرًا لصناعة الوعي الوطني. وهو في ذلك لا يكتفي بالتسيير الإداري، بل يصوغ نموذجًا يُحتذى في الحوكمة الجامعية الرشيدة، حيث تتوازن الأكاديمية مع الكفاءة، وتتقاطع النزاهة مع الرؤية المستقبلية.
وفي الوقت الذي تعاني فيه مؤسسات كثيرة من الانغلاق، تبرهن الجامعة الأردنية، في عهد الدكتور عبيدات، أن التحول ليس شعارًا، بل فعلٌ يُصاغ بقرارات مدروسة، وإيمان عميق بدور الجامعة في بناء الإنسان والمجتمع.
إن تجربة نذير عبيدات في رئاسة الجامعة الأردنية هي تذكيرٌ ثمين بأن القيادة الأكاديمية، حين تُمسك بناصية الوعي والبصيرة، تُصبح رافعة وطن، لا مجرد إدارة مرفق.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير