‏ الرئيس الشرع يتلقى تهنئة برفع العقوبات الأوروبية عن سوريا من رئيس الاتحاد الأوروبي عمة الزميل سعد العوايشة في ذمة الله إجراء جراحات لعظام الأطفال في مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني العسكري الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب الأمير مرعد يلتقي أمين عمان لاول مرة في تاريخ امريكا… مجلس الشيوخ يقر قانونًا لتنظيم سوق الكريبتو السعودية تطلق تأشيره العمل دون كفيل لاستقطاب الكفاءات إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية جعفر حسان يطلع على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل شاطئ عمان السياحي العيسوي ينقل لطاهر المصري تمنيات الملك وولي العهد له بالشفاء العاجل السفير العضايلة يترأس الوفد الأردني لمنتدى التعاون العربي الصيني رئيس الوزراء: يجب تهيئة فرص التدريب والتأهيل لأبناء وبنات المجتمع المحلي ومحافظات الجنوب للاستفادة من فرص التشغيل التي يوفرها المشروع الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردن بعيد استقلاله "ما زلت أشعر أنني بين أهلي" كلّيّة الصّيدلة في الجامعة الأردنيّة تجدّد عهدها وتواصل مسيرها نحو التّطوّر والتّميّز خلال فعاليّات أسبوعها الصيدلانيّ أمين عام "الاتصال الحكومي" يترأس الاجتماع التأسيسي للجنة الوطنية للسلامة الرقمية تمكين الشباب أولوية وطنية والمراكز الشبابية ركيزة لبناء جيل قيادي فاعل مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرتي الخريشا والمجالي إضاءة على مؤلفات ثائر عاشور في أمسية ثقافية مميزة الأمن العام : لا قضايا خطف أطفال في الأردن، والفيديو المتداول لحادثة تحرّش بطفلة في لواء الرصيفة

“استهداف وزير الداخلية…محاولة عبث بأمن الدولة أم تصفية حسابات؟”

“استهداف وزير الداخلية…محاولة عبث بأمن الدولة أم تصفية حسابات”
الأنباط -

كتب محافظ الزرقاء د. فراس مسلم ابو قاعود:

ما يجري اليوم من هجمة غير مبررة على معالي وزير الداخلية مازن الفراية، يضعنا أمام تساؤلات عميقة: هل وصل الحال بنا إلى هذا المستوى من التشويه العلني لكل من يعمل بصمت؟ هل أصبح الدفاع عن الوطن ومؤسساته جريمة؟ وهل بات كل من ينجح في موقعه مستهدفًا فقط لأنه ينجح؟

من يعرف معالي الفراية عن قرب، يعرف أن الرجل لم يكن يومًا باحثًا عن الأضواء أو المناصب، جاء من رحم المؤسسة العسكرية، محمّلًا بروح الانضباط والانتماء، مؤمنًا بأن خدمة الوطن لا تتطلب ضجيجًا، بل تحتاج لعمل صادق ومسؤول. ومنذ توليه وزارة الداخلية، لم نره يومًا متقوقعًا خلف مكتبه، بل دائمًا في الميدان، في قلب الحدث، يصدر قراراته بحكمة، ويتعامل مع الأزمات بمسؤولية رجل دولة حقيقي.

ومن خلال عملي مع معاليه كمحافظ وحاكم إداري، في أكثر من محافظة، رأيت عن قرب كيف يتعامل مع القضايا التي تتطلب الحزم بحزم، ومع القضايا الإنسانية بإنسانية. لا يلتفت إلى سفاسف الأمور، ولا يسمح أن تُشغله الهوامش عن الجوهر. في كل موقف، كان واضحًا في قراره، دقيقًا في تقديره، عادلًا في نظرته، لا يظلم ولا يُجامل على حساب المصلحة العامة. وهذا ما جعل من حضوره في الميدان فارقًا، ومن قراراته محط احترام وثقة.

لكن وعلى الرغم من كل ذلك، وجد البعض في استقامته ووضوحه هدفًا للهجوم، حملة منسقة، مشبوهة التوقيت والمضمون، تحاول ضرب الثقة بين الناس ومؤسسات الدولة، تبدأ بالتلميح، وتتحول سريعًا إلى اتهام، ثم تقفز لتطال حتى عائلته… وكأننا في زمن لا مكان فيه لأخلاق الخصومة ولا احترام للمقامات.

معالي الوزير الفراية لم يكن يومًا جزءًا من شبكات المصالح أو أجندات خفية، كان وما زال يعمل ضمن نهج واضح: القانون فوق الجميع، والعدالة للجميع، والوطن أولًا. لذا فإن محاولات النيل من سمعته لن تنال منه بقدر ما تفضح نوايا من يشنون هذه الحملة ضده، سواء كانوا في الداخل أو ممن يتخذون من منصات التواصل الخارجي مقرًا للتشويش والفتنة.

ومن المؤلم أن تُستغل المنصات في تصفية الحسابات والتطاول على رموز وطنية نزيهة، وصولًا إلى استهداف الحياة الشخصية، وذكر الأبناء والعائلة بطريقة لا تمت للرجولة ولا للمروءة بصلة ، هل فقد البعض إحساسه بأن ما يكتبه قد يترك ندبة في قلب طفل أو جرحًا في قلب أم؟!

ما يحدث اليوم لا يُمكن السكوت عنه، فمن واجبنا كمحبين لهذا البلد، أن نضع حدًا لهذه الحملات الرخيصة، وأن نرفع الصوت عاليًا: كفى استهدافًا للرموز الوطنية، كفى تساهلًا مع من يتخذون من الفوضى أداة لهدم الثقة بالدولة.

نختلف، نعم، ننتقد، بالتأكيد، ولكن أن نُحوّل الانتقاد إلى تشويه؟ أن نغتال السمعة لأجل "لايك” أو "مشاهدة”؟ هنا يتوقف الحوار، ويبدأ الانحدار.

مازن الفراية، رجل دولة أثبت حضوره في كل ملف حساس، أدار أزمات بحكمة، وتعامل مع ملفات شائكة بتعقّل، ولم يُعرف عنه إلا الحزم المشفوع بالعدالة. وإن اختلفت معه، احترمه. وإن عارضته، افعلها بشرف. أما أن تُسيء دون دليل، فهذا ليس رأيًا… بل إسفاف.

في النهاية، إن حماية هيبة الدولة تبدأ من حماية رجالها المخلصين، لا بتركهم فريسة لحملات مأجورة ومموّلة. وإن من يدافع عن الوطن ورجاله ليس مدفوعًا، بل مدفوعٌ بحب وطنه وحرصه على مؤسساته.

الوطن أكبر من كل محاولات الإساءة، ومعالي الوزير أكبر من كل تلك الحسابات

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير