أسعار الذهب تتجاوز حاجز 3100 دولار لأول مرة الانتهاء من مشروع جسر قناة الملك عبدالله بتكلفة إجمالية بلغت 100 ألف دينار مياه اليرموك: متابعة خدمات المياه والصرف الصحي خلال عطلة العيد الأردن يعزز ريادته الصحية: إنجازات طبية وإغاثية وصناعية ترسخ مكانته الإقليمية ولي العهد يزور مستشفى الأمير هاشم بالعقبة ويهنىء الكوادر الطبية والمرضى بالعيد إلى جريدة الأنباط... حيث للكلمة وزنها، وللحقيقة رونقها... المستشفيات الميدانية الأردنية تواصل عملها خلال عيد الفطر في شمال وجنوب قطاع غزة ومدينة نابلس محافظ وقادة الأجهزة الأمنية في مدينة نابلس يزورون المستشفى الميداني الأردني نابلس/6 وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة /٥ ويقدم التهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد الأردنيون يؤدون صلاة عيد الفطر في جميع المحافظات أجواء ربيعية لطيفة في أغلب المناطق اليوم الإفتاء الأردنية توضح حول حكم تعديل الصور خلال الذكاء الاصطناعي الذكرى التاسعة لرحيل الرائد الطيار معاذ بني فارس بالصور، انتشار واسع لجميع تشكيلات الأمن العام لخدمة المواطنين في ليلة العيد الارصاد : تفاصيل الطقس ودرجات الحرارة خلال عيد الفطر المبارك النشامى ثالث أكثر منتخب تسجيلاً للأهداف عالميًا في 2024.. والأرقام تتحدث مراكز الإصلاح تفتح أبوابها للزيارات طيلة أيام العيد بلدية السلط الكبرى تواصل جهودها خلال عطلة عيد الفطر لاستمرار النظافة والخدمات ظهور هلال العيد كبيرا في السماء دليل على صحة العيد في الأردن القوات الإسرائيلية تطلق نيرانًا كثيفة باتجاه مواقع في ريف القنيطرة الجنوبي

الاردن والعراق: علاقة اخوية تهددها عواصف فيسبوكية..!

الاردن والعراق علاقة اخوية تهددها عواصف فيسبوكية
الأنباط -
لطفي الزعبي
رئيس القسم الرياضي – قناة ومنصة المشهد

 منذ صافرة مواجهة ثُمن نهائي كأس أسيا الى تصفيات كأس العالم، 
لم تكن مواجهة الاردن والعراق مجرد صراع على ارض الملعب، 
بل أخذت الامور مسار غير ذلك، 
وامتد الى سجال كبير على منصات التواصل الإجتماعي، 
التي لم تحترم تاريخ العلاقات الاردنية العراقية التي امتدت بين الشعبين الى عشرات السنوات.

قمّة الاردن والعراق تميزت منذ الجيل الذهبي لكلا المنتخبان بنكهة اخوية، 
فالأول كان حُضن دافئ للعراق، 
والثاني عنوانا للكرم والفخر. 
ولطالما كانت تتبادل الجماهير شعارات المحبة والترحيب، 
التي جعلت الشعبين يجدان هذه القمة فرصة لتعزيز العلاقات الاخوية بينهما.

القمة بعدما كانت فرصة لتعزيز العلاقات اصبحت فرصة لاولئك الباحثين عن اشعال الفتنة، 
وسم الشعارات العنصرية وفبركة الاخبار والصور والفيديوهات من اجل اخراج المباراة من مضمونها الرياضي 
وجعلها طريق لتمهيد الصراعات التي قد تتفاقم الى ابعد من ذلك.

للأسف
المنتخبان اليوم لم يضعا حدودًا تمنعهما من الانجراف خلف العواطف، 
ولم يكن هناك من يلقي حجارة التهدئة في بحر الغضب المتلاطم. 
العُقلاء يدركون اليوم ان القضية لم تعد للحديث عن "من بدأ أولًا”، 
فالجميع يرفض الاعتراف، والجميع لديه عشرات المبررات
بينما الاغلب يحاول ان يطمس الحقيقة الثابته والتي لا تتغير:

الأخوّة والمودة هما الأصل و الميزان الذي يجب أن يرجح دائمًا فوق كل الحسابات العابرة.

يالله ما اجملها من ايام محبة وصفاء ..!

حين حُرم العراق من اللعب على أرضه، شعرنا بوجعه وكأن القرار صدر بحقنا. 

كنا نرى في ذلك ظلمًا، 
لكنه كان مشوبًا بفخر، حين رأينا نجوم العراق يلعبون في عمّان وكأنها بيتهم.
كان استاد عمّان الدولي ملعبًا عراقيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

موقف لا ينسى ..!

لا أنسى يوم علّقت على مباراة جمعت الأردن والعراق إلى جانب الراحل الكبير مؤيد البدري.
سألني حينها عن شعوري وأنا أعلق على مباراة بين البلدين؟
اذكر ان لحظات صمت رهيب اجتاحتني، تمنيت لو كان بإمكان الفريقين الفوز معًا، تمنيت أن تخسر كل قوانين كرة القدم وتنتصر المشاعر وحدها. 
تمنيت لو اكسر كل قواعد الدنيا كي لا اجرح مشاعر اصدقائي العراقين
لم أكن أريد الانحياز للأردن، 
ولم يكن بوسعي أن أشجع ضد العراق، فهذا البلد يسكن فينا، وأهله يعيشون في قلوبنا.

أما في البصرة فقد قضيت اجمل سهرة..!
لا انسى عندما زُرت البصرة لحضور  مباراه  العراق والاردن، 
ما زلت اذكر ان الشعب العراقي اخذنا بالاحضان 
وكانت رسائل الحُب من الصغير والكبير تدخل الدفئ لقلوبنا، 
وتسائلت اني ارى حُب و ود في العراق، 
وارى شد وحساسية على السوشال ميديا، ادركت حينها ان الاردن والعراق بخير، 

وان تلك فئة جاهلة تسعى للعبث بهذه العلاقة الوطيدة

لا أنسى أيضًا حين فتح العراقيون بيوتهم وقلوبهم لكل من زار البصرة في خليجي 25، ولا أنسى فرحتنا حين توّج العراق بلقب آسيا، وكأن اللقب زُفّ لنا جميعًا مع هدف يونس محمود التاريخي

نحن أخوة وأحبّة، وسنبقى كذلك، مهما حاولت أصوات شاذة أن تصنع فجوة بيننا. عهدنا العقلاء في البلدين يرممون الشقوق،
لكن بعض المجانين يتركون ندوبًا في الذاكرة.

مواقفنا ثابتة وراسخة ..! 

كأردنيين، لم ولن نغير مشاعرنا تجاه العراق وأهله. 
ولا نريد العودة إلى الحديث عن الأخطاء والهفوات التي وقع فيها الجمهور هنا وهناك،

فليس هذا وقت تصفية الحسابات، 

بل وقت طيّ الصفحات السوداء وفتح القلوب على مصراعيها.
عمّان شهدت لقاءات الأخوة والأحبة،
فتحنا أبوابنا مشرعة أمام أهل وأصدقاء وأشقاء محبين، 
لا نادمين، 
وسنبقى معكم على العهد يدًا بيد.
إذا أزعجكم هتاف هنا، فإن صافرات الاستهجان أزعجتنا هناك،
لكن القلب يتّسع لهفوات المحبين مهما كانت.
دعونا نعود كما كنا… أشقاء، أهل، أصدقاء. نحبكم أهل العراق بكل أطيافكم
لطفي الزعبي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير