البنك العربي يواصل دعمه لحملة التوعية المرورية "مدرستي فرحتي" بالتعاون مع إدارة السير 5 أسرار لاتّباع دايت بدون حرمان من مأكولاتك المفضّلة أسباب الشعور بصداع مستمر، وكيفيّة علاجه مخك تحت الضغط.. العمل المفرط يعيد تشكيل دماغك الارصاد: تراجع تأثير الكتلة الحارة وأجواء معتدلة تدريجياً خلال الأيام القادمة ‏من هي زهرة البرازي التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ! ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (19) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (20) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية عهد اقتصادي جديد.. الخليج العربي رئة الاقتصاد الأمريكي المستنزف حقوق العمال.. ذوبان بين نصوص القانون وواقع الانتهاكات المقاصف المدرسية.. تعزيز للثقافة الاقتصادية والاستثمارية بين الطلبة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري بين الثانوي والمصيري، هل يختبر "اليسار" قدراته بعد حظر "الإخوان"؟ الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض قمة بغداد: بين الاستضافة والإضافة السياسية الترخيص المتنقل بالأزرق الأحد والاثنين وفد من كلية القادسية يزور الديوان الملكي الهاشمي المنتخب الوطني يبدأ معسكره الداخلي استعدادًا لمباراتي سلطنة عمان والعراق الأرصاد الجوية: ذروة الكتلة الحارة أثرت على المملكة نهار السبت البيان الختامي للقمة العربية يؤكد دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس

لماذا كل هذا الخوف؟

لماذا كل هذا الخوف
الأنباط -
بهدوء
عمر كلاب
لا يحتاج الخوف على الأردن والقلق على مستقبله, لكل هذا التحشيد والتجييش, ضد أطياف سياسية وبشرية, ولا يحتاج الخوف على الأردن, إلى كل هذه الفقاعات التي تصدر من هنا وهناك, تارة على شكل تحليل وتارة على شكل مقال, وتارة على شكل تزييف للوعي وللحقائق, وتارة على شكل المطالبة بالرد والتوضيح, على كل ما يصدر أو يكتب في مجلات صفراء أو خضراء, أو على حوائط افتراضية, فمنعة الدولة حاضرة, وثابتة ولا يهزها كل ما سبق من ظواهر, ولا يدّعم بنيانها, هذا الشكل من الردود والكتابات, التي تؤزم المشهد الداخلي أكثر.
أظن لست آثمًا, أن من يحاول خلق أعداء للأردن, بمناسبة ودون مناسبة, هو من يحتاج إلى هذا العدو الافتراضي, وليس الأردن, الدولة والبنيان, هو يريد أن يكون هناك عدو, حتى يجد له مكانًا تحت الضوء, أو يجد له مكانًا في معمدانية أو صالون سياسي, يحلم بالانتصار على الخصم القادم, عسى أن تكون الغنيمة عالية, فتراه يخلق حروبًا ويخلق أعداءً, حتى ولو بتأويل نص أو تحريف موقف, وطبعًا سيجد من الغرائزيين من يتلقف هذه الحرب, ويشعلها أكثر وأكثر, تارة بزيادة الكاز على النار المشتعلة, وتارات على مواقع التواصل الملتهبة, والمليئة بكل راغب حرب.
منذ السابع من أكتوبر, وثمة من يسعى إلى إدخال الأردن في حرب مع نفسه, تارة بانتقاد الموقف الرسمي, وتارة بانتقاد الجاحدين للموقف الرسمي -حسب تسمية أنصار الحروب-, فتارة يريدون من الأردن أن يضع أولوياته بين عينيه قبل أي تصريح, وأن تكون أولوياته هي الأساس, وتارة يقولون أن الموقف الرسمي قد تورط كثيرًا في دعم غزة, ثم يعود ويطالب بالضغط على تيارات ترى أن الموقف الرسمي متقدم ولكنه بحاجة إلى تفعيل أكثر, فحار العاقل, هل نحن فعلًا نؤمن بأن فلسطين قضية محلية, أم نحن في خندق دعم الشقيق الفلسطيني, أم نحن مع أنفسنا أولًا, وإذا تيسر لنا أن ندعم سندعم؟
نحتاج إلى إجابة السؤال كاملًا, ودون تأتأة, فكل إجابة لها برنامجها, وكل إجابة لها استحقاقها, صحيح أنني مؤمن حد اليقين, أن فلسطين قضيتنا المحلية والقومية والإنسانية, ونحن من أولياء الدم, ولكن أنتظر ممن يطالبون بالتريث وإدراج الحسابات المحلية أو الاعتكاف عن النصرة, أن يطرحوا برنامجهم, وبالمناسبة, فلسطين وقضيتها, تزداد حضورًا وقوة, كلما كان الأردن قويًا منيعًا, معتمدًا على نفسه, وكلما علت الهوية الوطنية الأردنية علت الهوية الفلسطينية, ولا يكسر ظهر فلسطين إلا كسر ظهر الأردن لا سمح الله.
لذلك أقترح أن يرتاح القلقون على الأردن من الخارج, والقلقون على الأردن من التشظي الداخلي, وهذا لا يعني أننا لا نواجه تحديات صعبة, وأطرافًا تسعى إلى تخريب اللحظة وإفساد سرّ المنعة, لكن مواجهة هؤلاء لا تكون بما يطالب به أنصار الحروب وأثريائها السياسيين والمناصبيين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير