دول عربية تعلن غدا الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك شركة البوتاس العربية تهنىء بعيد الفطر السعيد الإثنين أول أيام عيد الفطر في الأردن الملك والرئيس التركي يتبادلان التهاني هاتفيا بقرب حلول عيد الفطر الأمن يلقي القبض على قاتل زوجته الشونة الجنوبية.. المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية تعلن عن توفر فرص عمل شاغرة أمانة عمّان تعلن الطوارئ المتوسطة الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع قادة دول شقيقة بقرب حلول عيد الفطر بني عمر: بلدية الطيبة تواصل العمل بأعلى معايير الكفاءة لضمان تقديم الخدمات للمواطنين السفارة الأمريكية في دمشق تطالب مواطنينها بمغادرة سوريا فورا الخارجية البريطانية تحث مواطنيها على مغادرة سوريا فورًا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وزارة السياحة والآثار تعلن عن تنظيم فعاليات في عيد الفطر محمية غابات عجلون تستعد لاستقبال الزوار في العيد جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 8 مدنيين أثناء عملهم في أراضيهم الزراعية بريف درعا الغربي تقرير: هجوم استيطاني غير مسبوق في الضفة بالتوازي مع حرب غزة ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة منذ استئناف عدوان الاحتلال الى 921 شهيدا سيدات المجتمع الراقي في ضيافة د/ شنكول قادر في سهرة رمضانية عشيرة الملكاوية تشكر المعزين بوفاة المرحومة أم رامي الملكاوي كشف نص رسالة ترامب السرية إلى خامنئي: احذركم من رفض اليد الممدودة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق في كوريا إلى 30 قتيلا و70 مصابا

مجالس المحافظات: بين الفشل والإصلاح

مجالس المحافظات بين الفشل والإصلاح
الأنباط -

أحمد الضرابعة

تتم الإشارة في وسائل الإعلام إلى نوايا حكومية لإلغاء مجالس المحافظات، بسبب فشلها، دون أن يتم تفصيل ذلك وإبراز معناه. في الواقع، بعد مضي عشر سنوات على إطلاق مشروع مجالس المحافظات، وفقًا لقانون اللامركزية، وتوجه الأردنيون إلى صناديق الاقتراع مرتين لانتخاب أعضاء هذه المجالس في كل محافظة من محافظاتهم، فإنه من العبث أن يتم تكرار ذلك مرة ثالثة وتوقُّع نتائج مختلفة. هذه التقسيمات الإدارية الجديدة التي استُحدثت للتعامل بشكل مباشر ولا مركزي مع الأولويات التنموية والبنى التحتية في المحافظات، ثبت أنها تؤدي مهامها بشكل ارتجالي، وهذا يعني ضمنيًا، غياب التخطيط الاستراتيجي والرؤية الواضحة التي كان من المفترض أن توجه عمل هذه المجالس.

كما أن عجز مجالس المحافظات عن إدارة الموازنات المخصصة لها وصرفها بشكل مخطط له، تسبب في تشوّه مفهوم التنمية المحلية لديها، فنقص الخبرة اللازمة وسوء التخطيط لدى أعضاء هذه المجالس الذين لا يملك الكثيرون منهم المؤهلات الكافية، يدفعهم للتعامل بشكل انتقائي غير مدروس مع الاحتياجات التنموية الشعبية، ونتيجة ذلك، يتم استرضاء القواعد الشعبية التي انتخبتهم بصرف مساعدات مالية عشوائية، وهذا يشكل انحرافًا عن الهدف الأساسي الذي أُنشئت من أجله مجالس المحافظات، بل ويزيد من حدة الانتقاد الموجهة لتجربتها.

من المهم، إخضاع المتقدمين بطلبات الترشح لمجالس المحافظات - في حال لم يتم إلغائها - إلى اختبار لتقييم مستوى خبرتهم وكفاءتهم في المجالات الإدارية والتنموية. ما لمسته لدى أعضاء كثيرون في هذه المجالس أن تصوراتهم لمبدأ عملها كانت خاطئة، وأنهم عندما جلسوا خلف مكاتبهم، صُدموا بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، وهذا يكشف عن فجوة كبيرة بين توقعات المرشحين وواقع العمل في المحافظات.

تتمثل أسباب ضعف أداء مجالس المحافظات، في خلو قانون اللامركزية من الاشتراطات التي تحصر الترشح لها بمن يمتلكون الخبرة والكفاءة، إضافة إلى دور الناخب الأردني في إفراز من يمثله في المواقع المنتخبة بناءً على أسس غالبًا ما تكون شخصية، وهذا النهج الانتخابي يُطيح بالمصالح العامة، كونه يؤدي لإيصال أعضاء لمواقع المسؤولية غير مؤهلين لإدارة الشؤون التنموية بكفاءة.

إذا كانت الغاية من إنشاء مجالس المحافظات هي تحقيق التنمية المحلية وتعزيز المشاركة الشعبية، فإن الفشل في ذلك يستدعي القيام بمراجعة شاملة، والوقوف على مكامن الخلل ومعالجته. قد لا يكون الحل في إلغاء هذه المجالس بالكامل، بل في تعديل القانون الذي ينظمها، بما يضمن تجويد المخرجات الانتخابية، إلى جانب تعزيز الشفافية والمساءلة لتحسين أدائها وضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير