مبادرتان وطنيتان لتحسين تشخيص وعلاج أمراض الكلى المزمنة في الأردن السفارة الاردنية في بغداد: غياب الواجب في لحظة حضور وطني البنك الإسلامي الأردني يحصد جائزة أفضل مؤسسة مالية إسلامية في الأردن لعام 2025 محسن الشوبكي يكتب:معادلات أمنية مرنة: مفتاح العلاقة الأردنية السورية بين الأمن والتنمية الجغبير : مشاركة أردنية في المعرض الدولي للبناء في دمشق ذروة الكتلة الحارة تؤثر على المملكة اليوم… وأجواء شديدة الحرارة ومغبرة في عدة مناطق موديز تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري شهيد في غارة إسرائيلية جنوب لبنان تجارة الأردن تؤكد أهمية تفعيل مجلس الأعمال الأردني القبرصي رئيس الوزراء يصل إلى بغداد للمشاركة في مؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية مندوباً عن الملك "العمل": التغييرات على مهنة "عامل نظافة" خاصة بالعمالة غير الأردنية في العمارات السكنية فقط انطلاق القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين في بغداد اليوم في اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2025 نحو مساواة بين الجنسين في التحول الرقمي 65.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مسؤول أممي: الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة 4565 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم 6 شهداء جراء قصف الاحتلال جنوب وشمال قطاع غزة النساء يشكلن 37 % من إجمالي العاملين بالقطاع الصناعي طقس حار ومغبر في اغلب المناطق اليوم وانخفاض تدريجي على درجات الحرارة غدًا

خدمة العلم.. خطوة لبناء شباب واعٍ ومسؤول

خدمة العلم خطوة لبناء شباب واعٍ ومسؤول
الأنباط -
خلدون خالد الشقران


في عالم يزداد تعقيدًا مع تصاعد التحديات الاقتصادية والاجتماعية، بات من الضروري البحث عن حلول جذرية تُعيد رسم ملامح مستقبل الشباب. ومن بين هذه الحلول تبرز فكرة تفعيل خدمة العلم بحلّة جديدة، تُحقق التوازن بين تعزيز الانتماء الوطني، وتأهيل الشباب ليكونوا عناصر فاعلة في سوق العمل.

إن إعادة تفعيل خدمة العلم، إن طُبّقت بطريقة مدروسة وحديثة، يمكن أن تتحول إلى مشروع وطني يزرع في الشباب قيم الانضباط والمسؤولية، وفي الوقت ذاته يزوّدهم بمهارات مهنية وتقنية حديثة تُلبي احتياجات سوق العمل المتغير.

لا ينبغي أن يُنظر إلى خدمة العلم كبرنامج عسكري بحت، بل كمشروع يدمج بين التدريب العسكري الأساسي الذي يعزز مفاهيم الانضباط والالتزام، وبين برامج تدريبية متخصصة تركز على مهارات مهنية وتقنية متطورة.

تخيّل شابًا يفتقد إلى الحافز والتوجيه، يجد نفسه في بيئة تفرض عليه الالتزام بالوقت، إدارة المهام، والعمل بروح الفريق. بمرور الوقت، يكتشف قدراته الخفية، ويطوّر مهارات عملية تجعله أكثر جاهزية للانخراط في سوق العمل. هذه التجربة قد تحوّله من شاب ضائع بلا هدف إلى عنصر فعّال يُسهم في نهضة مجتمعه.

لا تقتصر فوائد خدمة العلم على تطوير الفرد فقط، بل تمتد إلى المجتمع ككل. فعلى سبيل المثال، تعاني بعض القطاعات المهنية من نقص في الأيدي العاملة الماهرة، ما دفع الشركات للاعتماد على العمالة الوافدة. من هنا، يمكن لخدمة العلم أن تخلق جيلاً من الشباب المؤهلين لسد هذه الفجوة، ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.

إلى جانب ذلك، أظهرت تجارب عالمية أن برامج مشابهة ساهمت في تقليل معدلات الجريمة والانحراف، إذ وجدت شريحة كبيرة من الشباب فرصًا جديدة للتعلم والعمل بدلاً من الانجراف نحو سلوكيات سلبية.

خدمة العلم ليست مجرد وسيلة لتأهيل الشباب مهنيًا فحسب، بل هي فرصة لغرس قيم الانتماء، والولاء للوطن، وتعزيز الروح الجماعية التي تُقوّي النسيج الاجتماعي. هذه القيم تُعتبر أساسًا لبناء مجتمع قوي متماسك قادر على مواجهة التحديات.

إن إعادة تفعيل خدمة العلم بأسلوب عصري يُدمج بين التأهيل العسكري والمهني قد يكون مفتاحًا لخلق جيل يمتلك أدوات النجاح، ويملك وعيًا كافيًا لتحمل المسؤولية وبناء مستقبل أكثر استقرارًا.

فهل نحن مستعدون اليوم لاستثمار هذه الفرصة وصناعة شباب قادر على قيادة الغد بثقة وكفاءة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير