البث المباشر
التربية والتعليم تدعو إلى تأنيث مدارس البنين للصفوف الأولية مباراتان بدوري كرة السلة غدا نقابة الصحفيين الفلسطينيين: استشهاد 15 صحفيا منذ بداية العام صندوق الائتمان العسكري يرفع سقف تمويل السيارات مدير التربية والتعليم لمنطقة البادية الشمالية الشرقية يتفقد عددا من المدارس الذكاء الاصطناعي وعلم الطب الوقائي: حين يصبح التنبؤ بديلاً عن التشخيص المتأخر بدء أعمال المؤتمر الوطني لدعم فاقدي السند الأسري "من صمت الآثار إلى صدى الزوار: رحاب تفتح ذراعيها للسياحة والتنمية" مؤتمر الأورام يوصي بتوفير فحوصات طبية مبكرة بأسعار معقولة أو مجانا مذكرة تفاهم بين تنظيم الاتصالات وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا " الشؤون الفلسطينية" و "الأونروا " تبحثان مشروعات البنية التحتية في المخيمات الجغبير: كاتب العدل يباشر مهامه في "صناعة عمان" ضمن خدمة المكان الواحد ‏تحت شعار (نسافر لنغيث) ‏فريق متطوعي رحلات غيث الإماراتي ينفذ أولى الأعمال التطوعية في الأردن جامعة البلقاء التطبيقية تحقق المركز الثاني محليًا والثالث عشر عربياً في برنامج التبادل الطلابي العربي فى وداع البابا فرنسيس ؛ حزب عزم يؤكد على ضرورة المواقف الوطنية الصريحة ويستنكر الخلايا الإرهابية أيلة تجدد اتفاقية التعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة / مرصد العقبة للطيور لتعزيز السياحة البيئية في مدينة العقبة العمل: 7818 زيارة تفتيشية في الربع الأول للعام الحالي وزير العمل يوجه إلى الإعداد لليوم "الوطني للتشغيل 2025" الأردن يحصل على اعتراف ماليزي بشهادات الحلال الغذائية

خدمة العلم.. خطوة لبناء شباب واعٍ ومسؤول

خدمة العلم خطوة لبناء شباب واعٍ ومسؤول
الأنباط -
خلدون خالد الشقران


في عالم يزداد تعقيدًا مع تصاعد التحديات الاقتصادية والاجتماعية، بات من الضروري البحث عن حلول جذرية تُعيد رسم ملامح مستقبل الشباب. ومن بين هذه الحلول تبرز فكرة تفعيل خدمة العلم بحلّة جديدة، تُحقق التوازن بين تعزيز الانتماء الوطني، وتأهيل الشباب ليكونوا عناصر فاعلة في سوق العمل.

إن إعادة تفعيل خدمة العلم، إن طُبّقت بطريقة مدروسة وحديثة، يمكن أن تتحول إلى مشروع وطني يزرع في الشباب قيم الانضباط والمسؤولية، وفي الوقت ذاته يزوّدهم بمهارات مهنية وتقنية حديثة تُلبي احتياجات سوق العمل المتغير.

لا ينبغي أن يُنظر إلى خدمة العلم كبرنامج عسكري بحت، بل كمشروع يدمج بين التدريب العسكري الأساسي الذي يعزز مفاهيم الانضباط والالتزام، وبين برامج تدريبية متخصصة تركز على مهارات مهنية وتقنية متطورة.

تخيّل شابًا يفتقد إلى الحافز والتوجيه، يجد نفسه في بيئة تفرض عليه الالتزام بالوقت، إدارة المهام، والعمل بروح الفريق. بمرور الوقت، يكتشف قدراته الخفية، ويطوّر مهارات عملية تجعله أكثر جاهزية للانخراط في سوق العمل. هذه التجربة قد تحوّله من شاب ضائع بلا هدف إلى عنصر فعّال يُسهم في نهضة مجتمعه.

لا تقتصر فوائد خدمة العلم على تطوير الفرد فقط، بل تمتد إلى المجتمع ككل. فعلى سبيل المثال، تعاني بعض القطاعات المهنية من نقص في الأيدي العاملة الماهرة، ما دفع الشركات للاعتماد على العمالة الوافدة. من هنا، يمكن لخدمة العلم أن تخلق جيلاً من الشباب المؤهلين لسد هذه الفجوة، ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.

إلى جانب ذلك، أظهرت تجارب عالمية أن برامج مشابهة ساهمت في تقليل معدلات الجريمة والانحراف، إذ وجدت شريحة كبيرة من الشباب فرصًا جديدة للتعلم والعمل بدلاً من الانجراف نحو سلوكيات سلبية.

خدمة العلم ليست مجرد وسيلة لتأهيل الشباب مهنيًا فحسب، بل هي فرصة لغرس قيم الانتماء، والولاء للوطن، وتعزيز الروح الجماعية التي تُقوّي النسيج الاجتماعي. هذه القيم تُعتبر أساسًا لبناء مجتمع قوي متماسك قادر على مواجهة التحديات.

إن إعادة تفعيل خدمة العلم بأسلوب عصري يُدمج بين التأهيل العسكري والمهني قد يكون مفتاحًا لخلق جيل يمتلك أدوات النجاح، ويملك وعيًا كافيًا لتحمل المسؤولية وبناء مستقبل أكثر استقرارًا.

فهل نحن مستعدون اليوم لاستثمار هذه الفرصة وصناعة شباب قادر على قيادة الغد بثقة وكفاءة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير